الخارجية: اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية مستقرة والطرفان ملتزمان بها الهلال الأحمر المصري: نراجع شاحنات مساعدات غزة للتأكد من خلوها من أسلحة أو مخدرات أو غيرهما الخارجية: اتصالات مكثفة للتأكيد على رفض مصر لأي محاولة لاقتحام لرفح الفلسطينية بريا الرئيس السيسي يعلن انطلاق البطولة العربية العسكرية للفروسية بحضور الرئيس السيسى.. انطلاق بطولة الفروسية بعرض الموسيقى العسكرية بدء فعاليات افتتاح البطولة العربية العسكرية للفروسية بحضور الرئيس السيسي رئيس الوزراء: مصر تدعم جهود استضافة البحرين القمة العربية 33 فى مايو الزمالك يصدر بيانا بشأن إيقاف القيد بسبب مستحقات خالد بو طيب الرئيس السيسي يشدد على ضرورة وقف الحرب ويحذر من أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية وزيرة التخطيط: الخطة تستهدف توسيع الحماية الاجتماعية والتعليم والصحة أولوية المحكمة الرياضية الدولية تخطر الجبلاية والزمالك يإيقاف القيد مجلس الوزراء يُصدر قرارات جديدة بشأن صفقة «رأس الحكمة»
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خير أجناد الأرض

اللواء ناجى شهود: لن يدفع أى شخص مصر لاتخاذ قرارها العسكرى

اللواء أركان حرب ناجى شهود مستشار أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية وأحد أبطال حرب أكتوبر ١٩٧٣، حاورته "الزمان" فى أهم القضايا والملفات الشائكة التى تهم الرأى العام، وتحدثنا عن تصريحات ماكرون التى أثارت ضجة كبيرة فى العالم الإسلامى، كما تطرقنا إلى تصريحات ترامب حول ضرب مصر لسد النهضة.

وكشف لنا طرق محاربة الإرهاب والتطرف، وتحدثنا حول اتفاقيات السلام ومصيرها فى حالة خسارة ترامب الانتخابات الرئاسية، فضلا عن تراجع السراج فى استقالته والشأن الليبى وأردوغان وأسباب أطماعه فى الدول العربية، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالأمن القومى.

وإلى نص الحوار..

هل تعتقد أن مصير اتفاقية السلام التى عقدتها السودان ستلاقى نفس مصير الاتفاقية الإيرانية النووية التى قام بإلغائها ترامب؟

ما يحدث مع إسرائيل والدول العربية هو تصحيح لأخطاء وقعت بها الدول العربية عام 1977، بعدما ذهب الرئيس الراحل أنور السادات إلى القدس فى سبتمبر 1977 وعمل مؤتمر السلام فى 14 ديسمبر من نفس العام فى مينا هاوس، ووضعوا أعلام الدول العربية المتضررة وعلى رأسها فلسطين، وتعهد بحل مشكلة المنطقة بأكملها وتحجيم إسرائيل، فى ذلك الوقت كل الدول العربية اتهمت مصر بالخيانة وأنها باعت القضية، والمدهش أن الفلسطينيين الذين اتهمونا بالخيانة بعدها بـ15 عاما فى 13 سبتمبر 1993 جلس ياسر عرفات مع إسحاق رابين وقام بعمل اتفاق أوسلو ولكن للأسف هذا الاتفاق لم يتحقق منه شىء، الرئيس السادات كان يرى ما لا يراه الآخرون، وفى وقتنا هذا أعلن صهر ترامب جاريد كوشنر من عدة أشهر أن المنطقة سيعاد تغييرها وإسرائيل سيكون لها وضع آخر وعقب هذا الإعلان بدأت الدول العربية الاقتراب من إسرائيل وإعلان السلام، هذا الأمر كفيل أن يوضح عظمة الإنسان المصرى وقدرته على اتخاذ القرار بوضوح وشفافية فى الوقت المناسب، ونستند هنا أن المصريين بالقوى الشاملة استعادوا أرضهم فى 1973.

