بوتين: روسيا وسوريا تتمتعان بعلاقات خاصة منذ عقود

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن روسيا وسوريا تتمتعان بعلاقات خاصة منذ عقود.
جاء ذلك خلال تصريحات مشتركة مع نظيره السوري أحمد الشرع، في قصر الكرملين بالعاصمة موسكو.
وحضر اللقاء من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، ونائب رئيس الوزراء ألكساندر نوفاك، ومستشار الكرملين للسياسات الخارجية يوري أوشاكوف.
وضم الوفد السوري كلًا من وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات حسين السلامة، والسكرتير العام للرئاسة ماهر الشرع.
وأوضح بوتين أن روسيا وسوريا حافظتا على العلاقات الدبلوماسية لأكثر من 80 عامًا.
وقال: "خلال هذه الفترة، كانت العلاقات بين سوريا وروسيا ودية دائمًا، ولم تكن لروسيا أي علاقة مع سوريا مرتبطة بظروفنا السياسية أو مصالحنا الخاصة، وطوال هذه العقود، كان هدفنا دائمًا هو مصلحة الشعب السوري".
وأكد بوتين أن لديه علاقات عميقة مع الشعب السوري، مبينًا أن آلاف الأشخاص تربطهم علاقات زواج وصداقة، وأن أكثر من 4 آلاف شاب سوري يدرسون حالياً في مؤسسات التعليم العالي بروسيا.
وأضاف: "آمل أن يقدموا مساهمة كبيرة في تنمية وتعزيز الدولة السورية في المستقبل".
وتطرق بوتين إلى الانتخابات البرلمانية الأخيرة في سوريا، قائلا: "أعتقد أن هذا نجاح كبير لكم، لأنه يفتح الطريق أمام تعزيز المجتمع ورغم أن سوريا تمر حاليا بأوقات عصيبة، إلا أنه سيعزز الروابط والتفاعل بين جميع القوى السياسية في سوريا".
وأكد بوتين أن اللجنة الحكومية بين روسيا وسوريا موجودة منذ عام 1993 واستأنفت عملها، معربًا عن شكره للشرع على استقباله الوفد الوزاري برئاسة نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك.
وأردف الرئيس الروسي: "تم تحديد العديد من المبادرات المثيرة للاهتمام والمفيدة هناك، ومن جانبنا مستعدون لبذل كل ما في وسعنا لتنفيذها، والاتفاق الذي تم التوصل إليه من خلال وزارة الخارجية لمواصلة الاتصالات والمشاورات المنتظمة".
وتعد هذه الزيارة هي الأولى للشرع إلى روسيا منذ توليه منصبه، عقب سقوط نظام بشار الأسد أواخر ديسمبر 2024، والذي كان يحظى بدعم روسي.
وفي فبراير الماضي، أجرى بوتين اتصالا هاتفيا بالشرع، أكد خلاله دعم موسكو لوحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها.
كما أبدى بوتين استعداد روسيا لإعادة النظر في الاتفاقيات التي أبرمتها مع نظام الأسد، ووجوب رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
وفي 9 سبتمبر الماضي، زار ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي دمشق، وبحث مع المسؤولين السوريين مواضيع مختلفة أبرزها الطاقة والمساعدات الإنسانية.