رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خير أجناد الأرض

طفرة تسليحية تواكب التطورات العالمية

طفرة حققتها مصر فى التسليح والتصنيع المشترك بشكل أصبح محور حديث العالم، وهذا أمر ملحوظ فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، قديما كانت مصر تستورد من دولة واحدة السلاح، ولكن الأمر اختلف وأصبح لمصر حرية الحصول على أسلحتها من مختلف الدول سواء فرنسا أو الصين أو روسيا أو غيرها من الدول، بل وأصبحت مصر تصنع أسلحتها على أرض مصر وبأيدٍ مصرية، بالتعاون مع بعض الشركات الأجنبية، وهو إنجاز جديد يضاف إلى عوامل التنمية التى وضعها الرئيس السيسى للبلاد، الأمر الذى جعل الجيش المصرى التاسع عالمياً.

أكد اللواء فؤاد فيود، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن الاتجاه الشمالى لمصر بأكمله بحرى، فضلا عن أن حقل ظهر يقع فى البحر المتوسط فى مسرح عمليات بحرى، فضلا عن أن هناك خطرا يواجه مصر من اتجاه البحر الأحمر، مشيرا إلى أن جزر سواكن ومضيق باب المندب، كل هذه تهديدات تحتاج لقوات بحرية قوية لحماية مصر من الجانبين، لذلك كان لا بد من هذه الطفرة فى التسليح.

وتابع اللواء فيود، هناك بعض التهديدات التى تأتى من الحوثيين من الاتجاه الجنوبى، فضلا عن التهديدات بسبب تركيا فى البحر المتوسط، مؤكدا أنها أسباب لتكون القوات البحرية مستعدة بأسلحتها لمواجهة هذه المخاطر، نظراً إلى أن العدو على الجانب الآخر لو استشعر نقطة ضعف واحدة من الجانب المصرى فإن يده ستمد.

ولفت إلى أن عملية تطوير التسليح ودعم قواتنا من غواصات وفرقاطات وطائرات وغيرها من الأسلحة، رسالة للعدو أننا "سنقطع يد كل من يُفكر فى أن يمدها إلى مصر".

وقال اللواء فيود، إن هناك اهتماما كبيرا بمسارح العمليات البحرية، لأن التهديدات تأتى منها، والتهديد القادم لنا من الغرب من ليبيا أساسه قادم من البحر الأبيض المتوسط، كما أن تركيا تستغل هذه الجهة لنقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، لذلك هم مصدر تهديد لحدودنا الغربية، وقواتنا على جميع الاتجاهات لا بد أن تكون مدعومة بقوة.

ومن جانبه قال اللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، إن مصر طورت من نفسها فى التصنيع الحربى، وحققت طفرة فى التسليح، مشيراً إلى أنه أمر يعود على البلاد بفوائد كثيرة منها تأمين البلاد وزيادة الدخل القومى.

وأضاف مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، أن عملية التصنيع الحربى تحتاج إلى أن يكون هناك تصنيع مشترك، مثل التصنيع المشترك بين مصر وروسيا، لافتا إلى أن روسيا تمنحنا السلاح، فى المقابل مصر تعطى روسيا خدمات أمامها.

وأشار الغبارى، إلى أن مصر تقوم بعمل مركز صيانة لطائرات الـk 25 فى مصر، بهدف تسهيل صيانتها عندما يتم بيعها لدول أفريقيا، على أن يكون المركز فى مصر، وهذا من أجل تحقيق الجزء المتعلق بصيانة الطائرة.

واستكمل، كما قامت مصر أيضا بالتصنيع المشترك مع إيطاليا من خلال الطائرات بدون طيار وهى طائرات التدريب متوقعاً أن يكون هناك خطوة جيدة فى هذا الشأن، بالنسبة لأمريكا فلدينا تصنيع مشترك فى الدبابة الـm1 وناقلة الجنود وناقلة الدبابات، فضلا عن التصنيع المشترك بين مصر والصين، حيث قطعنا شوطاً كبيراً فيما يتعلق بالطائرات بدون طيار التى تستخدم فى الاستكشافات والتصوير والهجوم.

وتابع اللواء محمد الغبارى، كما أن هناك عمليات تصنيع مشترك بين مصر وفرنسا، موضحاً أنه بعد حصول مصر على الطائرات الرافال والميسترال، حصلنا أيضاً على حاملتى طائرات، فضلا عن الفرقاطة جوويند، كما أخرجت مصر من خلال التصنيع المشترك فرقاطتين واحدة تم إنزالها، والثانية تم تدشينها، وهنا تقدمت مصر من خلال التصنيع المشترك فى القطاع البحرية، وأصبح لدينا فرقاطتان، وترسانة بحرية وأحواض عائمة وقدرات بحرية وخبرات وبذلك ضمنا تصنيع الأسلحة داخل مصر.

ولفت الغبارى، إلى أن الذى يضع عملية التخطيط للتسليح فى مصر هو مجلس الدفاع الوطنى، ويتم وضع الخطة وفقا لحساب العدائيات والتهديدات لمصر كل 10 سنوات، وتطور وفقا للمستجدات، موضحاً، أن عملية التخطيط للتسليح لا تتوقف على شراء الأسلحة فقط، بل تحديد القائم من سيقوم بالعمل عليها وطرق تشغيلها وأين، فضلا عن حجم العدائيات التى سوف يعمل ضده هذا السلاح، وبالتالى يتم وضع فى الحسبان من هو العدو والتهديد الناتج عنه، وتحديد احتياجاتنا سواء فرقاطة أو أثنين أو أكثر.

وتابع مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، خلال عملية التخطيط للسلاح يتم دراسة الناحية المادية للسلاح وتكلفته، وكيفية تعويض التكلفة من خلال التصنيع المشترك بهدف تقليل التكلفة، موضحا أن عملية التخطيط عندما يتم وضعها للأسلحة تكون شاملة لجميع المجالات وهى "التسليح والتنظيم والإمداد بالأفراد والتأهيل والتصنيع والتكلفة".

ومن جهته تحدث اللواء ثروت النصيرى، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، عن الفرقاطة الشبحية "الأقصر" طراز "جوويند"، التى صنعت بترسانة الإسكندرية تصنيعا مشتركا مع شركة فرنسية، مشيرا إلى أنها تدعم القوات البحرية المصرية ضمن خطة الدفاع وتأمين السواحل المصرية سواء على البحر المتوسط أو الأحمر.

وأوضح، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أنها دعم قوى لقوات البحرية المصرية التى أصبحت فى المستوى السادس عالميا، مشيرا إلى أن هذه الفرقاطة لديها القدرة على حمل المروحيات، فضلا عن أنها سميت بالشبحية لقدرتها على الاختفاء، وتعد من أحدث الفرقاطات الموجودة فى العالم لأنها من الجيل الرابع.

وأشار اللواء ثروت النصيرى، أن الفرقاطة "الشبحية"، بالإضافة لباقى المقاتلات التى انضمت للقوات البحرية المصرية من غواصات وحاملة طائرات وغيرها تعتبر إضافة للقوات المصرية لتكون أدوات ردع لأى قوة تحاول الاقتراب من السواحل المصرية خاصة بعد التهديدات التى تواجهنا من اتجاه المتوسط.