جيش الاحتلال يعترف بإصابة عميد في معارك وسط غزة تعطل الاتصال عبر الإنترنت في شرق إفريقيا ببسب تضرر كابلات تحت الماء المدير الفني للزمالك: لم نبدأ الشوط الأول بشكل جيد ولسنا سعداء بالنتيجة السكرتير العام للإسماعيلية يناقش آلية تطبيق رسوم منظومة التخلص الآمن من المخلفات رئيس إعلام الشيوخ: تضامن مصر مع دعوى جنوب إفريقيا رسالة واضحة برفض الانتهاكات الإسرائيلية نقابة الصحفيين: قرار منع تصوير الجنازات مخالف للدستور.. والشخصية العامة ملك للمجتمع بوتين يقيل وزير الدفاع شويجو من منصبه ويعينه أمينا عاما لمجلس الأمن القومى الروسي مدحت العدل يتحدث عن ماتش الزمالك وهضة بركان المغربي محمد جمعة وإبراهيم السمان وريهام عياد يحتفلون مع نوال بأغنيتها الجديدة.. صور مصر للطيران: إصدار تذاكر الحجاج اعتبارا من 11 مايو وحتى 10 يونيو برلمانية: مصر الداعم الأول والرئيسى للشعب الفلسطينى حماس: نثمن إعلان مصر اعتزامها الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام العدل الدولية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

مستقبل طالبان يغير حريطة الدول المجاورة

آثار الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية من افغانستان العديد من التساؤلات حول مستقبل ذلك البلد الذي انهكته الحروب، منذ غزاها الاتحاد السوفيتي عام 1979 ، وحتي خروجه منها عام 1988، حيث نشب صراع مسلح بين المجاهدين علي السلطة انتهت بسيطرة حركة طالبان علي الحكم عام 1996، حيث ظلت مسيطرة علي البلاد الي ان غزتها الولايات المتحدة الامريكية عام 2001، وحتي خروجها منه الاسبوع الماضي.

وما كادت طالبان تستولي علي السلطة حتي اعلن احمد شاه مسعود نجل الماجد الراحل شاه مسعود عن تكوين حركة مناهضة بزعامته مقرها ولاية بنجشير التي لم تسيطر عليها طالبان حتي الان، وكان مسعود قد وجه دعوة للإدارة الأميركية والأفغان في الخارج لتأييد سعيه إلى قيادة الحركة الأفغانية المسلحة المناهضة لحركة طالبان، التي سيطرت على مختلف مناطق البلاد طوال الأسابيع الماضية، مؤكدا ان ولاية بنجشير شمال شرقي البلاد، تجهز لأن تكون مركزا لتلك المقاومة.

وقال الدكتور احمد الطحاوي العميد الاسبق لمعهد الدراسات الاسيوية بجامعة الزقازيق، ان الانسحاب الامريكي كان مخطط له منذ فترة غير ان الحكومة الامريكية لم تترك حكومة افغانية قوية قادرة علي السيطرة علي شؤون البلاد، ولازال الانسحاب الامريكي المتعجل امر يشوبه الكثير من الغموض.

اكد لـ الزمان" ان الأمر لن يستقر هناك قريبا في ظل ظهور حركة المعارضة التي يقودها احمد شاه مسعود، وتصارع القوي الكبري علي مصالحها في افغانستان،لافتا الي استمرار عمل السفارة الايرانية في الوقت الذي اغلقت باقي السفارات لابوابها ،مما يشير الي وجود نوعا من التنسيق بينها وبين طالبان.

أضا ف دكتور الطحاوي ان روسيا الاتحادية شمال افغانستان تعتبر افغانستان ضمن مناطق نفوذها حسب الاتفاق الذي تم بينها وبين انجلترا في القرن التاسع عشر، وكانت احدي دول الحدود مع الاتحاد السوفيتي قبل ان ينحل.

اشار الخبير الاستراتيجي الي وقوعها غرب الصين لذلك تحرص الاخيرة علي استقرار الوضع هناك لذلك لم تصدر اي بيانات مؤيدة لطالبان انتظارا لما ستسفر عنه الامور، لافتا الي امتلاك افغانستان العديد اكبر احتياطي عالمي من معدن الليثيوم الذي يعد عنصرا اساسيا في انتاج السيارات الكهربائية.

لفت الدكتور الطحاوي الي مقولة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل "طالبان حقيقة مرة يجب التعامل معها"، متوقعا ان تغير الحركة من اسلوب ادارتها الذي ادارت به الامور فترة التسعينيات، والا فان البلاد ستظل في حالة عدم استقرار يدفع ثمنها الشعب المسكين.

في سياق متصل اكدت الدكتورة حسناء الدمرداش استاذ التاريخ الاسلامي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ان الولايات المتحدة الامريكية، خلقت مسرحا جديدا للارهاب في المنطقة عن عمد.

اوضحت الخبيرة الاستراتيجية ان الانسحاب تم بصورة مفاجئة وصاحبة ترك كميات ضخمة من الاسلحة الحديثة لطالبان، مما يثير علامات استفهام حول الهدف من ترك هذه الاسلحة وعدم اخذها معهم اثناء الانسحاب.

اشارت الدكتورة حسناء الي انتهاء دور الاخوان المسلمين في المنطقة، و تحجيم دور داعش واخواتها، فكان لابد من ايجاد جماعات ارهابية بمسميات جديدة، مؤكدة ان طالبان ستعيد تنظيم القاعدة فور تمكنها من الحكم وستبدا في نقل مقاتلين لاماكن اخري حول العالم.

وقالت الخبيرة الاستراتيجية ان طالبان تكونت من مجموعة من طلاب المعاهد الدينية غير انهم لا يقبلون الحوار مع الاخرين ويكرهون علماء الازهر بشده اعتقادا منهم بانهم ليسوا اهل علم لذلك حرصت مصر علي ترحيلهم فور و صول طالبان للحكم.

اكدت الدكتورة حسناء ان الارهاب سيتصاعد في المنطقة ، وان تجارة السلاح ستروج بدعم من امريكا، مشيرة الي توارد انباء عن بدء الجيش الافغاني في استعادة عافيته ومعه احمد شاه مسعود ومن المحتمل ان تشهد الايام القادمة صراعات مسلحة بين الفئات الثلاثة.