ربما ما حدث فى الجولان أو فى منطقة الخليج هو لصالح مخطط "رئيسى" لتأمين التواجد اليهودى فى المنطقة و"ثانوى" لصالح الانتخابات الأمريكية، فأمريكا تضع نفسها دائما محور السياسة العالمية فكل دولة تبحث عن مصالحها وخصوصا أمريكا التى تبحث عن مصالحها على حساب أية مخلوق، فدول العالم لا تدار بنفس قيم وأخلاقيات شعوب المنطقة التى نحن فيها لأننا نعيش بالعقيدة والأخلاق والقيم والدين، لذلك لا يجب أن يتم تقييم أفكار دول العالم على طريقتنا فى التفكير، لذلك تتواجد مراكز البحث والدراسة فى العالم التى تقيم سلوكيات أهل كل منطقة ومن خلال الدراسة تحدد طريقة التعامل مع أهل هذه المنطقة.

لماذا تراجع السراج عن الاستقالة؟

السراج موظف يؤدى دور مثل لعبة العرائس، وكان قد تم تعيينه لخلفيته الإخوانية والأحداث فى العالم يتم تشكيلها على حسب احتياجات المستقبل، لذلك السراج بالعودة إلى جذوره سنجد أنه إخوانى، والإخوان لهم دور وهو تنفيذ مخطط لتحويل المنطقة من 22 دولة إلى 60 دولة، ولو تذكرنا عام 2012 عندما قام الإخوان بالتفريط فى سيناء تدريجياً بمخطط لأنه كان من المطلوب منهم هو تغيير هوية سيناء وتكون غير مصرية، وهذا الموقف شبيه بموقف السراج الذى تم توظيفه لتحقيق مخطط فى ليبيا لتقسيمها إلى 3 دويلات، هناك بعض الدول "تحسد" ليبيا على شعبها بسبب المساحة وثروات البترول، ومثال على ذلك أن كونداليزا رايز فى أبريل عام 2005 صرحت لواشنطن بوست أن أمريكا تتحرك لصناعة الشرق الأوسط الجديد بالفوضى الخلاقة.

لماذا تم توظيف أردوغان لهذه المهمة فى ليبيا؟

تركيا أصبحت دولة علمانية منذ عام 1924 عندما قال مصطفى كمال أتاتورك: "أنهينا الخلافة الإسلامية ونحن دولة علمانية بلا دين"، وتركيا إلى اليوم دولة علمانية بلا دين، وأهداف أردوغان من كل ذلك أن تركيا تسعى للاتحاد الأوروبى بأية طريقة، وتركيا دولة كلها تقع فى أسيا ما عدا 3% من مساحتها لتبلغ حوالى 23 ألف كيلو متر مربع داخل أوروبا.

وتستند بها تركيا فى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى ولكن أوروبا ترفض هذا الأمر نهائيا لأنها دولة 96% منها مسلمين و0.2 مسيحيين وهم يعيشون بالعقيدة وأوروبا ليس بها عقيدة والإنجيل فى أوروبا فى الكنيسة وليس الشارع، لأن القوانين فى أوروبا تسمح بالزواج المثلى والخمور وغيرها مما لا يسمح به الإنجيل أو التوراة، لذلك لم يسمحوا لتركيا بدخول الاتحاد الأوروبى، ولكن لأن تركيا بها 26 قاعدة عسكرية تخدم أوروبا وتركيا الجيش رقم 2 فى حلف الناتو، وهى الذراع المتقدم لأمريكا وأوروبا تجاه المنطقة العربية وروسيا والصين لذلك تم خلق لتركيا المناخ المناسب، وأردوغان لديه أمل فى الأردوغانية الجديدة وهذا الأمر مُسيطر عليه.

وأوروبا وظفته لهذه المهمة من خلال دفعه للعراق أو ليبيا أو الصومال أو سوريا، وهذا الأمر مدبر ومخطط ومركب لكل ما يتم فى ليبيا، لذلك هناك سعى كبير من أجل تقسيم الدول العربية بدلا من 22 إلى 60 حيث يتم التقسيم بالعقيدة والقبلية وهذا من يفعله أردوغان على أمل الوصول إلى الإمبراطورية الأردوغانية بعد عدد من السنين وتخليد اسمه فى التاريخ، وهو يفكر بنفس الغباء القديم لم يدرك أن الواقع أصبح لا يصمد فيه إلا القوى والواضح

