أحمد موسى: نتنياهو لن يستمر في عملية السلام.. وحادثة رفح من ترتيبه

قال الإعلامي أحمد موسى، إن جميع التقديرات تشير إلى أن «نتنياهو لن يستمر في عملية السلام»، مشيرا إلى أن السيناريو الذي توقعه في الخامس من أكتوبر الماضي تحقق «بالضبط»، على الرغم من عدم انقضاء أسبوع على توقيع اتفاق السلام.
وأضاف موسى خلال برنامجه «على مسئوليتي» المذاع عبر «صدى البلد» مساء اليوم، أن خطة نتنياهو لإفشال أي مسار للسلام تعتمد على افتعال أحداث على الأرض، مشيرا إلى تجلي ذلك في العملية التي وقعت في رفح وأسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة جنود آخرين، والتي سارعت حماس بنفي أي صلة لها بالعملية.
وشدد: «لا أعتقد أن حماس تقدم على فعل ذلك»، موضحا أن نتنياهو يستخدم «عناصر مدربة تعمل لحسابه» داخل رفح، والمتمثلة في «حركة أبو شباب».
وتابع: «هذه الحادثة مرتبة من إسرائيل، نتنياهو من يقف وراءها وليس حماس من أجل إفشال وقف إطلاق النار وخطة الرئيس الأمريكي ترامب»، مؤكدا أن الدافع الرئيسي لنتنياهو يكمن في «الاستمرار في الحرب» من أجل البقاء في السلطة بأي ثمن.
وأكد أن حماس لا يمكنها الإقدام على هذه العملية، موضحا أنها تدرك أن «الثمن سيكون صعبا جدًا»، ولن يقتصر على مواجهة إسرائيل ولكن أيضا الولايات المتحدة نفسها.
وتابع :«الطرف الإسرائيلي ليس لديه على الإطلاق رغبة في عملية السلام.. ونتنياهو من يُفشل اليوم خطة ترامب ليس طرفا آخر»، لافتا إلى استشهاد أكثر من 30 فلسطينيا في غارات الاحتلال على القطاع اليوم الأحد.
وأضاف أن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق السلام تعد «الأصعب» مع مطالب الاحتلال بنزع سلاح حماس، مشددا ان الرئيس الأمريكي ترامب أمام «مسئولية تاريخية» للضغط على نتنياهو من أجل تنفيذ اتفاق شرم الشيخ.
وأعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط وجندي في معارك رفح جنوبي قطاع غزة، معتبرا أن ما حدث في رفح جنوبي قطاع غزة «خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، فيما نفت حماس صلتها بالعملية.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الجيش قصف 100 هدف في قطاع غزة منذ ساعات الصباح.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 32 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بالقطاع منذ صباح اليوم.