أحمد أبو الغيط: أصعب يومين في حياتي هزيمة 67 و«مأساة» 25 يناير 2011
رأى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن أصعب محطتين في حياته، «مأساة 25 يناير» 2011، ونكسة 5 يونيو 1967.
وقال خلال برنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، المذاع عبر «صدى البلد»: «أصعب يومين مرا في حياتي هما: يوم 5 يونيو، وتكشفي ما حدث للقوات المسلحة وللطيران أساسًا، أنا أبويا كان طيارا، وكان يبكي في هذه الأيام ويقول ماذا حدث للطيران، هذا أصعب يوم، اليوم الآخر الذي يقترب منه ويماثله هو مأساة مصر في 25 يناير، عندما كانت الدولة المصرية على وشك السقوط».
وقارن بين وفرة السلع التي يراها اليوم، وبين حالة التقشف القاسية التي عاشتها مصر في فترة ما بعد الهزيمة وحتى نصر أكتوبر 1973، قائلا: «أنا أقيم في القليوبية، بالقرب من قرية لطيفة ورقيقة جدًا اسمها النامول، على بعد كيلومتر واحد منها، ولا يفوتني، وأنا بتحرك خروجا ودخولا من أن أشاهد البقالين والسوبر ماركتس متخمة بالمأكولات والخير فيها، أقول في عقل بالي أنتم أصلكم ما شفتوش و1968 و1969 و1970 و1971».
وأوضح أن الجمعيات التعاونية كانت خاوية إلا من سلع أساسية معدودة مثل الأرز والمكرونة وعلب التونة والسردين، قائلا: «كان المجتمع المصري رابط الحزام مظبوط، علبة فول، مربى مشمش ولا مربى تين، المجتمع كان يعيش في شظف عيش بحق وحقيقي، ورابط الحزام بحق وحقيقي، وتحمل كثيرًا جدًا».
وأضاف أن التوحش الإسرائيلي على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، في جميع المحاور، «يأتي نتيجة مباشرة لما سُمي هزلا بالربيع العربي»، مضيفا: «حين تسقط سوريا والعراق وليبيا واليمن وتضعف مصر، وتفجر السودان، وتمكن إيران من الانتشار في الإقليم، وتُنشئ ميليشيات؛ تهز المجتمعات العربية بدعوى الثورة والثورة المستمرة والعدل وتحقيق الرخاء للإنسان؛ ولكن الهدف هو الحكم والحكم فقط».
ورد على تساؤل الإعلامي أحمد موسى عمن كان المستفيد من أحداث عام 2011، قائلا «الخلاصة هي إسرائيل».

