رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية: عملت خلف خطوط العدو 180يوما كأول قائد لمجموعة

قال اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، فى تصريحات خاصة  لـ "الزمان":"عملت خلف خطوط العدو لمدة 180 يوما كأول قائد لمجموعة، وكانت مهمتي جمع المعلومات عن أهم تحصينات ومواقع العدو الإستراتيجية والحمد الله أن كافة المعلومات التي تم إعطائها للقيادة العامة للقوات المسلحة ساعدت بنسبة 100% في توجيه ضربات لأهم الحصون والدشم ونسف مطاراته وخاصة "تمادة" .

 

وعن سيناء التى لايعرفها الكثيرون أوضح،من الذكريات التى لاتنسى فى حرب تحرير سيناء أنه فى احدى الفترات وكنا فى شهر ديسمبر، وظللنا لمدة أسبوع بلا ماء أو طعام، وفوجئنا بسيل ينزل من الماء غزير لدرجة أنه تكونت من خلاله بحيرات داخل الجبال تشبه حمامات السباحة وارتوينا من تلك المياه بعد أن كاد العطش يفتك بنا ونهلك، وبعد أن مرت ظروف الحرب بدأت أدرس وابحث فى جغرافية المنطقة، وتساءلت لماذا لا تستغل تلك المياه فى زراعة سيناء وبالفعل أخذت أعد دراسات، وأقيس  كمية المياه التى تنزل فى تلك المنطقة لعل ذلك المجهود يستفيد به الأجيال القادمة .

 

وأضاف، شباب أمس ضحوا بحياتهم وأرواحهم من أجل حرية واستقلال الوطن ، فما دور شباب اليوم، فهل يستطيعوا أن يضحوا بالوقت وبذل الجهد والعرق والعمل على بناء سيناء والدولة، فأنا اثق فى شبابنا وادعوهم بأن يكونوا يدا واحدة لدحر الإرهاب .

 

وعن دور جهاز الاستطلاع فى حرب 1973قال : في البداية كنت مكلفا بمهمة استطلاع لمدة 7 أيام،ويوم 6 أكتوبرلم أكن أعلم بميعاد الحرب، وعلمت حينها بنجاح الضربة الجوية،وعبرت القوات أثناء قيامي بالصعود إلى الطائرة برفقة مجموعتي لتنفيذ المهمة المكلف بها، وصلنا إلى المكان فوجدناه محاط بسلك شائك وتم اختراق السلك وصعدنا إلى أعلى نقطة في الجبل وبدأت تظهر معالم الموقع فكان به مطار إسرائيلي ولواء مدرع وتم إرسال كافة المعلومات عن الموقع بكل تحصيناته إلى القيادة العامة للقوات المسلحة وتم إرسال الطائرات التي قصفت الموقع والمطار.

 

وتابع: «كانت صدمة قادة إسرائيل بأن قالوا بان أجهزة الاستطلاع المصرية جعلت سيناء والمواقع الحصينة للعدو كتابا مفتوحا أمام الجيش المصري .