ما رأيك فى تصريحات ماكرون التى استفزت المسلمين وهل المقاطعة حل؟

وسائل التواصل الاجتماعى تحركها مراكز بحث مترقبة لتحويل معنى الكلمة بمضمون آخر للآخرين من أجل الوصول لهدف بذاته، بعد أن عدت لتصريحات ماكرون وجدت أنه يتحدث عن الإرهابيين والمتأسلمين والمستغلين للأديان ونضيف على ذلك أننا كدولة يجب أن لا نمس الحرية الشخصية للآخر، والشخص الذى يقوم بالرسومات الساخرة من المؤكد أنه لا يمس الدين الإسلامى فقط ولكن أديان أخرى، والذى حرك الأمر فيما يتعلق بتصريحات ماكرون هم كتائب الإخوان لأن الذى يسيطر عليها حاليا تركيا وهذا الأمر واضح، وبالنسبة لمقاطعة البضائع الفرنسية هذا الأمر لن يوقف تداولها لأن الذى سيقوم بالمقاطعة سيضطر مرة أخرى لاستخدامها لأنها مصالح دول، الشيخ الشعراوى رحمة الله عليه قال قديما دع من يقول.. يقول فأنا أعلم الصحيح فى دينى، كل إنسان سيحاسبه الله، والسؤال هنا هل أنا أعطى النموذج الصحيح للمسلم أم النموذج السيئ؟!.، الإرهابيون المتأسلمون يتم توظيفهم من أجل مهمة محددة خاصة بالتجريح فى الدين الإسلامى وعلى التوازى داعش، الثلاثة أديان لا يوجد بها ما يدعو للقتل أو السرقة أو غيرها من جرائم.

وعلى الرغم من ذلك يوجد إرهاب يهودى ومسيحى ولكنه خامل وسيتم توظيفه فى توقيت ما ولكن ليس الآن، ولكن بالعودة إلى التاريخ سنعرف عنهم الكثير وأين تم توظيفهم، ولكن الضوء ملقى على الدين الإسلامى نظرا لتكاتف الدول العربية التى تضم الإسلام فى عمل واحد مثال على ذلك حرب 73 التى ألحقت الضرر بأوروبا وأمريكا يوم 19 أكتوبر 1973 عندما تم منع البترول عنهم نهائيا لأنهم داعمون لإسرائيل ومن هنا اتخذ القرار بأن لا يتم السماح للعرب بهذا الفعل مرة أخرى على أن يتم استعادة كل دولار دفع زيادة عن سعر النفط، لذلك تم الاستعانة بمراكز البحث التى اكتشفت أن الناس تعيش بالقبلية بهدف تقسيم الدول حسب العقيدة والدين، ويؤكد هذا مقولة جورج بوش الابن عندما قال: "إن الحرب القادمة حرب صليبية"، وهذا معناه حرب تحت حماية الصليب، بجعل المتأسلمين المتحكمين فى الشرق الأوسط تحت حمايتهم وبعد عدد من السنوات سيتم تهيئة الظروف أنهم سببوا الضرر للمسيحيين ثم بعد ذلك يتم إعلان الحرب الصليبية من خلال أمريكا وأوروبا لإنقاذ المسيحيين.

فرنسا دولة معتدلة ومصر كدولة لن تنزلق فى مهاترات مع فرنسا ولن نترك أنفسنا لوسائل التواصل الاجتماعى، ولو عدنا لتصريحات ماكرون الأصلية وليس المنقولة عن الآخرين سنعرف الحقيقة، والمتزعمون لهذه المسألة كتائب الإخوان.

ما سبب التصعيد الذى يحدث فى فرنسا؟

التصعيد الذى يتم فى فرنسا يعتبر نتيجة طبيعية لما حدث عبر السنوات الماضية، الإرهابيون الموجودون فى فرنسا حاليا مُستأجرون سواء من دول عربية أو الشيشان أو دول أسيوية وهم من تعلموا منذ الطفولة الدين بطريقة خاطئة وحاليا ينفذون مهمات بمقابل وليس مهمات عن عقيدة، والإرهاب وسيلة لتنفيذ هدف وهو وضع الشعب تحت ضغط عصبى ونفسى مستمر للانصياع لمطالبهم وأفكارهم المستهدفة، وفى كل الأحوال هذا النوع من الإرهاب فى فرنسا سينتهى عبر فترة زمنية، ومشكلة فرنسا أن الذين وظفوا الإرهابيين جزء منهم يعود إلى دولهم وهذا ما حظرنا منه سابقا وهو "العودة والردة" لمن انتهوا من مهماتهم الإرهابية أو ليس لديهم تمويل للعيش به سيعودون لبلادهم لتنفيذ عمليات فشلوا فى تنفيذها فى دول أخرى.

