المقاولون العرب لإدارة المرافق تحصل على الجائزة الأولى في التشغيل والصيانة والتحول الرقمي بمنتدى مصر لإدارة الأصول بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن عدد من النزلاء المحكوم عليهم بعثة الزمالك تصل غانا لمواجهة دريمز في الكونفدرالية الأهلي يخسر أمام الترجى 21-25 في نصف نهائي الكؤوس الأفريقية لليد النائب عصام خليل: سيناء الفيروز ميراث الأجداد تبدد على رمالها مطامع الحالمين بايدن يعين مبعوثة جديدة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط نيجيريا.. أمطار غزيرة تهدم سجنا وتمنح نزلاءه فرصة ذهبية مصرع شخصين في حادثين منفصلين بالوادى الجديد مصادر فلسطينية: حماس وفتح ستعقدان لقاء الجمعة في بكين لمناقشة إنهاء الانقسام الداخلي بروتوكول تعاون لتنفيذ التطوير المؤسسي الرقمي لمجمع اللغة العربية وزيرة التعاون الدولي والسفير الياباني بالقاهرة ومسئولو «الجايكا» يتابعون مشروعات التعاون الإنمائي وزيرة البيئة: ضرورة إصلاح نظام تمويل المناخ في ظل تزايد التحديات العالمية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خير أجناد الأرض

مصر تعزز قدراتها العسكرية قاريًا ودوليًا

التدريبات المشتركة هى وسيلة لتبادل خبرات المقاتلين بين الدول بعضها ببعض، ولأن المقاتل المصرى معروف لدى العالم ببراعته وقدراته التى شهد لها العدو قبل الصديق كان للدول الأخرى التطلع لتعلم ما يفتقدونه من المقاتل المصرى، فضلا عن أنها تجربة جيدة لزيادة الخبرات والقدرات العسكرية والتعلم فى بيئة وظروف مختلفة عن التى اعتادها المقاتلون سواء المصريين أو غيرهم من الدول الصديقة، وتعتبر مصر الدولة الوحيدة التى تميزت بإجراء العديد من التدريبات المشتركة العسكرية الأمر الذى رفعها لتصبح فى المستوى التاسع عسكريا عالميا.

التدريب البحرى المصرى الروسى:

انطلقت فعاليات التدريب البحرى المصرى الروسى المشترك (جسر الصداقة– 3) بالمياه الإقليمية الروسية وذلك فى إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الصديقة لتعزيز آفاق التعاون العسكرى، وجاء هذا التدريب فى إطار دعم ركائز التعاون المشترك بين القوات المسلحة المصرية والروسية والتعرف على أحدث نظم وأساليب القتال البحرى بما يساهم فى صقل المهارات والخبرات القتالية والعملياتية ودعم جهود الأمن البحرى لكلا البلدين.

التدريب البحرى المصرى الروسى المشترك جسر الصداقة– 3، نفذ لأول مرة فى البحر الأسود بين القوات البحرية لكلا البلدين لتعزيز آفاق التعاون العسكرى ودعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة، نفذت القطع البحرية المصرية تشكيلات إبحار أثناء رحلتها بمسرح عمليات البحر المتوسط، كما عبرت مضيق الدردنيل والبوسفور لتنفيذ التدريب المشترك مع البحرية الروسية .

التدريب الجوى المصرى السودانى:

نفذت فعاليات التدريب الجوى المشترك (نسور النيل- 1) بمشاركة عناصر من القوات الجوية المصرية والسودانية وعناصر من قوات الصاعقة المصرية والسودانية بقاعدة مروى الجوية بجمهورية السودان الشقيقة، تضمنت المراحل الأولى للتدريب إجراءات التلقين وأسلوب تنظيم التعاون لتوحيد المفاهيم وصقل المهارات لإدارة العمليات الجوية المشتركة بكفاءة عالية، فضلاً على تنفيذ العديد من الطلعات المشتركة لمهاجمة الأهداف المعادية وحماية الأهداف الحيوية بمشاركة مجموعة من المقاتلات متعددة المهام، حضر الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المرحلة الرئيسية للتدريب الجوى المصرى السودانى المشترك.

وتفقد الفريق ركن عصام الدين سعيد قائد القوات الجوية السودانية القوات المشاركة فى التدريب واستمع لعرض لملخص مراحل التدريب وقام بمتابعة سير الطلعات الجوية وأعمال التدريب بالجو، وأشاد بما لمسه من تناغم واضح فى الأداء بين القوات المشاركة من الجانبين مؤكداً أن الاستفادة الكبيرة خلال التدريب وأعرب عن تطلعه لمزيد من التعاون بين القوات الجوية المصرية والسودانية فى المستقبل لحماية المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين .

