رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خير أجناد الأرض

سنوات المخاض قبل النصر

لم يسبق أن تعرض جيش مصر فى تاريخه الطويل لمثل هذه المرارة التى تحملها بسبب نكسة 67، وزاد من وطأة هذه المرارة شعور عميق بالظلم، فلم يكن الجيش هو سبب هذه النكسة بقدر ما كان ضحيتها الأولى، غير أن هذه المشاعر لم تفقد تأثيرها الإيجابى، حيث ساعدت كثيرا على شحن الهمم من أجل الثأر، وإفراز طاقة معنوية هائلة ورغبة جارفة فى إزالة آثار النكسة ورد الكرامة والأراضى العربية وتحقيق النصر.

تحمل جيش مصر هذا العبء الثقيل على مدى أكثر من 6 سنوات قضى نصفها فى القتال النشط وفى حرب الاستنزاف ونصفها الآخر فى الاستعداد الصامت الذى أكسب هذه الفترة أهمية كبرى بما فرضه من تأثير حاسم على حرب أكتوبر 73، ورغم ذلك فقد أساء البعض تقويم مرحلة الإعداد فيما بين عامى 67 و73 كما لم يوليها البعض الآخر ما تستحقه من أهمية.

هذه المرحلة الطويلة كانت ضرورية على درب الاستعداد للمعركة الكبرى أو أن نقفز فوقها من أجل سرعة الوصول إلى أحداث حرب أكتوبر 73 كما أن أى محاولة للإقلال من أهميتها أو من أثرها على نصر أكتوبر يهدم الأساس العسكرى والمعنوى الذى بنى عليه هذا النصر، لأنه لا يمكن أن يكون قد أتى من فراغ.

ويذكر المرحوم اللواء أ. ح/ طه المجدوب رئيس فرع التخطيط بهيئة العمليات إبان حرب أكتوبر، فى إحدى مناقشاته بالندوة الاستراتيجية لحرب أكتوبر تطورات الأحداث فى هذه المرحلة للتعرف على كيفية قضاء القوات المسلحة الفترة بين الهزيمة والنصر، وكيف تخلصت من أسباب الهزيمة وأرست قواعد النصر.

إن السنوات الطويلة من العمل القتالى والإعداد التخطيطى والمعنوى شكل من وجهة النظر العسكرية المصرية للتجارب العسكرية والساحة التى انطلقت منها قواعد الفكر العسكرى المصرى وأرست مبادئ استراتيجية الحرب والسلام، تلك القواعد والمبادئ التى خرجت إلى حيز الوجود فى حرب أكتوبر 73، حيث حفلت الفترة من يونيو 67 إلى أكتوبر 73 بالجهود التى استهدفت بقواتنا المسلحة العبور من يأس الهزيمة إلى آمال النصر، حيث شهدت هذه السنوات أحداثا وتطورات فى بناء وإعداد وتدريب القوات المسلحة وصبها فى قالب جديد، فجمعت بين القتال الحقيقى فى سنوات الاستنزاف والتدريب الشاق المتنوع فى سنوات ما بعد الاستنزاف، كما شهدت من الجهد والعرق والدم ما يجعلنا نطلق عليها "سنوات المخاض" التى سبقت ميلاد النصر.

حرب الاستنزاف

بعد حرب يونيو 67 وصدور قرار مجلس الأمن رقم 242 فى نوفمبر 67 وما مضى عليه من رفض الاستيلاء على الأرض بالقوة والمطالبة بالانسحاب من الأراضى التى احتلت فى عام 67 انكشفت حقيقة الأطماع الإسرائيلية والطموحات الصهيونية وإبعاد المخططات التوسعية فى الأراضى العربية رغم محاولة سترها بنظريات خادعة تحت مسمى "نظرية الأمن الإسرائيلى" وكان لزاما على مصر أن تواجه قدرها وأن تتخذ قرارها بالبدء الفورى بالاستعداد من أجل شن حرب التحرير وما يتطلبه ذلك من تطور شامل يتطلب إعادة تشكيل أوضاعها وسياستها واستراتيجيتها الشاملة مع إعادة تنظيم الجبهة الداخلية وبناء المقاتل المصرى والقوات المسلحة لتبدأ المسيرة الشاقة نحو تحرير الأرض واسترداد الكرامة.

