اعترافات التلميذ قاتل زميله بالإسماعيلية تقشعر لها الأبدان: قطعته ورميته فى 3 أماكن لوحدي

كشفت جهات التحقيق في محافظة الإسماعيلية تفاصيل صادمة في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، بعد اعتراف تلميذ بقتل زميله داخل منزله وتقطيع جثته باستخدام صاروخ كهربائي قبل أن يتخلص من الأشلاء في ثلاثة أماكن متفرقة داخل المحافظة.
التحقيقات التي هزّت الرأي العام كشفت عن مشاهد مروعة وأقوال تقشعر لها الأبدان، فيما تتواصل التحقيقات مع المتهم ووالده وعدد من المشتبه فيهم على خلفية الجريمة البشعة.
اعترافات المتهم: «قطعته بالصاروخ الكهربائي ورميته في 3 أماكن»
قال المتهم في اعترافاته أمام جهات التحقيق: «بعد ما خلصت على زميلي قطّعت جثته بالصاروخ الكهربائي اللي بتاع والدي، وحطيت أجزاء الجثة في أكياس بلاستيكية، وبعدها في شنطتي المدرسية، وطلعت بيها على منطقة كارفور التابعة لمركز الضواحي بالإسماعيلية».
وأضاف أنه ألقى جزءًا من الأشلاء في أرض زراعية خلف كارفور، وجزءًا آخر في بحيرة الصيادين، بينما أخفى باقي الجثمان في مكان مهجور مرتفع عن الطريق بنحو 25 مترًا حتى لا يعثر عليه أحد.
«نفذت الجريمة لوحدي».. المتهم ينفي وجود شركاء
أكد المتهم خلال التحقيقات أنه نفذ الجريمة بمفرده دون أي مساعدة من أحد، ولم تكن هناك سيارات تنتظره أسفل منزله، كما أنه لم يستقل أي وسيلة مواصلات أثناء نقل الأشلاء، بل وضعها في حقيبته وسار بها على قدميه من منطقة المحطة الجديدة حتى كارفور الإسماعيلية.
وأوضح أنه عاش لحظات من الاضطراب والتأثر بعد مشاهدته لأحد أفلام العنف الأجنبية، ما دفعه لتقليد مشهد الجريمة في الفيلم وتنفيذ نفس الفعل تجاه زميله.
الأدوات المستخدمة في الجريمة
تحقيقات النيابة العامة بالإسماعيلية كشفت أن الطفل استخدم أدوات والده الذي يعمل نجارًا لتنفيذ الجريمة، حيث استعان بـ الشاكوش، وسكينين، وصاروخ كهربائي يعمل بالبطارية لتقطيع الجثة إلى أشلاء صغيرة.
كما قررت النيابة إرسال هذه الأدوات إلى الطب الشرعي لفحصها ومضاهاة آثار الدماء الموجودة عليها بدماء المجني عليه والمتهم، مع إرسال الأكياس البلاستيكية السوداء وعددها خمسة إلى المعمل الكيماوي للفحص.
الأب في قفص الاتهام
في نفس الأثناء، قررت جهات التحقيق تجديد حبس أيمن عبدالفتاح والد المتهم يوسف أيمن عبدالفتاح لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لمعرفة مدى علمه بالجريمة أو مشاركته فيها.
وكلفت النيابة ضباط المباحث بإجراء تحريات موسعة حول علاقة الأب بالواقعة/، وأكدت التحريات الأولية أن الأب دائم التغيب عن المنزل بسبب طبيعة عمله كنجار، بينما الأم انفصلت عنه منذ سنوات وتزوجت من رجل آخر، تاركة خلفها ثلاثة أطفال.
كيف تم اكتشاف الجريمة؟
بدأت القصة عندما لاحظ والد المتهم رائحة دماء نفاذة داخل المنزل، وبعد تفتيشه فوجئ بوجود أجزاء من الجثة أسفل السرير، فهرب من المنزل في حالة من الذهول والرعب، وأبلغ الجهات الأمنية.
على الفور انتقلت قوات الشرطة إلى موقع الحادث، وتم فرض كردون أمني حول المنزل ومكان العثور على الأشلاء بالقرب من كارفور الإسماعيلية.
العثور على أجزاء الجثة
قاد المتهم فرق البحث إلى الأماكن التي ألقى فيها أجزاء الجثة، حيث عثرت قوات الأمن على بقايا الجثمان في مناطق متفرقة من الإسماعيلية، منها أرض زراعية خلف كارفور، وبحيرة الصيادين، ومكان مرتفع مهجور.
وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مجمع الإسماعيلية الطبي تحت تصرف جهات التحقيق.
مفاجآت في التحريات
التحقيقات كشفت أن الطفل المتهم لم يكتفِ بقتل زميله فحسب، بل قام بتقطيع جسده إلى ستة أجزاء منفصلة، ووفقًا لمحامي الدفاع، فإن المتهم مريض نفسي وليس مجرمًا محترفًا، موضحًا أنه قام بـ «طهي جزء من الجثة وتناوله»، في واقعة صادمة أكدت –بحسب الدفاع– أنه يعاني من اضطراب عقلي خطير.
