موقع أكسيوس الأمريكي : قرارات عفو بالجملة بأستخدام القلم الآلي ودوائر سياسية تصف الأمر بالفوضي

كشف تقرير لموقع أكسيوس الأمريكي عن فوضى قرارات العفو الرئاسي التي أصدرها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن فى الأسابيع الأخيرة من رئاسته.
وذكر التقرير أن مسئولين رفيعى المستوى فى إدارة بايدن تساءلوا وانتقدوا مرارا الكيفية التي اتخذ بها فريق الرئيس قرارات العفو المثيرة للجدل والسماح بالاستخدام المتكرر للقلم الآلى للتوقيع على إجراءات فى الفترة الأخيرة من رئاسته، بحسب ما كشفت رسائل بريد إلكترونى حصل عليها أكسيوس.
وأشار التقرير إلى أن هذه الرسائل هى أحدث إشارة على الفوضى التي أحاطت بالرئيس السابق البالغ من العمر 82 عاماً خلال الأسابيع الأخيرة من إدارته، فى مجالين يجرى التحقيق فيهما حاليا من قبل لجنة الإشراف بقيادة الجمهوريين فى مجلس النواب.
وكان الرئيس ترامب قد استشهد بإصدار بايدن قرارات العفو لمحاولة تبرير الكثير من القرارات المماثلة التي أصدرها بحق أنصار لهم صلة بالمانحين وآخرين تم سجنهم لمحاولتهم قلب نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020.
وبعد الانتقادات السياسية التي أثارها عفو بايدن عن نجله هانتر فى الأول من ديسمبر الماضى، بدأ البيت الأبيض فى السعي لمنح مزيد من الأشخاص عفواً رئاسيا، بحسب ما أفاد مطلعون على الأمور الداخلية.
وقال أحد المصادر لأكسيوس إنه كان هناك سعى حثيث لإيجاد جماعات من الأفراد يمكن أن يتم العفو عنهم، ولم يتم إدارة الأمر فيما بعد من قبل وزارة العدل للتحقق من الأمر.
وأصدر بايدن قرارات عفو أكثر من أي رئيس آخر فى التاريخ الأمريكي، وبلغ عدد المستفيدين من هذه القرارات 4254 شخص، وجاءت أكثر من 95% من القرارات خلال الأشهر الثلاثة والنصف الأخيرة من رئاسته، وفقا لمركز بيو البحثى.
كما أن العديد من هذه القرارات، بما فى ذلك العفو عن أفراد آخرين من عائلته فى اليوم الأخير له بالمنصب، تم توقيعها بـ القلم الآلى، وهى نسخة إلكترونية من توقيع الرئيس لا تتطلب أن يوقع الوثيقة بنفسه.
وفى بداية رئاسته عام 2021، كتب مسئول شئون الموظفين جيس هيتزر مذكرة إلى بايدن، يستشهد فيها بسابقة من إدارة أوباما للإشارة إلى ضرورة استخدام توقيعه الأصلى فى خطابات العفو. وبحلول عام 2025، اختار بايدن استخدام القلم الآلى للعفو عن خمسة من أفراد اسرته، بينهم شقيقه وشقيقته اللذين كانا متهمين باستخدام اسم عائلة بايدن لتحقيق مكاسب مالية. وتم اتخاذ هذا القرار فى اجتماع بحضور كبير أنتونى بيرنال مساعدى السيدة الأولى جيل بايدن.
وفى 19 يناير، وقبل أقل من 14 ساعة من مغادرة بايدن البيت الأبيض، أكد جيف زينتس، رئيس موظفي بايدن استخدام القلم الآلى الرئاسي فى قرارات العفو. وقال بحسب إحدى رسائل البريد الإلكترونى: أوافق على استخدام القلم الآلى لتنفيذ كل قرارات العفو التالى.