اخبار المتحف الكبير تتصدر محركات البحث
بينما كانت أنظار العالم تتجه إلى محيط الأهرامات لمشاهدة الافتتاح الرسمى الأسطورى، كان هناك احتفال موازٍ وأكثر عفوية تدور رحاه في الفضاء الرقمى وشوارع القاهرة.
المصريون كانوا ينظمون احتفالًا موازيًا على طريقتهم الخاصة، أشبه بكرنفال رقمى وشعبى أثبت أن الحضارة المصرية تسرى في عروق الأجيال الحديثة. فهذه المرة، لم يكن الاحتفال في شوارع القاهرة وحدها، بل امتد عبر الفضاء الافتراضى مُسجلًا أكبر تفاعل رقمى عالمى.
وتصدر المتحف المصرى الكبير محركات البحث العالمية، فلم يقتصر تأثير الحدث على الحضور الرسمى والدبلوماسى، بل أشعل منصات التواصل الاجتماعى عالميًا، ومواقع الصحافة العالمية، كذلك ارتفعت معدلات البحث عن «المتحف المصرى الكبير» على جوجل تريندز إلى مستويات قياسية خلال الساعات الأخيرة، بعد ارتفاعات تدريجية خلال الأيام السبعة الماضية، ما وضع مصر بجدارة في صدارة اهتمامات محركات البحث العالمية.
وظهر اسم المتحف المصرى الكبير متصدرًا قوائم منصة «إكس» بخمسة وسوم (Hashtags) رئيسية عكست الإبهار والتقدير لهذا الصرح الثقافى، حيث هيمنت ٥ ترندات أساسية خاصة بـ المتحف على منصة «X» في مصر ومختلف دول العالم. كانت الوسوم مثل #GEM و#THE_GRAND_EGYPTIAN_MUSEUM هي القنوات التي استخدمها العالم للتعبير عن شغفه، بينما عبّر المصريون عن فخرهم بوسم #مصر_بتفرح_والعالم_بيتفرج.
تحوّلت وسائل التواصل الاجتماعى إلى مسرح كبير للاحتفال غير المعلن. بمجرد أن تفتح أي وسيلة تواصل، تجد نفسك وسط موكب من الملوك والملكات الذين خرجوا من خيال جماعى اشتعل بمجرد الإعلان عن الافتتاح.
وفى تجربة الواقع المُعزز، ارتدى المصريون تيجان الذهب وملابس حفرها أجدادهم على الحجر، تحول فيها أخوك وأختك إلى «تحتمس» أو «حتشبسوت» بلمسة خوارزمية. هذه الظاهرة لم تكن مجرد ترند، بل كانت دليلًا على تغلغل الحضارة في وجدان كل مصرى، يشارك بفخر في هذا «العرس الشعبى».
لم يتوقف الأمر على الشاشة، بل احتفى كثيرون بطريقتهم الخاصة عبر الطرقات في شوارع القاهرة ومن أمام المتحف نفسه، في مشهد يعكس حماس الجميع لـ «رؤية مصر وهى تفرح» وتُقدم أعظم كنوزها للعالم.

