كامل الوزير: تطوير بحري غير مسبوق وجذب 18 مشغلا عالميا بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
أكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، على استراتيجية الدولة لتطوير قطاع النقل البحري وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للنقل واللوجيستيات وتجارة الترانزيت.
ورحب الوزير، في مستهل كلمته خلال افتتاح عدد من المحطات البحرية للمنطقة الاقتصادي لقناة السويس بميناء شرق بورسعيد، بالرئيس السيسي، مشيدا بافتتاح المتحف المصري الكبير الذي يعد جسراً يربط عراقة الماضي بآفاق المستقبل، كما أكد على الأهمية المحورية لميناء شرق بورسعيد ضمن منظومة الموانئ المصرية ودوره في دعم رؤية مصر 2030.
واستعرض الوزير، خطة التطوير الشاملة للموانئ البحرية والتي تشمل إنشاء أرصفة ومحطات جديدة بطول 70 كيلومترًا وبأعماق تصل إلى 25 مترًا، ليبلغ إجمالي أطوال الأرصفة أكثر من 100 كيلومتر، ما مكّن الموانئ المصرية من استقبال 1.6 مليار طن من البضائع و72 مليون حاوية خلال عشر سنوات.
كما شملت أعمال التطوير إنشاء حواجز أمواج بطول 35 كيلومترًا، وتكريك وتعميق الممرات الملاحية، وزيادة المساحات التشغيلية للموانئ من 40 إلى 75 مليون متر مربع، مع استهداف الوصول إلى 100 مليون متر مربع بحلول 2030.
وأشار الوزير إلى تزويد الموانئ بأحدث المعدات التشغيلية العالمية، وتطوير أسطول القاطرات البحرية ليصل إلى 52 قاطرة عام 2025، واستكمال منظومة التحول إلى الموانئ الذكية وربطها إلكترونيًا بجميع الجهات المعنية، إضافة إلى تطبيق معايير الموانئ الخضراء وأنظمة مكافحة التلوث.
كما تناول العرض تطوير ميناء شرق بورسعيد الذي يحتفل بمرور 10 سنوات على تدشينه، موضحًا أن الميناء أصبح مركزًا لوجيستيًا وصناعيًا متكاملاً يخدم البحر المتوسط وأوروبا والشرق الأوسط، بفضل موقعه الاستراتيجي عند المدخل الشمالي لقناة السويس، وأرصفته البالغ طولها 14.6 كم وأعماقها التي تصل إلى 22 مترًا، وربطه بشبكات الأنفاق والسكك الحديدية والطرق الرئيسية.
وفيما يتعلق بمحور تطوير الأسطول البحري، أوضح الوزير أن الدولة تعمل على رفع قدرات الأسطول ليصل إلى 40 سفينة بحلول 2030 لنقل 25 مليون طن من البضائع سنويًا، عبر شركات الملاحة الوطنية المتخصصة، بهدف دعم حركة التجارة وخدمات النقل الإستراتيجي.
وعلى صعيد جذب الشراكات الاستراتيجية، أكد الوزير أن مشروعات التطوير أثمرت عن استقطاب 18 مشغلًا وخطًا ملاحيًا عالميًا، ما ساهم في تشغيل المحطات بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ونظم التحكم الآلي، كما تميزت مصر بإطلاق خط الرورو المصري–الإيطالي بين دمياط وتريستا الذي نقل أكثر من 40 ألف طن صادرات خلال عام واحد.
وأشار إلى إعداد شبكة الممرات اللوجيستية التنموية الدولية المتكاملة التي تربط مناطق الإنتاج بالموانئ البحرية، بهدف تعظيم الاستفادة من موقع مصر على الممرات الاقتصادية الإقليمية والدولية.
وفي ختام عرضه، أكد الوزير أن جهود التطوير أثمرت عن تحقيق الموانئ المصرية مراكز متقدمة عالميًا، حيث حصل ميناء شرق بورسعيد على المركز الثالث عالميًا في مؤشر أداء موانئ الحاويات لعام 2024، ودخل ميناء السخنة موسوعة جينيس كأعمق ميناء محفور من صنع الإنسان، واحتلت موانئ الإسكندرية ودمياط مراكز متقدمة ضمن أفضل 100 ميناء عالمي.

