رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

موسكو: قرار واشنطن بتزويد كييف بقذائف اليورانيوم المنضب سيدمر أجيالا بأكملها

حذرت روسيا من مغبة قرار الإدارة الأمريكية تزويد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب، معتبرة أنه "سيمهد النهاية لأجيال بأكملها".

وقالت السفارة الروسية لدى واشنطن في بيان: "قرار الإدارة (الأمريكية) بتزويد كييف بقذائف اليورانيوم المنضب هو مؤشر على اللاإنسانية. ومن الواضح أن واشنطن المهووسة بفكرة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا مستعدة للقتال ليس فقط حتى آخر أوكراني، بل أيضا تدمير أجيال بأكملها"، وفقا لما نقلته قناة "آر تي" الروسية.

وبحسب البعثة الدبلوماسية فإن "الولايات المتحدة تتعمد نقل الأسلحة ذات الآثار العشوائية"، وأشارت السفارة إلى أن الولايات المتحدة تدرك جيدا مخاطر هذا النوع من الذخائر.

وذكّرت بعواقب استخدام مثل هذه القذائف في العراق ومنطقة البلقان، وقالت: "نتيجة انفجار الذخيرة تتشكل سحابة إشعاعية متنقلة. وتستقر جزيئات اليورانيوم الصغيرة في الجهاز التنفسي والرئتين والمريء وتتراكم في الكلى والكبد وتسبب أوراما خبيثة وتؤدي إلى تثبيط جميع وظائف الجسم".

وأضاف البيان: "من خلال تزويد السلطات الأوكرانية بهذه المنتجات العسكرية، تنخرط الولايات المتحدة في خداع الذات، وترفض قبول فشل ما يسمى بالهجوم المضاد للقوات الأوكرانية. ولن يتغير مسار العملية الخاصة، وسيواصل الجيش الروسي طحن الأسلحة المقدمة لنظام (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي".

وبحسب السفارة، فإن واشنطن بتصرفاتها "تكشف عن وجهها الحقيقي، فهي غير مبالية أبدا بحاضر أوكرانيا ومستقبل الجمهورية وجيرانها الأوروبيين".

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية مساء الأربعاء، أن الولايات المتحدة سترسل مقذوفات اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا في إطار حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 175 مليون دولار.

وبحسب بيان صحفي، تضمنت الشحنات المعلن عنها من المستودعات العسكرية الأمريكية قذائف دبابات "أبرامز" عيار 120 مليمترا وهي تحتوي على اليورانيوم المنضب.

وأصبحت الولايات المتحدة الدولة الثانية بعد بريطانيا، التي تعلن عن نقل قذائف اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا، وفي آذار/مارس من هذا العام، أعلنت نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل جولدي عن خطط لتزويد كييف بمثل هذه الذخيرة، وتم توضيح أنها مخصصة لدبابات "تشالنجر 2"، بحسب "آر تي".

وسبق أن أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن هذه القذائف لا تنتمي إلى فئة أسلحة الدمار الشامل، ولكنها تولد غبارا إشعاعيا، وتلوث التربة، وبهذا المعنى، فهي أكثر الأسلحة ضررا وخطورة على البشر.