”السوشيال ميديا” سلاح مرشحي الفردي مستقل ضد مرشحي الاحزاب .. والحوارات مدفوعة الأجر تتفاوت في السعر حسب قدرة المرشح
حددت الهيئة الوطنية للانتخابات سقف الدعاية الانتخابية لكل مرشح، حيث يكون الحد الأقصى لما ينفقه كل مترشح على الدعاية للنظام الفردي خمسمائة ألف جنيه، ويكون الحد الأقصى للإنفاق في مرحلة الإعادة مائتي ألف جنيه.
يكون تمويل الدعاية الانتخابية للمترشح من أمواله الخاصة، وللمترشح أن يتلقى تبرعات نقدية أو عينية من أي شخص طبيعي مصري، أو من الأحزاب المصرية، بشرط ألا يجاوز التبرع العيني والنقدي من أي شخص أو حزب عن 5% من الحد الأقصى المصرح به للإنفاق على الدعاية الانتخابية.
السوشيال ميديا
وفي هذا السياق، لجأ مرشحي الفردي مستقل الي صفحات السوشيال ميديا المحلية والاكثر انتشارًا بين المواطنين داخل كل محافظة من المحافظات، لتكون صوت النائب لدي الجمهور وحتي يستطيع الوصول الي اكبر عدد من المواطنين، وقد تفاوتت الاسعار التي عرضتها تلك الصفحات حسب قدرة كل مرشح، وهو ما أكدة أحد المشرفين علي بعض الصفحات وقد فضل – عدم ذكر اسمه – قائلاً : المرشحين بنظام الفردي مستقل ليس لديهم القدرة المالية الكبيرة علي طباعة البانرات وتوزيعها بالشوارع عكس قدرة مرشحي الاحزاب ممن لديهم القدرة المالية الكبيرة علي طباعة بانرات وتغطية جميع الشوارع والميادين، ولأن السوشيال ميديا هي الاقوي والاقرب الي الناس فكانت اختيار المرشحين بنظام الفردي حتى الان وقبل انطلاق الدعاية بشكل رسمي في 6 نوفمبر بالنسبة لمحافظات المرحلة الثانية ومنها محافظة المنوفية.
وأضاف، مرشحي الاحزاب استعانوا ايضًا بنفس السلاح من خلال استضافتهم في بعض الصفحات الكبيرة المهمته بنشر اخبار المحافظة، ومثال ذلك محافظة المنوفية، حيث تحولت الصفحات الي وسيلة للدعاية للمرشحين وهو حق مشروع طالما في اطار اعلان مدفوع الاجر، وتتفاوت الاسعار حسب قدرة كل مرشح وفي الغالب هناك مرشحين للفردي حزبيين يدفعون أكثر لضمان انتشارهم الواسع بين الجمهور وحتى يستفيدوا من الفترة القصيرة للدعاية الانتخابية لضمان الوصول الي اكبر عدد من الجمهور المستهدف.
البث المباشر
وعلي الجانب الاخر، كانت لوسيلة "البث المباشر" تأثير أكبر لتغطية فاعليات ومؤتمرات النواب والقوافل الطبية التي تبناها بعض المرشحين لخدمة الناخبين، وعقد لقاءات مباشرة علي بعض الصفحات والاجابة علي تساؤلات المواطنين من خلال البث المباشر علي الصفحة.
ويقول المواطن "محمد مجدي" : فكرة ظهور المرشح في بث مباشر والرد علي تساؤلات الجمهور هي فكرة ممتازة خاصة وانها تترك لنا مساحة في السؤال والنقاش والحصول علي ردود مباشرة، لكن في النهاية يظل السؤال، هل الترشح فعلاً لخدمة الجمهور؟ أم بحث عن مصالح شخصية.
اسعار طباعة البانرات
شهدت أسعار الدعاية والإعلان ارتفاعًا ملحوظًا بلغ نحو ٣٠٪ خلال انتخابات النواب ٢٠٢٥، مقارنة بانتخابات ٢٠٢٠. يأتى ذلك بالتزامن مع تزايد إنفاق المرشحين على الحملات الدعائية فى الشوارع والميادين، حيث ارتفعت أسعار إعلانات "الأوت دور" مدفوعة بزيادة سعر الدولار، وارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء، ما انعكس بدوره على تكلفة المواد الخام المستوردة.
قال حسين راضى، مدير إحدى شركات الدعاية والإعلان بمنطقة وسط البلد، إن سوق الإعلانات شهد خلال السنوات الثلاث الماضية ارتفاعًا كبيرًا فى الأسعار، بسبب زيادة سعر الدولار، إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء، وزيادة رواتب العاملين، فضلًا عن الرسوم المفروضة على التراخيص من جهات الولاية.
وأوضح راضى، أغلب المواد الخام المستخدمة فى تنفيذ الإعلانات الأوت دور، مثل الأحبار وخامات الفليكس، يتم استيرادها، ما يجعل تكلفة الإنتاج مرتبطة مباشرةً بسعر الصرف. وهذه الزيادة دفعت بعض المرشحين لتقليص حجم الحملات الدعائية لتقليل التكلفة، والمرشح اللى كان ممكن يصرف مثلًا مليون فى الانتخابات الماضية، النهاردة ممكن يصرف ضعف الرقم ده، أو يختار يقلل من عدد الإعلانات.
وأوضح أن تكلفة الإعلانات تختلف باختلاف الموقع الجغرافى، والمساحة، ونوع الخامة، ومدة التعاقد، مشيرًا إلى أن تسعير الإعلانات الانتخابية يختلف عن الإعلانات التجارية، من حيث المحتوى والهدف، وبالتالى طريقة التقدير المالى.

