افتتاح قمة الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية وسط قلق بسبب التحركات العسكرية الأمريكية
من المقرر أن يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك)، اليوم الأحد، في كولومبيا في قمتهم الرابعة، التي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة وتغير المناخ والأمن الدولي.
ومن بين المشاركين في المحادثات التي تستمر يومين في المدينة الساحلية سانتا مارتا الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمني، كايا كالاس، ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز.
ويمثل الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) معا أكثر من مليار نسمة، أي ما يعادل 14% من سكان العالم و21% من الناتج الاقتصادي العالمي.
إلا أن قائمة الضيوف المشاركين في القمة محدودة بشكل ملحوظ، إذ تتغيب عن الحضور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وكذلك قادة ألمانيا وفرنسا والمكسيك والأرجنتين وتشيلي
ويعتزم الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، الذي يستضيف القمة، طرح مسألة الضربات العسكرية الأمريكية المميتة التي استهدفت زوارق يتردد أنها متورطة في تهريب المخدرات في الكاريبي – وهي مسألة مثيرة للخلاف وقد تكون السبب وراء غياب بعض القادة عن المشاركة في القمة، إذ يسعى القادة لتجنب إثارة غضب واشنطن.
وأفادت تقارير بأن القوات الأمريكية أغرقت في الأسابيع الأخيرة زوارق سريعة يتردد استخدامها من جانب المهربين قبالة سواحل فنزويلا.
وأثار تصاعد الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة مخاوف من احتمال قيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمهيد الطريق لعملية تهدف إلى الإطاحة بحكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