شكلت حرب الاستنزاف المنطلق العلمى نحو الوصول إلى الأهداف وتعتبر بما تحتويه من تجارب مرحلة أساسية من مراحل إعداد القوات المسلحة للحرب وكانت بمثابة رسالة موجهة لشعوب العالم وخطوة ضرورية استوجبتها معطيات الموقف العسكرى والوضع السياسى.

وأرست مصر من خلال حرب الاستنزاف عدة مبادئ وقواعد حيوية سياسية أبرزها رفض الاستسلام للأمر الواقع والاحتفاظ بالجبهة العسكرية مشتعلة لكى تبقى القضية حية وحتى لا يتجمد الموقف السياسى عند هذا الحد ويتحول الوضع العسكرى لأمر واقع، إبطال أى اعتقاد لإسرائيل بأنها قد أتت إلى الضفة الشرقية للقناة لكى تبقى وتستقر، إقناع إسرائيل أن ثمن استمرار احتلال الأرض المصرية ثمن باهظ يصعب عليها احتماله أو مواجهة التحديات الناجمة عنه على المدى الطويل، العمل بكل الوسائل العسكرية والسياسية والدبلوماسية على تحريك الأوضاع السياسية الراكدة وإحياء الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة أو على الأقل فتح طريق نحو التسوية.

الجانب العسكرى

فقد أرادت مصر تحقيق عدة أهداف حيوية منها فرض الإزعاج الشديد على القوات الإسرائيلية الموجودة شرق قناة السويس ومنعها من إقامة دفاعات محصنة على الضفة الشرقية، إنزال أكبر قدر من الخسائر بإسرائيل فى الأسلحة والمعدات والأفراد بما يؤكد فداحة الثمن الذى يمكن أن تدفعه فى مقابل إصرارها على البقاء فى الأراضى المصرية، إعطاء الفرصة العملية للمقاتل المصرى أن يخوض تجربة حية ضد عدو يمحو من خلالها الآثار النفسية التى خلفتها النكسة ويسترد معنوياته وثقته بنفسه وبقدراته وبقياداته وبسلاحه.

ورغم الظروف الصعبة التى كانت تمر بها القوات المسلحة فى مرحلة استكمال الدفاع، إلا أن الموقف لم يخلو فى هذه المرحلة من تنفيذ بعض العمليات العسكرية البرية والجوية والبحرية والتى شكلت علامات مهمة على طريق التحدى الصعب ومن هذه الأعمال معركة "رأس العش" التى جرت جنوب بورفؤاد على الضفة الشرقية للقناة، بعد محاولة قوة إسرائيلية مدرعة التقدم شمالا للوصول إلى بورفؤاد ولكنها فشلت فى تحقيق هدفها وكانت هذه المعركة المحدودة أول شمعة تضيئها القوات المسلحة لتبدد ظلام الهزيمة وتفتح باب الأمل من جديد وتعطى جرعة من الثقة كانت القوات فى أمس الحاجة إليها.. أما فى البحر فكانت الواقعة المشهورة الخاصة بضرب وإغراق المدمرة الإسرائيلية "إيلات" أمام سواحل بورسعيد فى 21 أكتوبر 67 حيث كان لهذا العمل البطولى أصداء واسعة لدى كل أطراف الصراع بل وعلى المستوى العالمى.