يهدف التدريب إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة للعناصر المشاركة فى التخطيط والتنفيذ لإدارة العمليات الجوية وقياس مدى جاهزية واستعداد القوات لتنفيذ عمليات مشتركة على الأهداف من خلال اتباع أنسب الأساليب التكتيكية لتحقيق المهام تحت مختلف الظروف، بما ينعكس على جاهزية القوات الجوية لكلا البلدين ويساهم فى تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة .

وأكد اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجى، أن التدريب البحرى المصرى الروسى المشترك يُعد من أرقى أنواع التدريبات، لافتا إلى أن البحرية المصرية هى رقم 6 على مستوى العالم، ونتدرب مع البحرية الروسية وهى البحرية الثانية على العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن إجراء تدريب خارج مياهنا الإقليمية لأول مرة والإبحار بالقطع البحرية المصرية وعبور مضيق البوسفور والدردنيل فى تركيا ثم الدخول إلى البحر الأسود.

وتابع الخبير الاستراتيجى، تتدرب قواتنا على ميادين جديدة لم تسبق أن تدربت عليها من قبل وهى خبرة كبيرة لأول مرة، فضلا عن التدريب مع بحرية عسكرية ونطلق على تسليحها "كتلة شرقية" رغم أن معظم أسلحتنا "كتلة غربية" خاصة أن قواتنا اليوم تتدرب بشكل مختلف غير الذى تم مع قوات الكتلة الغربية مثل إيطاليا وفرنسا وغيرها، كما نتدرب على تكتيكات عسكرية جديدة.

وأضاف اللواء فرج، أنه فى نهاية العام يتم تصنيف مصر مع جلوبل وهو يتم حسب التدريبات المشتركة التى تنفذها مصر، لافتا إلى أن مصر هى أكثر دولة تنفذ تدريبات مشتركة مع دول أخرى ومعظم الدول هى التى تطلب التدريب مع قواتنا المسلحة، بسبب الخبرة القتالية العالية، ونظراً إلى أن مصر وإسرائيل خاضت آخر الحروب على أعلى احترافية.

ولفت اللواء سمير فرج، أن هذا التدريب المشترك فرصة جيدة للقوات البحرية خاصة أننا اليوم لدينا فى البحر المتوسط أسطول شمالى يحمى استثماراتنا فى المتوسط وتحديدا حقول الغاز، وكذلك التهديد الذى يواجهنا فى البحر الأحمر، وتأمين الملاحة فى هذا الاتجاه بعد استيلاء الحوثيين على اليمن وأصبحوا مسيطرين على مضيق باب المندب لذلك مصر أنشأت قاعدة برنيس البحرية والبرية والأسطول الجنوبى.

وعن التدريب الجوى المصرى السودانى، أوضح اللواء فرج، أننا والسودان منذ القدم دولة واحدة، كما أن مصر خلال حرب 67 كان لديها كتيبة سودانية تدافع معها، كما كانت تتلقى القوات الجوية المصرية تدريبها فى السودان، موضحاً أن العلاقات تدهورت بعد وصول البشير إلى الحكم فى كل المجالات ومنهم العسكرى، لذلك كنا سعداء بعد زيارة البرهامى لمصر ثم بعدها زار الفريق محمد فريد السودان على وفد عسكرى وبعدها بأسبوع حيث تم هذا التدريب المشترك الجوى، كما زار الفريق الخير قائد قوات الدفاع الجوى السودانى مصر والتقى بقوات الدفاع الجوى المصرية.

وأكد اللواء سمير فرج، أننا نحتاج إلى السودان من أجل تأمين حدودنا المشتركة، كما تحتاج السودان لنا بعد أن عانت الفترة الماضية من تدهور فى مستوى القوات المسلحة السودانية، لذلك تحتاج التدريب وعناصر الصيانة، وتابع، سيادة الفريق رئيس الأركان حضر المرحلة النهائية من التدريب المشترك فى السودان وهذا يعنى عودة السودان مرة أخرى إلى حضن الوطن المصرى وعودة مصر إلى حضن العسكرية السودانية.

واستطرد اللواء سمير فرج، أن هناك بعد التدريبات المخطط لها عبر السنة مثل التدريب المصرى الروسى جسر الصداقة 3 لذلك هو رقم 3، وهناك أيضاً تدريبات مشتركة عابرة أو مفاجأة مثل التدريب مع السودان لأنه يمثل بداية عودة التعاون المصرى العسكرى السودانى.

