الزمان
الضفة.. إصابة 3 فلسطينيين بينهم طفلان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي طبيب خدم بغزة: اضطررنا لاختيار طفل للعمليات وتركنا آخر للموت لرفض والدتها خروجها.. طالبة جامعية تلقي بنفسها من الطابق الثالث بمنزلها في مغاغة بالمنيا الوطنية للانتخابات تعلن انتهاء فترة التنازل عن الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025 تصادم سيارات ملاكى وتريلا على طريق السويس وزير الخارجية: السيسي طرح رؤية شاملة لإصلاح النظام الدولي والمالي العالمي خلال منتدى أسوان توروب: لن أتحدث عن المداورة بين شوبير والشناوي محمد سلام.. فترة من الصمت والاختفاء والجدل تنتهي بظهور لافت في احتفالية مصر وطن السلام الرئيس السيسي: لم نقبل بتهجير الفلسطينيين من غزة.. والقرار وقت الأزمات مسئولية كبرى السيسي: مؤتمر شرم الشيخ كان فضلا كبيرا من الله.. ولنا الفخر أن يساعدنا الله لأن قضيتنا عادلة السيسي: الفترة الماضية كنا نسعى لتقليل معاناة الفلسطينيين والحسابات كانت دقيقة.. والحمد لله ربنا ساعد وسند روبيو: واشنطن تعمل على وضع الخطوط العريضة لنشر قوة دولية متعددة الجنسيات في غزة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

طبيب خدم بغزة: اضطررنا لاختيار طفل للعمليات وتركنا آخر للموت

كشف جراح الأطفال التركي تانر قماجي، الذي تطوَّع للعمل في مستشفيات غزة، عن اللحظات القاسية التي عاشها هناك، حيث اضطروا في إحدى المرات لاختيار طفل لإجراء عملية جراحية له وترك آخر للموت في ظل وجود غرفة عمليات وحيدة.

جاء ذلك في حديث للأناضول، على هامش مشاركة قماجي، في جلسات "محكمة غزة" الرمزية المنعقدة في إسطنبول.

و"محكمة غزة" مبادرة دولية مستقلة أسسها أكاديميون ومثقفون ومدافعون عن حقوق الإنسان وممثلو منظمات مدنية بالعاصمة البريطانية لندن في نوفمبر 2024، بسبب "إخفاق المجتمع الدولي تماما في تطبيق القانون الدولي بقطاع غزة".

وأوضح الجراح التركي، أن ما يحدث في غزة ليس حربا ضد فصيل مسلح، بل حرب شاملة ضد المدنيين.

وقال: "إسرائيل لا تحارب حماس فقط، بل تحارب الأطفال والنساء. إنها تقتل الناس، وتمنع الجرحى من الوصول إلى المستشفيات عبر قصف سيارات الإسعاف، وتهدم المستشفيات نفسها لتمنع إجراء العمليات الجراحية".

وأشار قماجي، إلى أن إسرائيل تمنع أيضا دخول المقوّمات الأساسية للحياة من ماء وغذاء وكهرباء ومواد التنظيف، واصفا ما يجري بأنه "حرب إبادة مكتملة الأركان".

وعلى مدى سنتين ارتكبت إسرائيل في غزة إبادة جماعية بدعم أمريكي بدأتها في 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن 68 ألفا و519 شهيدا، و170 ألفا و382 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.

وتحدث الطبيب التركي عن تجربته في غزة التي امتدت أسبوعين في مارس 2024، قائلا: "ما نراه على الشاشات لا يُمثّل حتى 1 بالمئة مما يجري هناك".

وأضاف: "نرى الجرحى والمشاهد المؤلمة لبضع ثوان، ثم نتابع حياتنا. لكن في غزة، الألم لا يتوقف".

وأردف قماجي: "الطفل الذي فقد ساقه يعيش شهورا من الألم. هناك أسر تعيش في ممرات المستشفيات تحت أغطية مؤقتة، وأخرى تسكن خياما مصنوعة من القماش، لا تجد الخبز ولا الماء".

ووصف كيف كانوا يخيطون الجروح على الأرض بسبب نقص الأسرة أو النقالات في مستشفيات غزة.

وعن أصعب قرار في حياته قال قماجي: "وصل إلى المستشفى في الوقت نفسه طفلان، كلاهما بحاجة إلى جراحة فورية، أحدهما مصاب في الكبد، والآخر لديه ثقب في الأمعاء".

وتابع: "لكن لم يكن لدينا سوى غرفة عمليات واحدة. كان علينا أن نختار أحدهما. وهذا يعني إنقاذ طفل وترك الآخر يموت. لم أتخذ في حياتي قرارا أصعب من هذا".

واختتم قماجي حديثه بقوله: "لم أختبر في حياتي قرارا أشد قسوة من أن تختار من يعيش ومن يموت. غزة ليست فقط جرحا في الجسد، بل جرح في الضمير الإنساني".

click here click here click here nawy nawy nawy