رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خير أجناد الأرض

دماء الشهداء تحمى تراب الوطن من غدر الأعداء

سيناء كانت ولا زالت مطمعا للكثير من أعداء الوطن، وذلك نظرا لموقعها الجغرافى والاستراتيجى، حيث إنها المفتاح لموقع مصر العبقرى فى قلب العالم بقارته وحضارته، هى محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا بين الشرق والغرب.

وما زالت أرض الفيروز تتعرض للمؤامرات، ولعل آخرها كانت المحاولة الفاشلة لزرع التنظيمات المتطرفة التى أرادت السيطرة على سيناء لفصلها عن الوطن الأم، ولكن قواتنا المسلحة كانت لهم بالمرصاد.

5 سنوات، ولا تزال سيناء صامدة ضد كل ما يُحاك لها من تآمر وتخطيط وافتعال للمشاكل والأزمات، وتصدت خلال تلك السنوات قواتنا المسلحة الباسلة للكثير من المؤمرات، وأحبطت الكثير من المخططات من خلال عدة عمليات عسكرية قضت بها على معظم البؤر الإرهابية ودمرت البنية التحتية لتلك التنظيمات المتطرفة.

واستعادة القوات المسلحة الهدوء والاستقرار فى شمال سيناء المصرية والقضاء على أغلب قيادات تنظيم داعش الإرهابى، وانخفاض ملحوظ فى العمليات الإرهابية واستئناف خطط التنمية.

وأعلن الجيش المصرى، صباح يوم الثلاثاء الماضى، حصيلة الضربات والعمليات التى قام بها ضد الجماعات المتطرفة فى شبه جزيرة سيناء، فى إطار استكمال جهود القوات المسلحة لمكافحة الإرهاب، مشيرا أيضا إلى تدمير مركبات محملة بالذخائر كانت تحاول اختراق الحدود الغربية لمصر.

ونشر المتحدث العسكرى المصرى على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، شريط فيديو يرصد علميات الجيش وضرباته ضد الإرهابيين فى سيناء، فى الفترة من الأول من سبتمبر 2020 حتى الثامن من ديسمبر الجارى.

وقال إن الجيش "تمكن من تدمير 437 وكرا وملجأ ومخزنا للمواد المتفجرة، تستخدمها العناصر التكفيرية كملاذات لها، مما أسفر عن مقتل 25 عنصرا شديدى الخطورة".

وأضاف أنه "تم استهداف 6 عربات دفع رباعى مفخخة للجماعات الإرهابية، إلى جانب عمليات نوعية أدت إلى مقتل 15 تكفيريا شديدى الخطورة".

وقال المتحدث العسكرى المصرى إنه "تم اكتشاف وتدمير 159 عبوة ناسفة كانت موضوعة على المحاور والطرق الرئيسية، فضلا عن تدمير 32 دراجة بخارية.

وفى هذا الصدد، أشاد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية بما تقدمه القوات المسلحة المصرية فى حربها ضد الإرهاب، مؤكدا أن مصر بالكامل محاطة برجال يحرصون على الموت حرص عدوهم على الحياة.

وقال سالم إن بيان أعداد تدمير العناصر التكفيرية قد يكون حصيلة جهد وسهر أبناء الجيش المصرى، وأيضًا الدماء التى دفعها هؤلاء الشهداء فى تقديم حياتهم فداءً لبلدهم مصر، لافتا إلى أن كل هذه الأمور إن لم تكن تحت حماية الجيش المصرى، الذى يقع بجميع بقاع مصر، فلم يتم حماية كل تلك القدرات من قبل جهة أخرى.

وتابع اللواء نصر سالم، إن لدى مصر قدرات كاملة ومنها الكتلة الحيوية للشباب، الشعب، الشيوخ، النساء والأطفال، وأيضًا جميع ثروات مصر وقدرتها الاقتصادية.

وشدد المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، على أن قدرات الدولة بأكملها موجهة لحماية بلادنا وشعبنا، مشيرا إلى أن الإرهاب أحد وسائل الجيل الرابع من الحروب.

وأكد: "لدينا قوات مسلحة على أعلى درجة من الجاهزية فى كل المحاور الاستراتيجية، وما أعلنته القوات المسلحة فى بيانها هو حصيلة جهد، وتعب لأبنائها"، معقبًا: "الشهداء يقدمون دماءهم لمصر حتى لا يمس أحد من المصريين أو يشعر بعدم الأمن والأمان".

وقال اللواء مهندس أركان حرب محمد مختار قنديل رئيس جهاز تعمير سيناء السابق، إن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الصادر الاثنين الماضى، يؤكد استقرار مصر، كما يشعر المصريون من خلاله بالأمن والأمان، وذلك لقدرة القوات المسلحة والشرطة على تنفيذ عمليات استباقية لاختراق الجماعات الإرهابية.

وأشار قنديل إلى أن عمل ومجهودات القوات المسلحة لا تتوقف على مدار الساعة فى مواجهة الإرهابيين، منوهًا بالقضاء على 46 إرهابيًا خلال تلك العملية، ما يؤكد قدرتهم على حصار الإرهابيين.

ولفت إلى أن هناك جهودًا مكثفة من قوات حرس الحدود للتصدى لعمليات التهريب لحماية الحدود، كما أنه يجرى تأمين المياه الإقليمية والحدودية.