رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

منوعات

التغذية السليمة والبنية الصحية أساس طفل المستقبل

"العقل السليم في الجسم السليم".. هكذا بدأت جيهان حنفي، رئيس الإدارة المركزية للنشء، بهذه الكلمات، ومدى انعكاس الصحة البدنية على الإبداع، ومدى التوازن الذي نقدمه لأولادنا والتحصيل الدراسي وممارسة الرياضة؛ لأن البنية الصحية هي الأساس، فالطفل السليم سيكون هو المستقبل.

وأكدت، في الجلسة الرابعة "دور الرياضة في التنشئة الصحية السليمة رؤية مستقبلية"، أن الوزارة تزرع فكرة أن ممارسة الرياضة أسلوب حياة، وتبدأ في مراحل الطفولة المبكرة، وكيف للأم والأب أن يكتشفا مواهب أطفالهما وتوجيههم الصحيح. ولذا أقمنا دورات تدريبية من خلال التربية الصحيحة؛ إذ تعاونّا مع اليونيسيف من خلال التعليم النشط، حيث يدخل الطفل مركز الشباب، ثم يختار ما يناسبه من نشاط على مدار اليوم، ففي كل يوم يمارس جزءاً من الأنشطة البدنية المحددة للجسم؛ فيعرف وظائفها وتنميه بدنياً وعقلياً، وتنظم وقته؛ جزء للنوم، وجزء لممارسة النشاط الرياضي، ومن ذلك يتعلم مع أقرانه أن الرياضة نظام وأسلوب حياة.

وأوضحت أن هناك تعليماً سلوكياً عن طريق التعامل والاختلاف واحترام الآخرين، لنغرس الممارسات السلوكية السليمة في مراحل الطفولة المبكرة.

وأشارت إلى أنه في مرحلة خمس سنوات فما فوق؛ نعمل على مشروع الهوايات الرياضية، الذى ينتشر على مستوى العديد من مراكز الشباب، ويمارس بها أكثر من 42 نشاطاً مختلفاً؛ ككرة السلة والطائرة وكرة القدم وغيرها، فالأسرة تساعد أبناءها على اختيار المناسب لهم بأنفسهم، حيث نعمل مع ولي الأمر على أهمية الرياضة، وكيف تعمل على تقوية العضلات والعظام وصحته البدنية عامة، وأنها تؤثر على مستوى الدراسة بالإيجاب.

ولفتت إلى أنه لابد أن تعقد دورات تدريبية لتوجيه الوالدين لتنمية مواهب وقدرات الطفل، ومن الضرورى إعطاء الطفل نظاماً يشمل التغذية السليمة وكيفية التعامل مع الزملاء واحترام الاختلاف معهم وغرس السلوكيات السليمة فى وجدانه.

وأوضحت أنه داخل مراكز الشباب يطبق مشروع "الهوايات الرياضية" ويتضمن رياضات مختلفة، وعلى الآباء ألا يتعاملوا مع الرياضة باعتبارها رفاهية؛ لأن ممارسة الرياضة أثناء فترة الدراسة يخلق من الطالب القدرة على التوازن، وتوجد عملية توعوية للطفل من خلال توضيح الآثار الإيجابية للتغذية السليمة، وسلبيات سوء التغذية.
وأكدت الدكتورة كاميليا صبحي، عضو مجلس الشيوخ، أن الألعاب الإلكترونية تؤدي إلى العزلة والإصابة بالبدانة، وتخلق طفلاً انطوائياً أو قد تنمى الذكاء، وعام ٢٠٢١ بلغ حجم الاستثمارات في الألعاب الإلكترونية ٣٠٠ مليار دولار، وعدد المستخدمين وصل إلى ٣.٢ مليار أي نحو ٤٠٪ من سكان الكرة الأرضية، وأن الألعاب الاكثر تحميلاً توجد على المحمول والصدارة كانت للدول الآسيوية.

ولفتت إلى أن خطورة الألعاب الإلكترونية تكمن في الترويج إلى قيم ومعتقدات خاطئة ونشر العنف، لذلك تقترح ابتكار لعبة يكون بطلها شخصية مصرية جاذبة وتحظى بشعبية كبيرة مثل شخصية "علاء الدين". والرؤية المستقبلية للرياضة يجب أن تهدف إلى تغير الروح الرياضية غير الصحية الموجودة حالياً.