الجانب المعنوى

بمجرد توقف القتال فى يونيو 67 قررت القيادة المصرية إعادة تنظيم وتسليح وإعداد القوات المسلحة للحرب الجديدة، حيث يسير الإعداد المادى جنبا إلى جنب مع الإعداد المعنوى للمقاتل المصرى بصقل قدراته ودعم معنوياته وإزالة معاناته النفسية ورفع مستواه التدريبى والوصول بمستواه التدريبى المعنوى إلى اقتحام أقوى العقبات، مما كان لذلك أثر أساسى فى الإعداد المعنوى والمادى لحرب أكتوبر.

إن حرب الاستنزاف كانت المحك الذى كشف عن قوة وصمود المقاتل المصرى وقدرته العالية على التحمل وإصراره ودحر عدوه، وأتاحت حرب الاستنزاف للمقاتل المصرى لأول مرة فرصة الالتقاء بعدوه وجها لوجه وأن يتعرف على حقيقة وأسلوب قتاله ويتأكد بنفسه من زيف الأساطير التى نسجت حوله وأطلقتها أبواق الدعاية الإسرائيلية.

لقد أفرزت حرب الاستنزاف حقيقة مؤكدة هى أن سر النجاح الحقيقى يكمن فى قدرة الإنسان على العطاء وشكلت هذه الحقيقة حجر الزاوية فى بناء استراتيجية أكتوبر ودفعت القيادة العامة فى بداية فترة الإعداد للحرب التى بدأت بعد حرب الاستنزاف إلى التركيز الكامل على استكمال بناء المقاتل المصرى وإزالة الصدأ الذى علق بمعنوياته بعد فترة الركود التى جاءت عقب حرب الاستنزاف.

إن النجاح فى تحقيق هذا الهدف هو العامل الأساسى فى خلق الفارق الجوهرى الكبير بين حقيقة القدرات الكامنة فى القوات المصرية والقدرات التى حددتها الحواسب الإلكترونية الإسرائيلية والغربية، فكان هذا الفارق هو الحد الفاصل بين هزيمة مضت ونصر فى الطريق، ومن هنا يبرز مدى التكامل بين حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر من حيث البناء المعنوى للمقاتل المصرى، وهناك مقولة حول هذا التكامل تقول "إنه إذا كانت حرب أكتوبر قد شكلت مرحلة إثبات وتأكيد الذات المصرية فإن حرب الاستنزاف التى سبقتها مرحلة البحث عن الذات".

الجانب الاستراتيجى

يتضمن ثلاث قضايا هامة الأولى أهمية توفير المعلومات والتى تعتبر من أبرز الدروس ذات التأثير الاستراتيجى الكبير سواء على إعداد القوات المسلحة للحرب أو التخطيط لها وهو ما أفرزته حرب 67 وأكدته حرب الاستنزاف، أما القضية الثانية تتعلق بالقضايا الدفاعية التى أثرت بالإيجاب على مسار الحرب، حيث أفرزت حرب الاستنزاف خبرات واسعة فى مجالات التنظيم والتسليح ومتطلبات الدفاع الصلب خاصة فى مجال الدفاع الجوى المر الذى يسر للقيادة المصرية سبل جوانب مهمة فى قضايا التسليح والتنظيم، من أعظم ما حققته مصر من إنجازات عسكرية كنتيجة مباشرة لحرب الاستنزاف هو نجاحها فى إقامة نظام متكامل للدفاع الجوى يحمى سماء مصر من خلال شبكة ضخمة من الصواريخ المضادة للطائرات التى عرفت بحائط الصواريخ، حيث نجح هذا الحائط بالتعاون الوثيق مع مقاتلات القوات الجوية خلال حرب أكتوبر فى شل قدرة القوات الجوية الإسرائيلية وبتر الأزرع الطويلة التى طالما فاخرت بقدرتها على الوصول لأى هدف فى البلاد العربية المحيطة بها والقريبة منها.

أما القضية الثالثة التى تضمنها الجانب الاستراتيجى لحرب الاستنزاف متعلقة بما أفرزتها من فعاليات استراتيجية حيث ساعدت على أن يصبح اتخاذ قرار شن الحرب أمرا ممكنا بعد أن خلقت المناخ الفكرى المناسب والقاعدة المعنوية الوطيدة التى استند عليها هذا القرار التاريخى.