ومن جانبه، أوضح اللواء عادل العمدة، المستشار فى أكاديمية ناصر العسكرية، أن التحديات المشتركة التى تواجه مصر والسودان تتطلب وجود تعاون مثمر وبناء ومستمر لمجابهة هذه التهديدات والتحديات المشتركة، فضلا عن التأكيد على عمق العلاقات بيننا وبين السودان والمجابهة فى شراكة حقيقية وواقعية من خلال التدريبات لمجابهة التحديات والتهديدات التى تطرق على الاتجاه الاستراتيجى على الدولتين، مشيرا إلى أن أمننا القومى ومتطلباته تحتاج لتنفيذ هذه التدريبات المشتركة.

وتابع مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، لذلك رئيس أركان حرب القوات المسلحة حضر المرحلة الرئيسية للتدريب الجوى المصرى المشترك والذى كان مستهدف منه فى إطار تقييمه أنه عمل تدريبى متطور وراقٍ ومحترف ومتكامل، لافتا إلى أنه تم فيه استخدام العديد من العناصر التى أوضحت كيفية الوصول لهذا المستوى الراقى لأبنائنا من الطيارين والفنيين ورجال الصاعقة أو القوات الخاصة بصفة عامة والمعنيين والإداريين فى هذا الصدد من عمل تدريبى متطور وراقٍ ومحترف ومتفائل.

وأضاف اللواء العمدة، أنه من خلال التدريبات المشتركة والتنسيق المتبادل يتم دعم نقاط القوة والضعف للتعامل مع التهديدات والتحديات، لافتا إلى أن الأنشطة التى نفذتها القوات المشاركة بدأت بتجهيز إقلاع الطيارين بطائرات متعددة المهام وظهر فيها مهام الاستطلاع والاعتراض والمعاونة الجوية والأرضية بالإضافة لعامل الدعم الإدارى، كما ظهر احترافية الأداء والذى تميز بالدقة والتنفيذ.

وأشار اللواء عادل العمدة، إلى أنه من أجل تحقيق الأمن القومى داخل أية دولة لا بد أن يكون هناك العديد من المعطيات، ومزيد من التعاون والتدريب المشترك بيننا وبين دولة مثل السودان التى من المؤكد أنه تعترضنا تهديدات مشتركة كثيرة، وهذا يُظهر أمام العالم بأكمله أننا كدولة مصرية نحافظ على أمننا القومى داخل وخارج حدودنا، وهذا الأمر غير قاصر على حدود الدولة المصرية فقط، موضحاً، أننا اليوم ننفذ تدريبا مشتركا بيننا وبين روسيا ومن ناحية أخرى مع السودان، هذه التدريبات تشارك فيها القوات البحرية والجوية والخاصة وكل الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، فى منظمة متكاملة فى إطار الخطة التى وضعتها القوات المسلحة، تُظهر أننا على جاهزية واستعداد راقٍ لمجابهة أية تحدٍ من أية اتجاه استراتيجى، فضلا عن أنه يعطى رسالة طمأنة للمواطن المصرى والمستثمر والقيادة السياسية والدول العربية فى إطار أن الأمن القومى العربى والمصرى لا يتجزآن.

وتابع مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن هذا التدريب رسالة طمأنة للمواطن المصرى أن هناك قدرة قتالية جاهزة لحماية بلده ومصالحه والإنجازات التى تمت عبر السنوات الأخيرة التى تجلت وظهرت بشكل واضح أمام الجميع، مضيفاً، أنه أيضا أداة ردع لكل من تسول له نفسه المساس من أمننا القومى ويعطى للمواطن فرصة العمل براحة كاملة وعدم التخوف من التهديدات أو التحديات التى قد تؤثر على إنتاجيته أو تقدمه، فضلا عن منح المواطن الثقة فى القيادة السياسية التى تؤدى مهامها وعملها على أفضل ما يكون.

وعن أهمية التنوع والتعدد فى التدريبات المشتركة مع الدول، أكد اللواء عادل العمدة أنها فرصة جيدة لتبادل الخبرات والتعرف على مدارس عسكرية مختلفة والقتال فى مختلف الظروف البيئية، وهذا يعزز من قدرات القوات المسلحة المصرية فى التعامل مع هذه المعطيات، وتابع، لو نظرنا إلى السودان وروسيا وطبيعة الحالة المناخية بالدولتين التى تختلف تماما إضافة إلى التدريبات العابرة التى تكاد تكون يومية.

