خطة عاجلة للنهوض بقطاع الغزل والنسيج
وضع رجال الأعمال بقطاع صناعة الغزل والنسيج عدة مطالب للنهوض بالقطاع منها ضرورة تعديل عدد من التشريعات والقوانين الداعمة للصناعة الوطنية إلى جانب تعديل عدد من بنود التعريفات الجمركية لحماية الصناعة الوطنية وتعديل قانون الصناعة الحالى وبما يتواكب مع المتغيرات الصناعية العالمية.
كما طالبوا بتوفير التمويل اللازم للصناعات المغذية للقطاع وتوفير برامج تدريبية للصناعات الجديدة إلى جانب إتاحة أراضٍ صناعية بأسعار مخفضة مشيرين إلى ضرورة إدراج منتجى مستلزمات إنتاج قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة فى منظومة مساندة الصادرات.
من جانبها شددت وزارة التجارة والصناعة، على ضرورة توطين صناعة الملابس بالسوق المصرى وتحقيق التكامل بين سلاسل التوريد المصرية لتوفير مدخلات الإنتاج اللازمة خاصة أن عددا كبيرا من مدخلات الإنتاج المستخدمة يتم استيرادها من الخارج وتمتلك مصر إمكانات كبيرة لتوفيرها محليا.
وكانت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة قد استحدثت تشكيل مجلس تصديرى للمفروشات والغزل والنسيج وآخر منفصل للملابس الجاهزة لأول مرة خلال حركة المجالس التصديرية الأخيرة.
كما عقد جهاز التمثيل التجارى اجتماعات مع المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات والمفروشات والمجلس التصديرى للملابس الجاهزة استهدفت وضع خطة عمل للترویج والحد من الآثار السلبية لتداعيات فيروس كورونا فى الأسواق الخارجية.
وقال الدكتور أحمد مغاورى رئيس جهاز التمثيل التجارى إن الاجتماعات تناولت أهمية التنسيق مع المجالس التصديرية لتعظيم الاستفادة من جهود المكاتب التجارية بالخارج وما توفره من قاعدة بيانات عن الأسواق التصديرية المستهدفة والدراسات والتقارير التسويقية والمعلومات الخاصة باشتراطات التصدير والمواصفات والمتطلبات الفنية، فضلا عما يتم من اتصالات بين المسئولين الحكوميين وكبرى الشركات المستوردة للمنتجات المصرية، بالإضافة إلى المعاونة فى ترتيب البعثات الترويجية والمعارض الدولية.
وأشار مغاورى إلى الدور المهم الذى يقوم به التمثيل التجارى فى التنسيق والتعاون مع المجالس التصديرية لتنمية الصادرات المصرية حيث يقوم الجهاز بشكل دورى بموافاة المجالس التصديرية بأهم الفرص التصديرية المتاحة فى الأسواق التى تستهدفها المجالس، مع التركيز خلال الفترة الحالية على بنود المنتجات المصرية البديلة لصادرات عدد من الدول المتضررة من أزمة کورونا كالصين وغيرها من الأسواق الخارجية بصفة عامة وفى الأسواق الأوروبية بصفة خاصة.
وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل التغلب على العقبات التى تواجه نفاذ الصادرات المصرية من الملابس الجاهزة والمنسوجات إلى الأسواق الخارجية بسبب أزمة كورونا، والتى تضمنت إمكانية تعويض الانخفاض الذى شهدته بعض بنود هذه الصادرات من خلال التركيز على تنمية الصادرات من البنود ذات الاستخدامات الطبية والتى زاد الطلب عليها بشكل كبير خلال الفترة الحالية مثل الكمامات المصنوعة من القماش والملابس الطبية وغيرها، والاعتماد على التقنيات الالكترونية للتواصل مع الشركات المستوردة وكذا الترتيب لمعارض افتراضية نظراً لتوقف المعارض التقليدية خلال الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا.
وأشار رئيس جهاز التمثيل التجارى، إلى أنه تم الاتفاق على قيام المجالس التصديرية العاملة فى القطاعات النسيجية بالمتابعة مع التمثيل التجارى لموافاته بالقدرات الإنتاجية المتوافرة للمنتجات التصديرية المصرية ذات الميزات التنافسية، وكذلك خطط المجالس بالنسبة للأسواق المستهدفة خلال الفترة المقبلة ليتم التنسيق مع المكاتب التجارية بالخارج لتسهيل نفاذ الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.