الجانب السياسى

كان لهذه الحرب التى استمرت لسنوات بعدها السياسى الخارجى والداخلى، إذ كانت تشكل رسالة يومية حية ومستمرة موجهة لكل شعوب العالم فحواها أن هناك شعبا لا يمكن أن ينسى أرضه المحتلة وأنه لن يتخلى عن إصراره وعزمه على تحرير هذه الأرض مهما كانت التضحيات وإلى أن يتمكن من فرض إرادته واسترداد الأرض فى النهاية، وكان لهذه الرسالة تأثيرها الكبير لدى الرأى العام العالمى، ولعبت دورا مهما فى التمهيد لحرب التحرير بعد أن نبهت العالم بأن هناك صراعا مشتعلا فى منطقة حيوية هى منطقة الشرق الأوسط وأن استمرار هذا الصراع سيهدد أمن وسلامة هذه المنطقة الحيوية وما بها من مصالح عالمية وأن هناك شعوبا تناضل من أجل حقوقها المشروعة.

أما على صعيد الجبهة الداخلية فقد كان الشعب على مستوى المسئولية حيث التحم مع قواته المسلحة فى صراع من أجل بناء حائط الصواريخ مؤكدا قدراته على تحمل التضحيات مهما كان حجمها وكان هذا التلاحم الحيوى أاحد إيجابيات حرب الاستنزاف وشكل فى نفس الوقت تحدى أركان المهمة لخطة إعداد الشعب للحرب القادمة لمواجهة التحدى الأكبر الخاص بتحرير الأرض، وإن موقف الجبهة الداخلية كان أحد العناصر الرئيسية والأساسية التى شجعت الرئيس السادات على اتخاذ قرار الحرب.

عملية إعداد المقاتل وإعادة بناء القوات المسلحة

حددت القيادة العامة للقوات المسلحة هدفها الأول فى هذه المرحلة وهو الاهتمام بروح المقاتل والعمل على دعم معنويات الرجال وإعادة الثقة إليهم وتهيئة المناخ النفسى الصحى الملائم لظروف الحرب القادمة والذى يساعدهم على مواجهة مسئولياتهم التاريخية بروح عالية وإصرار لا يلين وتأهيلهم لتحمل عبء المهام الجسيمة التى تنتظرهم ومواجهة التحديات واجتياز المصاعب والعقبات وصولا إلى النصر فى معركة المصير.

مرتكزات استراتيجية الإعداد للحرب

هذه المرتكزات تشمل بناء القدرة القتالية التى تتضمن القائد والمقاتل والسلاح، ومنطلقات الفكر وعناصر التوجيه التى تشمل التحرير من النمطية وعدم التمسك بالنظريات الكلاسيكية وحدها، الاعتماد فى أساليب التخطيط والإعداد على المفاهيم العلمية الحديثة أو المستحدثة فى إرساء قواعد الحرب القادمة، الاستفادة من الخبرات الأجنبية السابق اكتسابها خلال سنوات طويلة من الاحتكاك المباشر وبالقدر الذى يخدم أهدافنا الوطنية والقومية ويتفق مع قدراتنا المادية والمعنوية، الاستفادة من الخبرات العسكرية الذاتية والدروس المستفادة من الخبرات التى اكتسبتها قيادتنا وقواتنا من الحروب السابقة خاصة حربا 67 والاستنزاف، التنمية الشاملة للبحث العلمى كأساس مهم للتطوير وتطبيق أساليب التكنولوجيا الحديثة فى حل المشكلة المثارة والتغلب على ما يعترض القوات من عوائق.

