رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

ملحمة بطولية ترسم ملامح الوحدة الوطنية

العديد من المؤامرات والخطط وضعت بهدف إسقاط مصر ولكن جميعها باءت بالفشل وسط التعاون الذى تم بين أجهزة الشرطة والقوات المسلحة لحماية الدولة المصرية، تعاون وتنسيق التمسه الشعب فى العديد من المواقف التى مرت على البلد سواء من قبل الجماعات الإرهابية المدعمة دولياً أو فى الكوارث الطبيعية مثل الأمطار أو وباء كورونا أو خلال الثورات التى شهدتها الدول العربية وسقطت على إثرها دول لم تستطع أن تقف من جديد.

عيد الشرطة

العيد الـ69 للشرطة المصرية الباسلة والذى يوافق 25 يناير من كل عام، هو تاريخ لعيد مؤسسة قدم رجالها تضحيات كثيرة فداء للوطن والشعب، وخُصص هذا اليوم للتذكير بمعركة الإسماعيلية الشهيرة ضد الاحتلال الإنجليزى، حيث سجل رجال الشرطة نموذجا للدفاع عن أرض وعرض المصريين ضد احتلال متغطرس راح ضحيته 50 شهيدا و80 جريحا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزى فى 25 يناير عام 1952، بعدما رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للمحتل الإنجليزى.

ملحمة وطنية

وتشارك الشرطة المصرية القوات المسلحة، فى وقتنا هذا ملحمة وطنية لا تقل أهمية عن ذكرى 25 يناير خلال الاحتلال الإنجليزى، وهى حربها لقوى الشر جماعة الإخوان الإرهابية التى تعيش بيننا وتهدف إلى إسقاط الوطن، الإخوانيون الذين عاثوا فى البلد فسادا وإرهابا إلا أنهم دائما يجدون رجال الشرطة والجيش أمامهم بالمرصاد ينقضون عليهم فى أوكارهم.

الشرطة والجيش خلال أحداث 25 يناير

وسط الفتن التى انتشرت فى هذا الوقت خسرت مصر الكثير بسبب تدمير مؤسسات الدولة بسبب المندسين والمدعومين من الخارج بهدف إسقاط الدولة، وكانت فى ذلك الوقت الشرطة المصرية والقوات المسلحة بمثابة درع الوطن الذى حمى الدولة من حرب داخلية كادت أن تسقطها، وكانت حماية المواطنين الهدف الرئيسى لها، وهذا أمر شاهدنا عكسه فى دول كبيرة داست على رقاب مواطنيها وأقربهم أمريكا التى اشتهرت خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالعنصرية سواء منه أو من قوات الشرطة الأمريكية خلال فترة توليه الذين كتبت عنهم الصحف الدولية ومدى عنصريتهم لأصحاب البشرة السوداء.

عام 2011 كان بمثابة فترة عصيبة واجهتها الدولة من أحداث اقتحام عناصر إرهابية من حركة حماس والإخوان السجون المصرية لتهريب أكثر من 21 ألف مسجون، فضلاً عن حرق الأقسام وسيارات الشرطية والمديريات والمحاكم ومحاولة القضاء على هيبة القانون والشرطة المصرية فى الشارع بفضل أعمال التخريب والتحريض والفوضى والسلب والنهب والمظاهرات التخريبية، أحداث لن ننساها فى تاريخ مصر، وتسببت فى تدهور الاقتصاد وانعدام الأمن بشكل كاد أن يسقط مصر إلى الأبد، لولا وجود "رجال عاهدوا الله على صون الوطن والاستشهاد فى سبيل حفظ أمنه وسلامة مواطنيه".

ثورة 30 يونيو.. الشرطة يداً بيد مع الجيش

بصمود وإرادة حرة وقف رجال الشرطة والقوات المسلحة مع الشعب المصرى، فى ثورته يوم 30 يونيو 2013، حيث استجاب الجيش المصرى لمطالب الشعب وهى "خلع جماعة الإخوان الإرهابية"، حيث تم القبض على قادتهم ليتم محاكمتهم بالقانون على جرائمهم، ولكن ذيولهم وأذرعهم أشعلوا الوطن بعدة جرائم إرهابية والتى راح ضحيتها شهداء من القوات المسلحة والشرطة والشعب، ولكن مصر أبت أن تسقط لأن لديها رجال لا تغفل لهم أعين من رجال الجيش والشرطة المصرية، الذين تصدوا لهم ووقفوا "درعاً" لحماية المواطنين أمام الإرهاب.

رجال مصر لا ينامون

واجهت قوات الشرطة المصرية مع القوات المسلحة، عناصر تنظيم إرهابى مدعوم دوليا خلال العشر سنوات الماضية، بضربات أمنية استباقية للعناصر الإرهابية داخل مصر وفى سيناء، فى تدريب قتالى مشترك وفقاً لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أكد على ضرورة دعم وتطوير وتحديث المنظومة الأمنية المصرية لسابق ريادتها الأمنية بل وأقوى من قبل، وهذا الأمر تحقق فى 2021 حيث تم القضاء على حوالى 96% من عناصر الجماعة الإرهابية فى الداخل، بفضل توفير المعلومات الاستباقية الموثقة عن التهديدات الإرهابية المحلية والإقليمية، وكشف داعميهم وطرق التمويل من الكيانات والشركات، وقطع أذرع بعض الدول الراعية للإرهاب، الأمر الذى أدى لرفع مكانة مصر فى معدلات الأمن والأمان والأكثر استقرارا وجذبا للسياحة والاستثمارات وهى معادلة معروفة لدولة تمتلك "جيشا قويا" و"جهاز شرطة" على أعلى كفاءة، مما أدى لتطور واستقرار مصر.

السيول والأزمات الطبيعية

مشاهد إنسانية قدمتها قوات الشرطة بالتعاون مع القوات المسلحة خلال فترة الأزمات الطبيعية مثل السيول حيث قامت بمواجهة تداعيات الأمطار بإزالة تجمعات المياه وتحريك سيارات المواطنين الذين تعثرت سياراتهم فى الطرقات، ومساعدتهم فى الوصول لمنازلهم سالمين، وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى صور لرجال مصر وهم واقفين لم تمنعهم ظروف الطقس السيئة من أداء واجبهم الوطنى وسط الأمطار فى عدد من المحافظات المختلفة لتقديم يد العون والمساعدة للمواطنين ليسطروا مشاهد إنسانية، كما تم نشر سيارات الإغاثة والدفع الرباعى لمساعدة قائدى السيارات الذين تعطلت سياراتهم على الطرق السريعة، فضلاً عن نشر الإرشادات المرورية لحث المواطنين على توخى الحذر للوصول لمنازلهم سالمين، كل هذا من خلال غرفة عمليات تتابع الموقف بدقة، الأمر لم يختلف كثيراً أيضاً خلال أزمة وباء كورونا المستجد، حيث وقفت القوات المسلحة والشرطة يداً بيد لعون المواطنين على تجاوز هذه الأزمة، وهو ما جاء بنتائج أفضل مما رأيناه فى دول أخرى هزمتها الأزمة وقضت عليها.