بلدية غزة: فتح طرق رئيسية عبر إزالة بعض الركام بدعم من اللجنة القطرية لإعادة إعمار القطاع

تواصل طواقم بلدية مدينة غزة بدعم قطري، جهود فتح الطرقات الرئيسية وإزالة بعض الركام عنها، لإعادة الأمل للفلسطينيين بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في حقهم.
وقالت اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، التابعة لوزارة الخارجية، إنها بدأت الخميس، أعمال إزالة الركام وفتح الطرق الرئيسية بغزة وذلك ضمن مساعداتها المقدمة للقطاع.
وأظهر مقطع مصور نشرته اللجنة الخميس، على منصة شركة "إكس" الأمريكية، وأعادت الجمعة نشره على منصات غيرها، عددا من الجرافات التي عُلقت عليها الأعلام القطرية وأُخرى تحمل شعار اللجنة، وهي تشرع في عملية فتح طرق وإزالة الركام.
وقال رئيس بلدية غزة يحيى السراج في المقطع: "انطلقنا بدعم ومساعدة من اللجنة القطرية لدعم عملية فتح الطرق والشوارع بمدينة غزة، لتمكين المواطنين من الوصول لمراكز الإيواء ومنازلهم والمرافق الصحية والخدماتية".
وأوضح أن هذه الجهود مهمة "لإحياء مدينة غزة، وبث روح الأمل للسكان وتمكينهم من العودة بقدر الإمكان لحياتهم في المدينة".
والثلاثاء، أكد السراج في تصريح مصور نشرته البلدية، أن الطواقم شرعت منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، في فتح الطرقات والشوارع وإزالة الركام منها، وذلك لإتاحة المجال للعائدين للتحرك.
وعد السراج هذه المهمة "من أولويات البلدية"، متوقعا استمرارها لمدة تراوح بين شهر وشهرين من أجل إزالة الركام لفتح جميع الطرقات والشوارع.
وأشار إلى أن هذه الجهود انطلقت "بدعم من المساعدات القطرية التي وفرت عددا من الجرافات والشاحنات"، دون ذكر عددها.
ويعاني قطاع غزة شحا حادا في توفر الآليات الثقيلة، ما يعرقل عملية رفع وإزالة أطنان الركام التي تراكمت على مدى عامي الإبادة الإسرائيلية.
ودعا السراج إلى فتح معابر القطاع والسماح بإدخال كافة المواد المطلوبة للبلدية، للبدء فورا بأعمال الصيانة اللازمة للمركبات المتعطلة وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي.
والخميس، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الإبادة الإسرائيلية خلفت 70 مليون طن من الركام في القطاع، فيما أكد مرارا شح توفر الآليات الثقيلة اللازمة لرفع هذا الكميات الهائلة.
وفي 10 أكتوبر الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تقوم على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح "حماس".
وأنهى هذا الاتفاق إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي، واستمرت عامين، وأودت بحياة 67 ألفا و967 فلسطينيا، فضلا عن 170 ألفا و179 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمرت نحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.