رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

رياضة

الأهلى يخرس الألسنة المتطاولة.. ويرفع اسم تركى آل الشيخ من الرئاسة الشرفية

القلعة الحمراء تغلق صفحاتها المثيرة للجدل

الإدارة تلغى منح العديد من الاستثناءات للاعب حسام عاشور بعد حادثة «السوشيال ميديا»

أعلن مجلس إدارة الأهلى عن 5 قرارات، من بينها رفع اسم تركى آل الشيخ من قائمة الرؤساء الشرفيين للنادى، وكذلك قرر المجلس إلغاء الاستثناءات الممنوحة لحسام عاشور قائد الفريق، بشأن رحيله عن الفريق واعتزاله.

وقبل المجلس أيضا، اعتذار عضو المجلس محمد سراج الدين، عن مناقشة أمور النادى على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث أتت القرارات بحسب بيان الأهلى كالتالى:

- إلغاء قرار مجلس الإدارة السابق ورفع اسم تركى آل الشيخ من القائمة الفخرية لرؤساء شرف النادى.

- مخاطبة وزير الشباب والرياضة بطلب الحصول على موافقته لإعادة كل ما قدمه آل الشيخ من هدايا عينية وتبرعات مالية دخلت خزينة النادى، بعدما أصبحت هذه التبرعات والهدايا بقيمتها المالية والعينية من ممتلكات النادى ولا يجوز التصرف فيها إلا بموافقة الجهة المختصة.

- اطلع المجلس على الاعتذار الكتابى المقدم من محمد سراج الدين، عضو مجلس الإدارة، عما سبق أن صدر منه من تجاوز ومخالفة قرار مجلس الإدارة بمنع السادة أعضاء المجلس والعاملين بالإدارة التنفيذية والأجهزة الفنية والإدارية من تناول أخبار النادى والملفات المتعلقة بشئونه على مواقع التواصل الاجتماعى، وبعد المناقشة ورفض خروج محمد سراج الدين عن تقاليد النادى قرر المجلس قبول اعتذار سيادته منظورًا إليه من صدوره فى نطاق أسرة النادى مع توجيه اللوم وإنذاره بعدم تكرار مثل هذا الأمر مستقبلاً.

- اعتماد ما جاء فى مذكرة لجنة التخطيط للكرة بإلغاء توصياتها السابقة بمنح العديد من الاستثناءات للاعب حسام عاشور، الذى أبلغ مدير جهاز الكرة كتابة باعتزاله وتوجيه الشكر إليه عن الفترات التى قضاها مع زملائه فى خدمة النادى، والتمنيات له بكل التوفيق فى خطوته المقبلة.

- اعتماد توصية اللجنة القانونية باتخاذ الإجراءات التالية للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية للنادى وردع كل من تسول له نفسه التعدى عليها، بالتقدم بشكوى إلى وزير الشباب والرياضة لإزالة أسباب المخالفة بالتعدى على حقوق النادى الأهلى، باعتبار أنه المسئول عن التحقق من تطبيق الهيئات والجهات الإدارية المختصة للقوانين واللوائح والقرارات المنظمة لها وفق ما تنص عليه المادة (1) من القانون رقم 71 لسنة 2017 بإصدار قانون الرياضة، والتقدم ببلاغ رسمى إلى جهات التحقيق المختصة للتحقيق فى التعدى على حق من الحقوق المحمية للنادى الأهلى والمنصوص عليها بقانون حماية الملكية الفكرية، وإقامة دعوى تعويض أمام المحاكم المختصة عن الأضرار المادية التى لحقت بالنادى الأهلى واستثماراته وحقوقه التجارية نتيجة التعدى على لقبه وشعاره والذى يعد أحد مكونات وعناصر استثماراته.

ضبط النفس

وجاء فى بيان القلعة الحمراء أنه انطلاقا من تقدير مجلس إدارة النادى الأهلى لأعضاء وجماهير النادى، وفى ظل التطورات الأخيرة على الساحة الرياضية، يجد المجلس لزامًا عليه أن يضع أمام الرأى العام عددًا من الحقائق قبل الإعلان عما استقر عليه من قرارات.

التزم مجلس الإدارة بأعلى درجات ضبط النفس، وترفع كثيرًا عن الرد، وهو يتلقى الكثير من الاتهامات الباطلة والمتناثرة حول علاقة تركى آل الشيخ، التى خرجت فى كثير من الأحيان عن الإطار الصحيح، من جانب آل الشيخ ذاته سواءً بالتصريح المباشر تارة، أو بالتلميح تارات أخرى على نحو غير مسبوق، وجاء هذا الالتزام لقناعة المجلس الكاملة بدوره للإسهام فى تعزيز العلاقات التاريخية مع المملكة العربية السعودية الشقيقة. وتقديرًا لمؤسسات الدولة المعنية التى دعمت وباركت هذا التعاون منذ بدايته، فى إطار الاستثمار الرياضى والعلاقة المتميزة مع الأشقاء.

فضلاً عما يرتبط به النادى تاريخيًّا مع رموز المملكة وأمرائها من علاقات فخرية أصيلة، واحترامًا لتركى آل الشيخ كرجل مسئول فى حكومة دولة لها مكانة خاصة فى قلوبنا.

