رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

محافظ بنى سويف: أنفقنا 105 مليارات جنيه على المشروعات التنموية فى 7 سنوات

على مدار ساعتين، فتح الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، قلبه لـ"الزمان" ليحدثها عن مشروعات التنمية التى شهدتها المحافظة خلال الأعوام السبعة التى تولى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولية قيادة البلاد، والتى شهدت تنفيذ حزمة من المشروعات القومية "الخدمية والتنموية"، بقيمة 105 مليارات جنيه، شملت مشروعات البنية التحتية من طرق وكهرباء ومياه شرب نقية وصرف صحى.

وتطرق المحافظ، إلى خطط تطوير قطاعات الصحة والتعليم والإسكان، وتطوير مستوى الخدمات بالمناطق الصناعية بصورة نقلت بنى سويف من المحافظة الأكثر فقرا إلى الأكثر جذبا للاستثمارات، ووفرت عشرات الآلاف من فرص العمل أثناء التنفيذ وبعده، وأضفت تحسينا ملموسا على مستوى معيشة المواطنين.

وإلى نص الحوار..

فى البداية حدثنا عن نصيب المحافظة فى المبادرة الرئاسية حياة كريمة؟

تم إدراج 66 قرية بمركزى ببا وناصر، ضمن المشروع القومى لتطوير القرى المصرية، لتحقيق التنمية المستدامة ورفع قدرات البنية الأساسية والتحتية من كل الجوانب الخدمية، لتغيير واقع حياة المواطنين على نحو أفضل وأشمل.

وكم تبلغ التكلفة المتوقعة للمشروع؟

تكلفة المشروع تتعدى الـ6 مليارات جنيه، ويستفيد منها أكثر من 700 ألف مواطن بالمركزين، ويجرى حاليا تنفيذ 62 مشروعا من إجمالى المشروعات المستهدفة والتى تزيد عن 1220 مشروعا.

حدثنا عن معدل إنشاء وحدات سكنية جديدة بالمحافظة؟

شهدت بنى سويف طفرة نوعية فى مشروعات الإسكان الاجتماعى على مدى سبعة أعوام، شملت إنشاء 449 عمارة تحتوى على أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية.

وكم تبلغ تكلفتها ومن الذى استفاد منها؟

استفاد منها أكثر من 50 ألف نسمة، وتعدت تكلفتها مليارا و200 مليون جنيه، وساهمت فى رفع العبء عن كاهل الشباب والمواطن البسيط، من خلال توفير سكن حضارى وخدمات ومرافق، بالتقسيط الممكن لسنوات عديدة لمحدودى الدخل.

وماذا عن سكان القرى؟

تم إعادة تأهيل ورفع كفاءة 5617 منزلا، بتكلفة تخطت الـ190 مليون جنيه، حيث تم إعادة تأهيل تلك المنازل فى شكل مبان تجمع بين الطراز الحديث والريفى، بجانب تأثيثها بمستوى يليق بالمواطن المصرى، مما حقق طفرة فى مستوى وجودة حياة المواطن فى الريف، وعزز من مد مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية.

وهل تم رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمنازل من مياه شرب وصرف صحى؟

كان طبيعيا أن نهتم برفع كفاءة الخدمات فتم تنفيذ حزمة من المشروعات الهامة فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى على مستوى مراكز المحافظة، لتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين خاصة فى القرى، حيث تم الانتهاء من تنفيذ 11 مشروعاً لمياه الشرب والصرف الصحى، بتكلفة 995 مليون جنيه.

وما نوعية هذه المشروعات؟

المشروعات شملت إنشاء محطة معالجة دشاشة، بطاقة 23 ألف م3/يوم، لخدمة قرى مركز سمسطا، وإجراء توسعات فى محطة معالجة مركز إهناسيا بطاقة 10/15 ألف م3/يوم"، توسعات أخرى لمحطة معالجة صرف صحى بقرية أبوصير الملق بطاقة 12 ألف م3/يوم.