ومن مرتكزات الاستراتيجية لإعداد الحرب أيضا ضمانات النجاح المتمثلة فى عنصرين هما قدرة المقاتل ومستوى تدريبه وروحه المعنوية العالية، قوة نيران تنتجها كل أنواع الأسلحة بكثافة كبيرة ودقة عالية فى إصابة الهدف وتدميره، ومن المرتكزات أيضا دعم الثقة الكاملة لدى المقاتل سواء فى نفسه أو قائده أو سلاحه مما يمثل أساسا جوهريا لتنمية القدرة القالية العالية وتوفير الضمانات الكافية.

خطة الإعداد والمهام والأهداف

إن خطة المهام التى وضعتها القيادة العامة للإعداد للحرب كان يحكمها جميعا إطار واحد هو خدمة العملية القادمة وتوفير ضمانات النصر لها الذى لم يكن هناك بديل عنه رغم كل الظروف المعقدة التى كانت تواجهها القوات المسلحة المصرية، وفى 29 أكتوبر 73 أصدر القائد العام الفريق أول أحمد إسماعيل توجيها للقوات المسلحة تحدث فيه عن المعركة المصيرية المقبلة وأن النصر لا بديل عنه ثم حدد بعض النقاط المهمة الضرورية لمرحلة الإعداد وكان أبرزها أهمية الثقة بين القادة والقيادات على كافة المستويات والارتفاع بمستوى التدريب القتالى مع بذل أقصى جهد فيه، الارتفاع بالكفاءة القتالية إلى أقصى الدراجات خاصة كفاءة الأسلحة والمعدات وصيانتها، والتركيز على دراسة العدو دراسة جيدة شاملة دون مبالغة فى قدراته أو الإقلال من شأنه.

وحددت القيادة العامة أهدافا واضحة لاستراتيجية إعداد المقاتل والقوات منها إزالة الرواسب المعنوية التى ترتبت على الركود العسكرى بعد حرب الاستنزاف، تهيئة المناخ النفسى الذى يساعد القوات على مواجهة مسئولياتها التاريخية ويؤهلها لتحمل عبء المهام الجسيمة المنتظر تكليفها بها فى المعركة القادمة، إبعاد أى مؤثرات سياسية والتركيز على التفرغ الكامل للقوات والاستعداد لتنفيذ مهامها العسكرية وواجبها القومى، رفع مستوى الكفاءة القتالية للقوات والأسلحة بتعزيز الروح القتالية واستمرار التدريب الشاق للوصول إلى الإتقان الكامل من الأداء القتالى وفى استخدام السلاح معا، وتحسين الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات وبذل العناية الفائقة بها باعتبارها الوسيلة المتاحة التى سندخل بها الحرب.

ولعل أبرز مشاركات القيادة السياسية فى هذه المرحلة إظهار التصميم الراسخ على خوض المعركة وتحرير الأرض مهما كان الثمن، والحرص على التقارب الدائم بين القوات وقيادتها وعقد اجتماعات متكررة لهذه القيادات خاصة على مستوى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وطرح الأفكار وتدارس الخطط المنطقية القابلة للتنفيذ وبحث الاستراتيجية الواجب اتباعها فى مواجهة الظروف الدولية، القيام بزيارات ميدانية متعدد لجبهة القتال والاجتماع مع الضباط والجنود والاطلاع على أحوالهم المعيشية، الحرص على معرفة أى عقبات تعترض أعمال الإعداد أو التخطيط للحرب والعمل بكل الجهد على تذليلها وبحث الحلول والمشكلات القائمة خاصة فى المجالات المعنوية والاقتصادية فضلا عن المجال العسكرى.

محاور العمل الأساسية لإعداد القوات

تم خلالها تحديد استراتيجية عمل المحاور الرئيسية لإعداد القوات المسلحة ونفذت من خلال هذه المحاور جميع الأعمال الأساسية لعملية الإعداد وتضمنت هذه المحاور إعادة تنظيم القوات المسلحة، والإعداد المعنوى للمقاتل، تدريب القوات، رفع كفاءة استخدام الأسلحة والمعدات، حل المشكلات الفنية لعملية العبور واختراق خط بارليف.