رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

رياضة

منتخب مصر يتعادل مع الجزائر في كلاسيكو ودي بطابع رسمي

تعادل منتخب مصر مع نظيره الجزائري، بهدف لكل منهما، مساء الإثنين، في مباراة ودية أقيمت على ملعب هزاع بن زايد بالإمارات.

تقدم منتخب مصر بهدف سجله حمدي فتحي في الدقيقة 63، بينما أدرك إسلام سليماني التعادل لمنتخب الجزائر بهدف في الدقيقة 93.

رغم كونها مباراة ودية، إلا أن الفريقان قدما أداء قويا وشرسا على مدار أكثر من 100 دقيقة، استعدادا لمشوارهما في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وكأس أمم أفريقيا 2024 في ساحل العاج.

اعتمد روي فيتوريا، مدرب منتخب مصر على طريقة 4-4-2، بتواجد محمد صلاح بجوار مصطفى محمد، خلفهم زيزو يمينا وتريزيجيه يسارا، مع ثنائي الارتكاز، النني وحمدي فتحي.

بدأ المنتخب الجزائري، ومدربه جمال بلماضي، اللقاء بضغط هجومي شرس، لكن بلا فاعلية من الثلاثي الأمامي رياض محرز وسعيد بن رحمة وأمين جويري، أو محاور الوسط، فارس شعيبي وسفيان فيجولي وزروقي.

لم يتعرض محمد الشناوي، حارس مرمى منتخب مصر، لاختبارات حقيقية، وسط يقظة من قلبي الدفاع علي جبر ومحمد عبد المنعم، وظهيري الجنب محمد حمدي ومحمد هاني.

بل كان منتخب مصر الأكثر خطورة والأقرب لهز الشباك، حيث سدد تريزيجيه كرة أبعدها الحارس الجزائري، مانديرا، بينما تكفلت العارضة بإبعاد محاولة أخرى من محمد صلاح، وسدد زيزو بجوار القائم.

في الدقيقة 26، نال محمد هاني بطاقة حمراء مباشرة، نتيجة تدخل عنيف ضد أحمد توبا، ظهير أيسر الجزائر.

لم يتأثر منتخب مصر بالنقص العددي، بل أحرج منافسه الجزائري كثيرا بعشرة لاعبين، حيث أسرع فيتوريا لتصحيح الأوضاع بإشراك عمر كمال عبد الواحد مكان زيزو، لتأمين الجبهة اليمنى بعد طرد محمد هاني.

في الوقت بدل الضائع، كاد مصطفى محمد أن يسجل هدفا، حيث انفرد بالمرمى وراوغ الحارس، وسدد كرة أبعدها رامي بنسبعيني قبل أن تسكن الشباك.

بسيناريو مماثل، بدأ ثعالب الصحراء الشوط الثاني بضغط مبكر، حيث سجل فارس شعيبي هدفا من ضربة رأس، لكن فرحته لم تكتمل، لإشارة تقنية الفيديو بوقوعه في مصيدة التسلل، بعدها سدد أمين جويري، كرة أمسكها الشناوي.

لم يرتبك منتخب مصر أمام الضغط الجزائري، بل رد بقوة برأسية علي جبر أبعدها الحارس الجزائري، قبل أن يمهد مدافع بيراميدز كرة برأسه إلى حمدي فتحي، ليسجل لاعب الوكرة القطري الهدف الأول للفراعنة.

لجأ مدربا الفريقين لورقة البدلاء لتنشيط الصفوف، حيث شارك عمر مرموش وياسر إبراهيم مكان محمود تريزيجيه وعلي جبر، ثم طارق حامد وحسين الشحات مكان حمدي فتحي ومصطفى محمد.

كما دفع بلماضي بكل من حسام عوار والعروسي وإسلام سليماني وعمورة، لمواصلة الضغط واستغلال تراجع اللياقة البدنية لمنتخب مصر.

احتسب الحكم الإماراتي 10 دقائق وقت بدل ضائع، كانت قمة في الإثارة، حيث تألق الشناوي بالتصدي لثلاث محاولات خطيرة من محرز وفارس شعيبي وعيسى ماندي.

في المقابل، أضاع عمر مرموش انفرادا تاما بالمرمى، رافضا هدية ثمينة من محمد صلاح.

ابتسم القدر للمنتخب الجزائري، الذي أدرك التعادل بهدف سجله إسلام سليماني بضربة رأس بعد عرضية متقنة من الظهير الأيمن، يوسف عطال.

وسط كر وفر من لاعبي الفريقين، أنهى الحكم اللقاء بتعادل بهدف لكل فريق.