ومن جهته قال اللواء هشام الحلبى، مستشار فى أكاديمية ناصر العسكرية، إن التدريبات المشتركة جزء من خطة التدريب للقوات المسلحة المصرية، لافتا إلى أن خطة التدريب تحتوى على شقين الأول وهو الداخلى بكل مستوياته داخل القوات المسلحة ويصل إلى مناورات كبيرة مثل قادر وحسم 2020، ثم الشق الخارجى وهو ما شهدناه لمصر حيث إن قواتنا المسلحة من أكثر القوات التى لديها تدريبات مشتركة مع الدول الشقيقة وصديقة ودول ذات ثقل سياسى وعسكرى مثل روسيا وأمريكا ودول عظمى.

وأضاف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن هذه التدريبات كان لها سبب فى تصنيفنا العالمى واكتساب الخبرات من دول ذات ثقل سياسى وعسكرى وتتحرك فى مسارح عمليات مختلفة، مشيرا إلى أن التدريب المشترك المصرى الروسى جسر الصداقة- 3 مثل حملات مختلفة فى البحر الأسود، وزمن الإبحار الكبير جدا للقطع البحرية التى توجهت هناك، كما أن روسيا ذات ثقل بحرى عالٍ جداً، لذلك تبادل الخبرات والتعرف على العقيدة القتالية المختلفة يعطى للمقاتل بُعدا كبيرا لرؤيته مع كافة التهديدات مهما كان نوعها أو شكلها.

وأوضح اللواء الحلبى، أن هذه التدريبات تمثل قوة ردع لأية تهديدات فضلا عن أنها تمثل توافقا سياسيا بين الدول التى يتم معها التدريب، ولن نجد أبدا تدريباً مشتركاً مع دولة بيننا وبينها مشكلات، مؤكدا أن هذا مؤشر هام جدا لأن الدبلوماسية والعسكرية وجهان لعملة واحدة لأن التحرك خارج الحدود من أجل إجراء تدريبات عسكرية فى هذه الحالة لدى دبلوماسية قوية ومستمرة، فضلا عن رؤية مشتركة للحل السياسى والدبلوماسى لمشاكل المنطقة.

وتابع، مثال للتوافق بين مصر وروسيا أن المشكلة الليبية حلها فى أن تكون دولة موحدة وعدم وجود ميليشيات بها وهذا يمثل توافقا بيننا وبين روسيا بخصوص الأزمة الليبية.

وبخصوص التدريب المشترك مع السودان، لفت إلى أن مصر فى اتجاهها الاستراتيجى الشمالى بالنسبة للسودان، والأخيرة الاتجاه الاستراتيجى الجنوبى بالنسبة لنا، موضحاً أن هناك توافقا بين مصر والسودان وقد يمثل هذا التدريب نواة للاشتراك فى عمليات مشتركة لمواجهة أية تهديد مثل التهديدات العابرة للحدود.

وتابع اللواء هشام الحلبى، أنه من المفضل اشتراك الدول بعضها مع بعض من أجل مواجهة هذه التهديدات لأنه يمثل أرضية صلبة وقوية للعلم العسكرى، مضيفاً، أن المقاتل المصرى لديه خبرة قتال عالية جدا على مر السنين فى المنطقة التى نعيش بها نظرا للحروب التى خاضها، وهذه تعتبر خبرات قتال متراكمة وعلى أساس علمى عسكرى سليم، فضلا عن منظومات التسليح الحديثة والمقاتل المصرى استطاع أن يستوعبها فى وقت قليل، وكذلك نجاح المقاتل المصرى فى مكافحة الإرهاب وتقليص إمكاناته بشكل كبير جدا فى مصر والسيطرة على الحدود، وتعتبر هذه النقاط مسار إعجاب لأية دولة سواء ذات ثقل سياسى وعسكرى مثل روسيا أو أمريكا مما يدفعهم الفضول للتعرف على التجربة المصرية.

وأكد اللواء الحلبى، أن هذه الدول الكبيرة لا تتحرك بقطعها البحرية وأسطولها إلا إذا كانوا متأكدين أنهم سيستفيدون من التدريب معنا، موضحاً، أن أمريكا أعادت تدريب النجم الساطع بعد 30 يونيو لأنها واثقة من أنها قادمة لمصر من أجل أن تستفيد، والدول العظمى هى من أكثر الدول التى تعرف قدر مصر جيدا.