وكذلك توسعات بمحطة معالجة صرف صحى "طنسا بنى مالو" طاقة 4 آلاف م3/يوم"، وتوسعات محطة مياه مركز الواسطى لخدمة 75 ألف مواطن، وتوصيل شبكات مرافق الإسكان الاجتماعى ببنى سويف الجديدة، وإحلال وتجديد شبكات مياه بطول 8 كم، بجانب مشروع الصرف الصحى والصناعى بمنطقة بياض العرب الصناعية بتكلفة تعدت 200 مليون جنيه

ماذا عن خطط تأهيل الشباب لسوق العمل؟

تحتضن بنى سويف الجامعة المصرية الكورية لتكنولوجيا الصناعة والطاقة، والتى تعتبر الأولى فى الصعيد ضمن 3 جامعات على مستوى الجمهورية تقدر تكلفتهم بحوالى مليار جنيه مصرى، ويدرس الطلاب بالجامعة برنامج ميكاترونكس.

وبرنامج تكنولوجيا المعلومات، بهدف إكسابهم المهارات العملية والعلمية لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلى والدولى، حيث تهدف الجامعة إلى استحداث مسار جديد متكامل للتعليم والتدريب التطبيقى والتكنولوجى، وتعتمد على تدريس مناهج التكنولوجية الكورية.

وماذا عن تطوير المناطق الصناعية لتوفير فرص عمل للشباب؟

أنشأنا مجمع الصناعات المتوسطة والصغيرة ببياض العرب، والذى يعتبر أحد أهم صروح دعم المشروعات الصغيرة، بتكلفة 856 مليونا و62 ألف جنيه، على مساحة 70 فدانًا، ويتكون من 20 هنجرًا، يضم 266 وحدة صناعية، بهدف توفير منشآت صناعية مرخصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة.

وماذا عن إدخال التكنولوجيا للمحافظة؟

كانت بنى سويف من المحافظات المحظوظة بإنشاء المنطقة التكنولوجية على مساحة 55 فداناً، وبتكلفة 430 مليون جنيه، والتى استهدفت توفير 2000 فرصة عمل ضمن إحدى المبادرات الرئاسية الرائدة فى مجال تكنولوجيا الاتصالات لفتح آفاق استثمارية جديدة وواعدة فى قطاع الاتصالات من خلال اجتذاب كبريات الشركات فى قطاع الاتصالات والتكنولوجيا.

لماذا لا تستثمر المحافظة مواردها الطبيعية فى الصناعات الثقيلة؟

المقومات الطبيعية التى تشتهر بها بنى سويف، رشحتها لأن تكون مركزاً لصناعة الأسمنت والرخام والجرانيت، لذلك تم إنشاء أكبر مجمع لمصانع الجرانيت والرخام والأسمنت، بتكلفة 282 مليون جنيه و28.7 مليون دولار، ومجمع مصانع الأسمنت بتكلفة 1053 مليون دولار، وفرت العديد من فرص العمل وساعدت على زيادة المنتج المحلى بأسعار منافسة بجانب التصدير للخارج، كما ساهمت فى تعظيم الاستفادة من المخزون الطبيعى للرخام والجرانيت، والذى تزخر به الصحارى المصرية.

حدثنا عن مشروعات الطاقة باعتبارها العنصر الأساسى للصناعة؟

كان من أهم مشروعات الطاقة التى تم تنفيذها على مستوى الجمهورية، إنشاء "محطة كهرباء بنى سويف بغياضة"، والتى تعمل بتكنولوجيا H_Class، وبلغت تكلفتها 2 مليار و500 ألف يورو، وهى الأكبر من نوعها عالميا ضمن 3 محطات على مستوى الجمهورية.

وما حجم مساهمتها بالطاقة سنويا؟

المحطة تنتج نحو 20% من كهرباء الشبكة القومية، ووفرت 35 ألف فرصة عمل بصورة مباشرة وغير مباشرة، وتم تنفيذها خلال 30 شهرا فقط، بمعدل 42 مليون ساعة عمل وبدون إصابات.

