ماليزية اعتقلتها إسرائيل بأسطول الحرية: سمعت أصوات تعذيب في السجن

كشفت طبيبة ماليزية كانت على متن سفينة في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، عن سماعها أصوات تعذيب أثناء احتجازها من جانب القوات الإسرائيلية مرجحة أن تكون تلك الأصوات لمعتقلين فلسطينيين يتعرضون للتعذيب.
جاء ذلك في تصريح للطبيبة مازية بنتي محمد للأناضول، بعد عودتها إلى إسطنبول عقب احتجازها تعسفيا أثناء رحلتها على متن سفينة في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة واعتقالها في سجون إسرائيل.
وقالت الطبيبة الماليزية إن مهمتها مع باقي الناشطين على السفينة كانت تقديم الدعم الطبي والمساعدة الإنسانية.
وأضافت: "قبل أن يصعد الجنود إلى سفننا بنحو 45 دقيقة، أحاطوا بنا من كل الجهات. كان على متن سفينتنا ما بين 7 ـ 9 جنود تقريبًا".
وذكرت أن الهجوم كان سريعًا، حيث صعد الجنود إلى السفينة وبدأوا على الفور بتفتيشها وفحص الأجهزة الإلكترونية والأمتعة الشخصية.
مازية قالت إن الناشطين بعد احتجازهم نُقلوا إلى السجن، وهناك رفضوا الطعام والماء المقدمين لهم بسبب الشكوك التي كانت تراودهم.
وتابعت: "معظمنا رفض الطعام والماء، ولهذا بقينا حوالي 36 ساعة من دون أكل أو شرب".
وأشارت إلى أن أكثر ما هزّها كان سماع أصوات تعذيب من بعيد داخل السجن.
وزادت: "سمعت صوت شخص، ربما فلسطيني، يتعرض للتعذيب. كان الصوت يتكرر وكأن عملية التعذيب مستمرة لمدة طويلة. علمنا أن هناك فلسطينيين محتجزين قبلنا في المجمع نفسه، وكنا نسمع أصوات التعذيب من مسافة".
وقبل أيام، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة تعرض "أسطول الحرية" المتجه إلى القطاع الفلسطيني لهجوم شنته إسرائيل في المياه الدولية، عقب أيام من هجومها على "أسطول الصمود".
وقبلها بأسبوع، هاجمت إسرائيل في المياه الدولية بالبحر المتوسط "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار عن غزة، أثناء إبحاره باتجاه القطاع الفلسطيني.
واعتقلت إسرائيل تعسفيا مئات الناشطين الذين كانوا على متنه، قبل أن تفرج عن معظمهم، وسط أحاديث عن تعرضهم لـ"تعذيب" و"سوء معاملة".