كيف نحارب التطرف والإرهاب؟

للعمل العسكرى فى محاربتهم جزء بسيط، ولكن لتعريف الإنسان أن هذا تطرف وليس له علاقة بالدين لا بد أن يكون هناك ثقافة ووعى لديه منذ الطفولة، الإنسان المصرى من بداية وجوده فى رحم أمه يزرع به مكونان هامان أحدهما أنه يولد بالعقيدة وبسلوكيات أسرته يتم تكوين العقلية من حيث التكفير أو بتعليمه الدين الصحيح وبأن من قتل نفسا فقد قتل الناس جميعا، ويكون هناك إنسان سوى أو غير سوى وفقا لسلوكيات أهله، والمكون الثانى وهو حب الوطن مستوى المعيشة بين المواطنين مختلف ولكن عندما يخطئ أحد فى الوطن فهنا تنتفض الوطنية، وهذه مكونات الإنسان المصرى التى يتم استثمارها، ويجب عند مُحاكمة الإرهابى أن يحاكم معه الأب والأم لأنهما من أعدا أدوات الجريمة.

كما يجب مراجعة مناهج المدارس بأكملها من الحضانة للجامعة، وجميع المناهج الأزهرية وذلك بتشكيل لجان لمراجعة جميع المدارس مع مهلة زمنية وبعد انتهاء المدة يتم مراجعة المناهج وفى حالة العثور على ثغرة يُحاكم الشخص المسئول عن مراجعة هذا المنهج أو الكتاب مُحاكمة عسكرية.

كما يجب مراجعة الإعلام المصرى المقروء والمسموع لتوعية المواطن المصرى فضلا عن وسائل التواصل الاجتماعى، فالدول التى تريد استعادة بنائها يجب أن تضع أعينها على هذه الوسائل ووضع المحددات والقوانين حتى لو وصل الأمر إلى وضع نظام خاص لوسائل التواصل الاجتماعى من أجل السيطرة عليه، بغرض إعادة بناء الجيل الجديد الذى فقد أغلبه الكثير من الأهلية والوطنية، وسائل التواصل الاجتماعى صنعت من أجل تغيير قيم وعقائد الإنسان فى كل منطقة.

ما الهدف وراء تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية بخصوص سد النهضة؟

تصريحات ترامب لها مدلول وأهداف، حتى لو كان ترامب لديه بعض الرعونة والانفعالية ولكن من المؤكد أن هذه التصريحات لها مضمون ومدلول يضع تصورا للسياسة الأمريكية، بمعنى أنه كيف لرئيس دولة أن يصرح على الملأ بضرب سد النهضة، ومصر ليست الدولة التى تنصاع إلى مثل هذا المخطط المرسوم والهادف، لأننا إذا سمحنا لنفسنا بالاعتداء على اقتصاديات دولة أخرى لأن يمر مرور الكرام لأنه سيسمح لباقى الدول أن تفعل وتتعامل معنا بالمثل.

كل المواقع والأهداف الاقتصادية الموجودة على نهر النيل مستهدفة ومرصودة وجاهزة للتدمير، لذلك إذا استبحنا الأهداف الاقتصادية عند الغير، فى هذه الحالة بطريقة غير إرادية نسمح للغير أن يستبيح أرضنا، من المؤكد أن سد النهضة له توابع ومشاكل من سنين طويلة، ومصر أخطأت عندما سمحت لنفسها أن تنزلق إلى المخطط المرسوم لها بأن تتقوقع بعيدا عن مجتمعها الأفريقى والعربى والإسلامى والدولى، وهذا الأمر تم بعد محاولة اغتيال حسنى مبارك عام 1995 التى وصلت بنا أن ننعزل عن المجتمع المحيط بنا، وهذا الأمر كان مطلوبا لأنه إذا كانت كل دول العالم لها قوى شاملة دبلوماسية واقتصادية واجتماعية وبشرية وعسكرية، ومصر بها قوى ناعمة وهى التى نجح الشعب المصرى بالاقتراب بها من دول العالم والتواصل مع البنية كلها، ليقرأ العالم عن مدى وطنية هذا الإنسان، مصر وقعت فى هذا الخطأ وسمحت لنفسها للدخول إلى هذه القوقعة لسنوات طويلة وهذا الذى أتاح الفرصة لكل من يسعى أن يعيث الفساد فى أفريقيا على حساب مصر والدول الأفريقية، لا بد أن نتفق أن هناك مشكلة موجودة منذ قديم الأزل وهى أوروبا تراقب من يحدث فى مصر عبر السنين، ومثال على ذلك ثورة 1952 وعقبها تحررت الدول الأفريقية كلها، وتمثل أفريقيا عنصرين رئيسيين لأوروبا، أولهما أن الثروات هى المواد الخام التى تحتاجها أوروبا لتشغيل مصانعها وتحريك اقتصادها، كما تعد أفريقيا السوق المناسب بعدد سكانها غير الواعى لتسويق المنتجات من أوروبا.

