أحمد موسى بعد واقعة الغرق الجماعي بالإسكندرية: أين المسئول عن الشواطئ؟ دوركم تتفرجوا على الناس وهي بتموت؟

وصف الإعلامي أحمد موسى، حادث الغرق الذي وقع صباح اليوم السبت، بشاطئ أبو تلات في الإسكندرية، وأسفر عن مصرع 6 فتيات وإصابة 24 أخريات، بـ «المصيبة».
وأشار خلال برنامجه «على مسئوليتي» المذاع عبر فضائية «صدى البلد» إلى أن غياب المنقذ المحترف دفع زملاء الضحية التي جازفت واتجهت للبحر ونزلت للمياه مخالفة التعليمات إلى الاندفاع خلفها لإنقاذها من الغرق، قائلا: «لما البنت قررت، مفيش حد جري وراها ليه؟ أنقذها ليه؟».
وأوضح أن الاندفاع الذي تسبب في مصرع زملاء الفتاة في محاولة إنقاذها؛ كان نتيجة لغياب البديل المدرب، معقبا: «ما هم لو لقوا واحد غطاس جري علشان ينقذ البنت، ما كانوش نزلوا أكيد، نزلوا كلهم غرقوا».
واعتبر أن «ما حدث اليوم في الإسكندرية هو مصيبة» كان من الممكن أن تتضاعف أعداد ضحاياها لولا لطف القدر.
وانتقد الجهات المسئولة في المحافظة، متسائلا: «أين المسئول عن هذه الشواطئ؟ أين فرق الإنقاذ الموجودة؟ مدربة! بيتابعوا ولا لأ! أنت دورك إيه تتفرج والناس تموت، وأنا واقف أتفرج عليهم!».
وأضاف تدخل بعض الغطاسين وإنقاذ الطلاب منع تضاعف أعداد الضحايا، موضحا أن «الموج كان عاليًا جدًا».
وأوضح أن أي شخص غير مدرب يحاول إنقاذ غريق «سيغرق معه»، مشيرا إلى أن الغريق بطبيعته يتعلق بمنقذه ويسحبه إلى الأسفل.
ونوه أن شاطئ أبو تلات بات من أهم المقاصد للكثير من المصطافين بعد تطويره، متسائلا: «هل نمنع الناس؟ ولا نتابع؟ ولا يبقى عندي فرق إنقاذ حقيقية؟ ولا ما يبقاش عندي فرق إنقاذ؟ أو الفرق ليست كافية!».
واختتم متسائلا: «إيه اللي حصل؟ ليه بنعمل كده؟»، واصفا الحادثة بـ «البشعة جدًا» التي تركت أسرًا مكلومة ومجتمعًا يتألم.
ولقي 6 طلاب مصرعهم، وأصيب 24 آخرون، السبت، في حادث غرق خلال رحلة بحرية بالإسكندرية شمال مصر، بعدما تلقت السلطات بلاغاً بوقوع حادث غرق لطلاب صباح اليوم السبت، بشاطئ أبو تلات بمنطقة العجمي بالإسكندرية، خلال رحلة تابعة لإحدى الأكاديميات المتخصصة في الضيافة الجوية.
وتبين من التحريات المبدئية أن جميع الفتيات المشاركات في الرحلة من محافظة سوهاج بجنوب الصعيد وحضرن إلى الإسكندرية لإقامة معسكر صيفي، وتوجهن إلى شاطئ أبو تلات صباح اليوم السبت كجزء من برنامج الترفيه، ضمن المعسكر، وبمجرد نزول الفتيات ارتفعت الأمواج فجأة وأثناء محاولة تنبيههن جرفتهن الأمواج.
وكانت الأجهزة المعنية بالإسكندرية، أعلنت حالة الطوارئ القصوى لمواجهة تداعيات الحادث ،وأصدرت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، تنبيهًا عاجلًا الرواد والمصطافين بشواطئ القطاع الغربي والعجمي، حرصًا على سلامتهم وأرواحهم.
وأشار البيان إلى حدوث اضطراب مفاجئ في حركة الأمواج وارتفاعها ما استدعى رفع الرايات الحمراء بجميع شواطئ القطاع الغربي والعجمي بالكامل، والتي تعني منع نزول البحر نهائيا .