ماذا يحدث بعد تركيب دعامة الانتصاب؟ دليل شامل للرجال لاستعادة حياتهم الزوجية

تُعد دعامات الانتصاب واحدة من أكثر الحلول الطبية دقة وتأثيراً في التعامل مع حالات ضعف الانتصاب المزمنة، وهي خيار يلجأ إليه الأطباء عندما لا تعطي العلاجات الأخرى — مثل الأدوية أو الحقن — النتائج المطلوبة.
لكن بعد إجراء العملية، يبدأ سؤال مهم يشغل بال كثير من الرجال: ماذا يحدث بعد تركيب الدعامة؟ وكيف يمكن العودة إلى الحياة الزوجية بشكل طبيعي؟

في هذا المقال نستعرض أهم التفاصيل المتعلقة بفترة ما بعد العملية، وكيفية التعامل معها من الناحية الجسدية والنفسية لضمان أفضل نتيجة.

أولاً: ماذا يشعر الرجل في الأيام الأولى بعد العملية؟

في أول أسبوع إلى 10 أيام يشعر المريض عادة ببعض:

• التورم البسيط
  

• ألم محتمل في موضع العملية
  

• إحساس بالشد في العضو الذكري
  

وهي أعراض طبيعية تمامًا، وتختفي تدريجيًا مع الالتزام بالراحة والأدوية.
المهم في هذه المرحلة هو تجنّب أي حركة عنيفة أو مجهود زائد.

ثانياً: العناية بالجرح خطوة أساسية

يُعد الحفاظ على الجرح من أهم عوامل نجاح العملية. وينصح الأطباء بـ:

• تغيير الضمادة بانتظام
  

• غسل المنطقة بمحلول معقم عند الحاجة
  

• تجنب وصول الماء المباشر للجرح لمدة الأيام المحددة
  

• مراقبة أي علامات غير طبيعية مثل احمرار شديد أو إفرازات
  

سلامة الجرح تمنع حدوث العدوى، وهي من أهم النقاط التي تحافظ على ثبات الدعامة في مكانها وتعافي الجسم بشكل مستقر

ثالثاً: الأدوية… ولماذا لا يجب تجاهلها

بعد العملية، يحصل المريض على:

• مضادات حيوية
  

• مسكنات ألم
  

• أدوية لتقليل التورم أحيانًا
  

الالتزام بهذه الأدوية يحمي من التهابات قد تهدد نتيجة العملية، لذلك يجب تناول كل جرعة كما وصف الطبيب، وعدم الاعتماد على الشعور بالتعافي.

اقرأ أيضا عن تكلفة دعامات العضو الذكري في مصر

رابعاً: متى يبدأ المريض في "تجربة الدعامة"؟

يعتمد ذلك على نوع الدعامة:

• بعض الدعامات تتطلب تدريبًا بسيطًا لتحريكها أو تشغيلها بعد عدة أسابيع.
  

• أما الأنواع الأخرى فجاهزة للاستخدام دون تدريب.
  

هذا التدريب مهم لأنه يساعد الجسم على التأقلم مع الدعامة، ويزيد من مرونتها، ويعطي المريض إحساسًا طبيعيًا أكثر مع الوقت.

خامساً: العودة إلى العلاقة الزوجية

أحد أكثر الأسئلة شيوعًا: متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد العملية؟

غالبًا يسمح الأطباء بذلك بعد 4 إلى 6 أسابيع من العملية، لكن المعيار الحقيقي هو التئام الجرح بالكامل.
وعند العودة للعلاقة:

• يفضّل البدء بلطف
  

• اختيار أوضاع مريحة
  

• عدم التسرع أو الضغط على موضع الجراحة
  

• إعطاء النفس فرصة للتكيف
  

خلال الأسابيع الأولى لا يُنصح بالمقارنة بين الأداء قبل العملية وبعدها، لأن الجسم لا يزال يتعامل مع تغييرات جديدة

سادساً: الجانب النفسي… نصف النتيجة

النجاح بعد الدعامة ليس جسدياً فقط، بل نفسي أيضًا.
الكثير من الرجال يشعرون بقلق طبيعي في البداية، مثل:

• هل ستعمل الدعامة بشكل طبيعي؟
  

• هل العلاقة ستكون مثل السابق؟
  

• هل سيلاحظ الشريك أي اختلاف؟
  

غالبية هذه المخاوف تختفي بعد أول أو ثاني تجربة ناجحة.
من المهم أن يتحدث الرجل مع شريكته بصراحة حول التوقعات، لأن الدعم من الطرف الآخر مهم جداً في هذه المرحلة.

سابعاً: المتابعة الدورية

حتى بعد التعافي الكامل، يفضل إجراء متابعة مع الطبيب كل فترة للاطمئنان على الدعامة والتأكد من أنها تعمل بالشكل الأمثل.
المتابعة لا تعني وجود مشكلة، لكنها جزء من الرعاية الصجية المتكاملة.

خلاصة

تركيب دعامة الانتصاب حل فعّال يمنح كثيراً من الرجال حياة زوجية مستقرة بعد سنوات من المعاناة.
والنجاح الحقيقي يبدأ بعد العملية، من خلال الراحة، والعناية الدقيقة، والتدريب الصحيح، والدعم النفسي بين الزوجين.