صمت كثير

التجاوزات والاتهامات المتكررة من جانب آل الشيخ، التى قابلها المجلس بالصمت كثيرًا بحكم موقفه المسئول، دفعت مجلس الإدارة لاتخاذ العديد من الإجراءات حفاظًا على قيمة النادى ومكانته، وكشفًا للاتهامات الباطلة.

تقدم المجلس بمذكرة إلى وزير الشباب والرياضة بتاريخ ٢٧/٥/٢٠١٨ يطلب فيها إيفاد لجنة وزارية من التفتيش المالى والإدارى إلى النادى، للوقوف على حقيقة ما ورد من دعم من تركى آل الشيخ (تبرعات مالية- إعارات لاعبين- مباريات ودية- هدايا عينية) وأوجه الصرف. إلا أن الجهة الإدارية تمهلت كثيرًا قبل تشكيل اللجنة المطلوبة وحاولت تقريب وجهات النظر لأن آل الشيخ له حيثية فى بلد عربى شقيق.. وأمام إصرار النادى الأهلى تشكلت اللجنة الوزارية فى ١٨/٧/٢٠١٨، وقامت بأعمال التفتيش والمراجعة وانتهت إلى صحة وسلامة الموقف القانونى للنادى ومجلس إدارته.

رئيس الزمالك

قبل أن تنتهى اللجنة الوزارية من أعمال التفتيش والمراجعة فوجئنا بتقديم تركى آل الشيخ بلاغا جديدا للنائب العام، موجهًا لمجلس الإدارة العديد من الاتهامات التى تنال من ذمته المالية. فضلاً عن تناوله هذه الادعاءات على حسابه الرسمى على فيسبوك. ولحق ببلاغ آل الشيخ العديد من البلاغات (تجاوزت الـ٦٠ بلاغًا) تقدم بجميعها رئيس نادى الزمالك متضامنًا معه ومرددًا ذات الاتهامات. وحيث باشرت نيابة الأموال العامة العليا التحقيق فى كل البلاغات وأمرت بتشكيل لجنة خماسية رفيعة المستوى من خبراء وزارة العدل (الكسب غير المشروع) وبعد التأكد من سلامة جميع الإجراءات المالية والإدارية والمحاسبية الخاصة بالتبرعات. وأن جميع الهدايا المقدمة تم إيداعها بخزينة النادى بحسب الثابت فى السجلات. إلى أن صدر مؤخرًا قرار معالى المستشار النائب العام بحفظ التحقيقات واستبعاد شبهة جرائم العدوان على المال العام أو الإضرار به.

قدم مجلس الإدارة للسلطة القضائية المختصة كل الأدلة والمستندات الدامغة مدافعًا عن سمعة النادى والقائمين قضائيا عليه، عندما قام البعض مدفوعًا بترديد نفس الأباطيل والاتهامات الكاذبة برفع دعاوىٍ فى المحاكم بهدف تشويه صورة المجلس فيما يخص العلاقة مع تركى آل الشيخ، فكان الإنصاف الكامل والحاسم بصدور حكم قضائى نهائى بات يقضى ببراءة مجلس الإدارة من ادعاء قبول التبرعات بالمخالفة للقانون، مؤكدا على سلامة جميع إجراءات المجلس فى هذا الشأن.

لم يقدر تركى آل الشيخ أن مجلس الإدارة لا يمكنه بأى حال أن يمس ثوابت النادى أو يتنازل عن الآلية الشرعية لاتخاذ القرار، مما أدى إلى خلافات أعلن على إثرها آل الشيخ استقالته عبر مواقع التواصل الاجتماعى مرتين.. ورفض مجلس الإدارة مناقشة تلك الاستقالات رغم الضغوط الجماهيرية التى تعرض لها حينذاك مراعاة لحساسية المركز الوظيفى لآل الشيخ وتقديراً للشخصيات المسئولة (نقدرها ونحترمها) التى تدخلت لتقريب وجهات النظر فى حينها.

وفى ضوء ما سبق وبعد إجلاء كل الحقائق وكشف الزيف والرد على الاتهامات الباطلة لم يمانع مجلس الإدارة فى فتح صفحة جديدة من العلاقة، بعد أن مد تركى آل الشيخ مجددًا يده لرئيس النادى وقام بزيارته فى منزله بمباركة بعض المسئولين للاطمئنان على صحته، مبديًا رغبته فى طى صفحة الماضى واستعادة العلاقة الطيبة، وترفع المجلس عن كل الصغائر تقديرًا للعلاقات الحميمة مع المملكة العربية السعودية من جانب، وكون آل الشيخ رجل دولة له تقديره من جانب آخر، لكن ما جرى مؤخرًا فاض معه الكيل وثبت أن هناك من لم يقدر الموقف المسئول لمجلس إدارة الأهلى الذى تحمل ما هو فوق طاقته، لذا وحرصًا على قيمة النادى ومكانته ومشاعر الملايين من أعضائه وجماهيره قررنا القرارات السالف ذكرها.