عندما وقعت الثورات الأفريقية التى وقعت أوقفت هذا السيل، لذلك بعد أن كسرت مصر بثورة 1952 هذا المخطط أصبح من المطلوب إبعادها وكسرها عن مجتمعها الأفريقى.

المياه التى تسقط فى منطقة خط الاستواء ما بين حوض نهر الكونغو وحوض الهضبة الاستوائية فى هذه المنطقة كميتها 1665 مليار متر مكعب، ويصل لمصر منها 55 مليار متر مكعب، أى أن المياه تكفى العالم، ولا بد أن نتفق أن الله خلق الإنسان بمواصفات محددة واحتياجات من المياه والهواء، كما خلق على التوازى الأرض 70% مياه ومحيطات و30% كتلة يابسة وهذا التناظر يعطى صورة وفكر أن حركة المياه التى يعيش عليها الإنسان يتحكم بها الله سواء من بحار أو بخار ماء ينتقل من مكان إلى آخر يحدده الله، مشكلتنا مع إثيوبيا هى عدد سنوات التخزين وإذا كانت الدولة تفكر فى مصلحة الغير وليست مدفوعة أو مأجورة ستخزن فى عدد من السنين حيث لا يؤثر التخزين على مصالح الغير، وإذا أصرت هذه الدولة أن تخزن فى سنوات قليلة مثل سنة وهذا معناه أنها تحجب 100% عن الكمية التى تصل لنا، ولو 3 سنوات فثلث المياه سيخصم مننا وهكذا، المياه ستصل إلى مصر ولكن الأزمة فى عدد السنوات وهذا يستعدى معالجة الأخطاء التى وقعنا فيها سابقا، بتوجيه الشعب المصرى من أجل ترشيد المياه سواء النواحى الزراعية أو الاقتصادية أو المنزلية، ولكن السعى خلف ضرب سد النهضة ووضعنا فى خانة استباحة ضرب أرضنا هو أمر غير ذكى، لذلك مسألة سد النهضة وقتية ولن تنزلق مصر ولن يدفع مخلوق مصر لاتخاذ قرارها، المصريون انتبهوا لأخطاء 1967 عندما سمحنا لإسرائيل أن تفعل ما فعلت وهذا الأمر لن يتكرر مرة أخرى.

هل تعتقد أن هناك دولا تساند إثيوبيا فى اتخاذ قرارها بخصوص سد النهضة؟

دول أوروبية وأمريكية وعربية تنفذ هذا الأمر، عندما قال ترامب إن من حق مصر ضرب سد النهضة يقينا هناك دول أخرى وكيلة عن أمريكا مدت إثيوبيا بالأسلحة التى تمكنها أن تتوافق مع أية عناصر أهداف تسعى أن تصل إلى إثيوبيا لتنفيذ هذه المهمة، هذه الكلمات التى ألقى بها ترامب فى تصريحاته توضح أنه دعم إثيوبيا بما يكفيها، وفى النهاية مصر مطلوبة أن تضع فى موقف المساءلة والمدان أمام العالم بأكمله وبعد أن كنا فى موقف الضحية بسبب تعنت إثيوبيا نتحول إلى موقف الجانى ونتيح للعالم أن ينتهج نفس الأسلوب، وهذه التجربة تشبه تشجيع العراق لاجتياح الكويت ثم بعد ذلك انتهكت العراق بسبب هذا الغزو وهى تجربة حية لذلك.