وماذا عن باقى مشروعات توليد الطاقة؟

تم تنفيذ مشرعات كبرى فى مجال الطاقة، شملت 9 مشروعات بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، بتكلفة 1.6 مليار جنيه منها "محطة محولات بنى سويف الصناعية"، وتوسعة محطـتى محولات الكريمات وإهناسيا، خط بنى سويف شرق/الزعفرانة 2 بطول 88 كم، والانتهاء من خط الغاز الطبيعى بمركز الواسطى بطول 65 كم، وتنفيذ 151 مشروعاً ضمن برامج التنمية المحلية "الكهرباء والإنارة"، بجانب تركيب ورفع كفاءة 50 محولا وكشك كهرباء، وإنارة طرق بطول 62.8 كم.

وهل شهدت المحافظة طفرة فى إنشاء الطرق وتطويرها؟

الطرق هى العنصر الرئيسى للتنمية لذلك أنشأنا محور عدلى منصور وهو من أكبر المحاور التنموية التى تم تنفيذها على مستوى محافظات الصعيد، بتكلفة مليار و147 مليون جنيه، ويضم 3 قطاعات، بطول 5 كم أفقى، ويصل إجمالى طوله إلى 7 كم.

وما أهمية ذلك المحور؟

المحور يربط الطريق الصحراوى الشرقى القديم والجديد بالطريق الصحراوى الغربى، والطريق الزراعى الجيزة أسوان، عبر نهر النيل، وشريط السكة الحديد، ويساهم فى جذب الاستثمارات للمحافظة، وتقليل زمن الرحلة وخفض تكلفتها، وتسعى المحافظة حالياً إلى تنفيذ خطة لتنمية المنطقة المحيطة بالمحور فى الجانبين اقتصاديا بالتعاون مع الوزارات والجهات ذات الصلة.

وماذا عن الطرق التى تربط بنى سويف بالمحافظات الأخرى؟

تم رصف طريق بنى سويف الزعفرانة، بطول 158 كيلومترا وعرض 23 مترا بواقع 3 حارات لكل اتجاه، مما فتح منفذاً للمحافظة للوصول إلى موانئ البحر الأحمر شرقا، كما ساعد فى ربط طرق الجمهورية بمحور عرضى واحد "بنى سويف- الزعفرانة" بصورة عزًزت من مكانة بنى سويف على الخريطة الاقتصادية للجمهورية.

وهل تم تطوير كفاءة الطرق الداخلية للمحافظة؟

شهدت السنوات السبع الماضية تنفيذ عدة مشروعات استهدفت تقوية شبكة الطرق الداخلية، حيث تم رصف وإعادة رصف 227 طريقاً و228 شارعاً بأطوال 575 كم، بتكلفة 575 مليون جنيه، استفاد منها حوالى 200 قرية وأكثر من 800 عزبة، وساهمت فى ربط الطرق الرئيسية بالطرق الفرعية لتسهيل حياة المواطنين.

وهل شملت تلك الطفرة رفع الكفاءة الفرعية؟

نجحنا فى تنفيذ حزمة من المشروعات لتقوية الطرق الفرعية، شملت "ازدواج الطريق الزراعى بنى سويف المنيا"، ووصلة سدس بطول 25 كم وتكلفة 146 مليون جنيه، وإنشاء وصلات ربط كبارى النيل بالطرق الرئيسية بطول 13 كم بتكلفة بلغت 50 مليون جنيه، ورصف طريق بنى سويف إهناسيا بطول 14 كم وتكلفة 17 مليون جنيه، والطريق الواصل بين مصنع الإسمنت والرخام بتكلفة 40 مليونا، والتى ساهمت فى ربط شبكة الطرق شرقا وغربا، وخلق محاور مرورية جديدة للمنطقة الصناعية.

