رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

فن

طوفان الإصلاح يحاصر «فوضى سوق الغناء»

أعاد قرار الفنان هانى شاكر نقيب المهن التمثيلية بمنع عدد من مطربى المهرجانات من الغناء، إلى الساحة أزمة مطربى المهرجانات الذين تم منع أكثر من مغنٍ منهم لعدة مرات بسبب تصرفاتهم غير المسؤولة، وكلما تم منع أحدهم من الغناء يثور الرأى العام بين مؤيد ورافض لتواجدهم على ساحة الغناء ففى الوقت الذى رحب البعض بتواجدهم اتهم آخرون بأنهم وراء إفساد الذوق العام.

وشملت قائمة الممنوعين، حمو بيكا، وحسن شاكوش، وكزبرة وحنجرة، ومصطفى زكريا الشهير بمسلم، وأبوليلة، وأحمد قاسم الشهير بـ فيلو، وأحمد موزة، وحمو طيخة، وريشا كوستا وسمارة، وشواحة، وولاد سليم، والعصابة، والزعيم، وعلاء فيفتى، وفرقة الكعب العالى، ومجدى شطة، ووزة، وشكل، وعمرو حاحا.

وأعرب المطرب حلمى عبدالباقى عضو مجلس نقابة المهن الموسيقية، عن استيائه لما وصل إليه حال الأغنية المصرية من تدنى بسبب مدعى الموهبة من أمثال هؤلاء المطربين، لافتا إلى وجود أصوات بينهم جيدة إلا أن الغالبية منهم غير مؤهلين للعمل بمجال الغناء، ولهذا جاء قرار نقابة الموسيقيين حاسما بمنعهم من الغناء.

أوضح لـ"الزمان" أنهم اعتقدوا أن الساحة أصبحت فوضى، ومن حق أى مدعٍ للفن أن يعتلى المسرح الغنائى، لافتا إلى إخطار النقابة لهم مسبقا بأنها ستمنعهم من الغناء أو توقفهم عن تنظيم حفلات بصورة مؤقتة ما لم يلتزموا بقواعد المهنة، إلا أنهم زادوا فى تجاوزاتهم فكان القرار منعهم نهائيا من الغناء.

أكد عبدالباقى أن القرار يستهدف كل من تسول له نفسه التجاوز فى حق الغناء المصرى، موضحا أن تجاوزاتهم لم تتوقف عند حد الغناء دون تصاريح أو أنهم معدومو الموهبة، ولكن امتدت لتشمل التجاوز فى حق الزملاء بالألفاظ غير اللائقة.

وحول احتمال اتخاذ النقابة قرارا بتعليمهم أصول الغناء، قال عضو المجلس ربما تدرس النقابة تنفيذ ذلك فيما بعد ولكن مع المؤهلين منهم للغناء فقط.

وأوضح نقيب الموسيقيين هانى شاكر أن قرار المنع جاء بإجماع آراء أعضاء النقابة نتيجة تصرفاتهم غير اللائقة، ولم يكن قرارا فرديا كما أنهم غنوا بدون تصاريح، لافتا إلى أن القرار سبقه عدة تحذيرات بالوقف، كما أن الغناء له أصول وقواعد أنهم كأعضاء لمجلس النقابة مسؤولون عن الحفاظ على أصول الغناء فى مصر.

وأكد الناقد الفنى طارق الشناوى أن من تمنعه نقابة الموسيقيين أكثر من مرة عن الغناء لا بد من أنه لا يستحق التواجد بين المغنيين وأن لديها ما يبرر ذلك القرار، لافتا إلى أن مغنيى المهرجانات أصبحوا موجة يجب أن يتم التصدى لها بالفعل.

أضاف الشناوى أن من بينهم مغنيين جيدين لا يمكن إنكارهم ولكن يجب ألا تصبح الأمور فوضى، مؤكدا أن الجمهور كان ينتظر أن ينصلح حال نقابة الموسيقيين فى عهد فنان ومطرب بحجم هانى شاكر فهو مطرب متميز يقدر قيمة المطرب المصرى ولا يريد الإساءة للغناء المصرى ويجب أن نحييه على هذا القرار.

وقال منصور هندى، رئيس لجنة العمل بنقابة الموسيقيين، إن قرار سحب ترخيص الغناء من حسن شاكوش، قرار نهائى طبقًا لقرار نقيب الموسيقيين هانى شاكر، أما منع باقى المغنيين فكان بسبب تجاوزاتهم وإساءاتهم لنقابة الموسيقيين.

لفت هندى إلى أنه من المفترض على كل من يغنى أن يكون عضوا بنقابة الموسيقيين أو حاصل على ترخيص منها على الأقل، كما يجب أن يتحلى بصفات المطرب كأن يكون مؤهلا لكن للأسف أغلبهم لا يعرف السلم الموسيقى. بالإضافة لاختيارهم بنات سيئة تسىء للأغنية المصرية.

أكد منصور هندى أن أسوأ ما فعله مدعى الغناء أنهم أفسدوا الذوق العام للمستمعين

مؤكدا أن منع مثل هؤلاء المغنيين من الصعود على المسرح بمثابة درس لكل من تسول له نفسه أن يحصل على ميكرفون ويصدع الناس بصوته.

وأعربت الناقدة دعاء حلمى عن سعادتها بقرار منع مغنى المهرجانات عن الغناء الذى اتخذته نقابة الموسيقيين مؤخرا، مبدية اندهاشها ممن يطالبون بوجود هؤلاء المغنيين على الساحة من أجل أن يأكلوا عيشا فهذا كلام ليس له معنى فالغناء مهنة لها أصولها ومن يبحث عن لقمة عيش يبحث عنها بعيدا عن الفن والغناء لأن الفن مهنة راقية سامية أساسها الموهبة.

وناشدت الناقدة النقابة أن تظل متمسكة بقرارها وألا ترضخ إلى الضغوط التى تمارس عليها من بعض الجهات لأن هذا يفسد الساحة الغنائية.. وعن المعادلة الصعبة لتمكين هذه الأصوات من إثقال موهبتهم واستفادة النقابة من رسوم تواجدهم.

قالت الناقدة هل ينفع التعليم مع أناس غير مؤهلين وليس لديهم أى موهبة، بل يعتمدون فقط على الصوت العالى وإزعاج الناس وترديد كلام لا معنى له لإفساد الذوق العام مؤكدة أنه لا يجب أن تكتفى النقابة بمنعهم عن الغناء بل يجب معاقبتهم على أصواتهم المزعجة.

ووجهت الناقدة سؤالا لجمهور الغناء هل يعقل أن تستمعوا لأصوات اتخذت أسماء لها من المطبخ، مطالبة لهم بأن يستمعوا إلى المطربين المتميزين كى يتعلموا منهم وهم سواء فى الأوبرا أو معهد الموسيقى العربية.