رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خير أجناد الأرض

«مصر-7».. ‏سيناريو واقعى لعملية إنقاذ طاقم وركاب عبارة تغرق

إنقاذ النفس البشرية لا يقتصر على ميادين الحرب أو محاربة البؤر الإرهابية فقط على البر، فقد يصيب الإنسان أى مكروه بالبحر أيضا، وبطريقة مختلفة نوعا ما، وفى هذا الإطار فقد نفذ مركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة التجربة (مصر-7) والتى تضمنت تنفيذ ‏سيناريو واقعى لعملية إنقاذ طاقم وركاب عبارة تعرضت للغرق وعلى متنها 175 ‏فردا من جنسيات مختلفة أثناء إبحارها من ميناء الغردقة إلى ميناء ضبا.

وقد تم ذلك باتباع جميع ‏إجراءات ونظم الاستغاثة والسلامة البحرية العالمية، وبمشاركة عناصر من القوات ‏البحرية والقوات الجوية والأجهزة المعنية لعدد من الوزارات المختلفة والأجهزة التنفيذية ‏بمحافظة البحر الأحمر وجمعية الهلال الأحمر المصرى.‏

كما تلقى مركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة إشارة استغاثة من العبارة ‏الجانحة، وعلى الفور أقلعت طائرة من طراز "هل شينوك" لموقع الحدث كما تم دفع عدد ‏من القطع البحرية وعلى متنها أطقم الغطس والإنقاذ للتعامل الفورى مع الموقف.

فى هذا الصدد يقول اللواء مهندس مختار قنديل إن التجربة التى قام بها مركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة كان غرضها الأساسى متابعة الجاهزية والتنسيق بين جميع الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية ‏بالدولة لمواجهة أمثال تلك المخاطر، وتفعيل التدخل السريع لإنقاذ المصابين.

وأضاف «مختار» لـ«الزمان» أنه من مهام هذا المركز الأساسية هو التدخل الفورى السريع فى حالة تلقى بلاغات، من شأنها وضع أى إنسان فى خطر أيا كانت جنسيته، فهذا المركز يصل إلى المناطق المنعزلة على وجه الخصوص سواء كانت برا أو بحرا، تلك الأماكن التى يصعب على أى أحد الوصول إليها، فهى من شأنها البحث عن السفن المفقودة فى أعماق البحار والمحيطات، وإنقاذها فى حالة تعرضها لأى نوع من أنواع المخاطر، التى قد تؤدى بحياة الإنسان.

وأوضح اللواء مختار إن المركز أيضا يبحث عن الطائرات فى حالات فقد الاتصال بها، أو البلاغ عن اختفاءها من على قراءة شاشات الرادار أو تلقى إشارة استغاثة وذلك بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للجيش المصرى، وأيضا هذا المركز يشترك فى أعمال إنقاذ الأفراد فى المناطق النائية والبحار وأسطح السفن، وهذا لا يقوم به أى شخص بل يكون بواسطة عناصر وأطقم مدربة ومعدات متقدمة يضمنوا بها أقصى معدلات التأمين والسلامة للطرفين المُنقِذ والمُنقَذ.

‏ وتأتى التجربة (مصر-7) فى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الاطمئنان ‏على مدى سرعة الاستجابة والتنسيق بين كافة مؤسسات الدولة لمواجهة كافة المخاطر ‏والأزمات التى قد تؤثر على أمن وسلامة المواطنين.