وماذا عن الارتقاء بمستوى كورنيش النيل؟

انتهينا بالفعل من تطوير الجزء العلوى من "كورنيش النيل" بطول 5 كيلومتر، وتكلفة 50 مليون جنيه، وجار تطوير الجزء السفلى من الكورنيش بطول 1.5 كم بتكلفة 200 مليون جنيه، بهدف تحويل المنطقة لمتنفس حضارى لأهالى بنى سويف وإنشاء منطقة استثمارية تدعم القطاع الاقتصادى.

وهل كان ملف التعليم حاضرا فى هذه المشروعات؟

بالطبع كان حاضرا بقوة على خريطة مشروعات النهضة الكبرى التى شهدتها المحافظة خلال السنوات السبع الماضية، حيث تم الانتهاء من تنفيذ مشروعات فى قطاع التعليم قبل الجامعى، بتكلفة 448.9 مليون جنيه، أضافت 2043 فصلا للمدارس، مما أدى إلى ارتفاع نسبة القرى التى تتوافر بها مدارس ابتدائية وإعدادية حكومى إلى 98.6%، حيث ارتفعت نسبة القرى التى تتوافر بها مدارس إعدادية حكومية فقط إلى 88.7%، كما تم الانتهاء من إنشاء الجامعة التكنولوجية بتكلفة 135 مليون جنيه.

وماذا عن قطاع الصحة؟

تم تطوير مستشفى بنى سويف العام وتحويلها لمستشفى تخصصى، وتعد حاليا صرحا طبيا نوعيا ضمن خطة شاملة لتطوير المنظومة الصحية، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى وأوشكنا على الانتهاء من الثانية، وتقدر تكلفة المشروع 320 مليون جنيه وينفذ على 4 مراحل، لدعم الخدمة الصحية على مستوى المحافظة بأقسام طبية جديدة وتخصصات نادرة.

وهل حظيت المشروعات الزراعية باهتمام المحافظة؟

تشهد بنى سويف حاليا الخطوات الأولى لتنفيذ المشروع القومى للزراعات المحمية على مساحة 51 ألف فدان بدائرة مركزى ببا والفشن ومحافظة المنيا، ويستهدف المشروع توفير من 250 ألفا إلى 300 ألف فرصة عمل، مما يجعله دعمًا مهمًا ورقمًا محوريًا فى الاقتصاد القومى بشكل عام، بصورة تضع مصر على الخريطة العالمية للتصدير، فضلا عن توفيره الآلاف من فرص العمل.

وماذا عن مشروعات تطوير الرى؟

قمنا بتنفيذ 19 مشروعاً، بتكلفة 237 مليون جنيه خلال عامى 2018 و2019، شملت إنشاء محطتى رى "سيدمنت أ،قوطة"، والتى استفاد منهما 19.6 ألف فدان، ومحطة طلمبات بنى صالح، لتحسين الصرف الزراعى لزمام 40 ألف فدان، وإحلال وتجديد شبكات الصرف المغطى بمناطق "قشيشة الأولى والثالثة، غرب اليوسفى الثانية "ب"، قبلى سليم ب،أشمنت الشرقى.

حدثنا عن التحول الرقمى فى خدمات المحافظة؟

اتخذت المحافظة خطوات جادة فى مشروع تطوير المراكز التكنولوجية ضمن المشروع القومى للتحول الرقمى والحوكمة، حيث تم تطوير وتشغيل 6 مراكز تكنولوجية، بجانب إنشاء وتشغيل مركزين تكنولوجيين أحدهما بمجلس مدينة بنى سويف، والآخر بديوان عام المحافظة.

وتم تدريب 180 موظفا على المنظومة الجديدة، التى تستهدف إعداد وتطبيق دليل موحد للخدمات، ليتم من خلالها تقديم الخدمات الجماهيرية والمعاملات الحكومية من خلال نظام الشباك الواحد، والتى تم دعمها بتوفير الوسائل الحديثة والتجهيزات اللازمة لراحة المواطنين، وتعمل على تحقيق الشفافية والنزاهة والقضاء على الوساطة والمحسوبيات.