الدفاع يطلب الكشف على القوى العقلية
خلال جلسة التجديد، طالب محامي المتهم بإجراء كشف سلامة القوى العقلية والنفسية ليوسف أيمن، مؤكداً أن الواقعة تتجاوز السلوك الإجرامي العادي وتعكس حالة اختلال نفسي تحتاج لتقييم دقيق من الطب الشرعي.
وقد وافقت النيابة على فحص المتهم وإحالته إلى الجهات المختصة لتحديد مدى سلامة قواه العقلية.
قرارات النيابة العامة
أصدرت النيابة العامة بالإسماعيلية ثلاثة قرارات عاجلة في القضية، تضمنت تجديد حبس الطفل يوسف أيمن 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وحبس والده أربعة أيام، إلى جانب حبس صاحب محل الموبايلات الذي اشترى هاتف المجني عليه من القاتل منذ عدة شهور لمدة 15 يومًا.
كما قررت إرسال الأدلة الجنائية والأسلحة البيضاء إلى المعمل الجنائي لفحصها وبيان علاقتها بالجريمة.
نفي وجود علاقة شاذة بين الطفلين
وفي تطور جديد، كشف تقرير الطب الشرعي بالإسماعيلية أنه لا توجد أي دلائل تشير إلى وجود علاقة غير طبيعية بين المجني عليه والمتهم، مؤكدًا أن الجريمة ناتجة عن اضطراب نفسي وسلوك عدواني لدى الجاني وليس بدافع شخصي أو جنـ ـسي.
فحص الفيديوهات وتحليل DNA
قررت النيابة العامة عرض المتهم على القسم الفني المختص رفقة الفيديوهات التي تم التحفظ عليها من كاميرات المراقبة المحيطة بمسرح الجريمة، للتأكد من هوية الشخص الذي ظهر في التسجيلات.
كما أمرت بإجراء تحليل DNA للمتهم ومطابقته بعينات الدم التي تم العثور عليها في موقع الحادث ومنزل الجاني.
الطفل القاتل أنشأ جروبًا للنصب على المواطنين
في مفاجأة جديدة، كشفت مصادر أمنية أن المتهم كان قد أنشأ جروبًا إلكترونيًا على وسائل التواصل الاجتماعي باسم «مؤسسة لعلاج الإدمان»، وكان يستغل هذا الجروب للنصب على المواطنين وجمع أموال منهم بزعم مساعدتهم في التعافي من الإدمان، حيث كان يطلب تحويل مبالغ مالية على محفظة هاتفه المحمول كعربون للخدمات الوهمية التي يروج لها.
إعادة تمثيل الجريمة تحت حراسة مشددة
اصطحبت جهات التحقيق المتهم إلى مسرح الجريمة للمرة الثانية وسط إجراءات أمنية مشددة، لإعادة تمثيل الجريمة والبحث عن أدلة جديدة، والتأكد من عدم وجود أشخاص آخرين ساعدوه في التنفيذ أو التخلص من الجثة.
وأظهرت المشاهد الطفل القاتل وهو يعيد تمثيل تفاصيل الجريمة بخطوات دقيقة، تحت إشراف فريق من النيابة العامة والبحث الجنائي.
شهادة أسرة المجني عليه
استمعت جهات التحقيق لأقوال والدي المجني عليه أحمد محمد مصطفى ومنى قاسم، اللذين عبّرا عن صدمتهما البالغة مما جرى لابنهما، مطالبين بتحقيق العدالة الكاملة وكشف كل من تورط في الجريمة.
وأكد والده أن ابنه كان قد تحدث إليه صباح يوم الحادث قائلاً له: «متتأخرش يا محمد عن البيت وتعالى بسرعة»، قبل أن يُقتل على يد زميله في واقعة مأساوية لم تتوقعها الأسرة.
فريق بحث موسع لكشف التفاصيل
بمجرد تلقي البلاغ، شكّل مدير أمن الإسماعيلية اللواء أحمد عليان فريق بحث موسع بقيادة العميد مصطفى عرفة رئيس مباحث المديرية، وعضوية المقدمين محمد هشام وأحمد جمال، والنقيب محمود طارق معاون المباحث، وعدد من ضباط البحث الجنائي، وتمكن الفريق خلال ساعات من تحديد هوية القاتل وضبطه.
جريمة تهز الضمير الإنساني
تعد هذه الجريمة واحدة من أكثر القضايا إيلامًا في الشارع المصري خلال عام 2025، إذ جمعت بين البشاعة والغرابة، حيث نفذها طفل يبلغ من العمر 13 عامًا بطريقة غير مسبوقة، متأثرًا بمشاهد عنف في الأفلام.
وأكدت جهات التحقيق أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف الدوافع النفسية الحقيقية وراء ارتكاب هذه الجريمة النكراء، التي أعادت إلى الأذهان تساؤلات حول تأثير الإعلام والعنف الرقمي على سلوك الأطفال والمراهقين.