صناع فيلمي ترميم وضد السينما يحتفلون بعروض أفلامهم على السجادة الحمراء لمهرجان القاهرة السينمائي
احتفل صنّاع فيلمي "ترميم" و"ضد السينما" بعرض أفلامهما على السجادة الحمراء لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في إطار عروض الجالا بالدورة 46.
وفيلم "ترميم" للمخرجة جابرييل أوربونايت، يُعرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن المسابقة الدولية، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
"ترميم" هو فيلم روائي من إنتاج مشترك بين ليتوانيا ولاتفيا وبلجيكا، مدته 90 دقيقة، وبأربع لغات: "الليتوانية والإنجليزية والنرويجية والأوكرانية".
ويقدّم العمل دراما إنسانية معاصرة تنطلق من قلب فيلنيوس، حيث تعيش إيلونا، امرأة في التاسعة والعشرين من عمرها، هاجس الوصول إلى "نقطة الكمال" قبل بلوغ الثلاثين.
وتتابع الحكاية رحلة إيلونا الداخلية وهي تنتقل للعيش مع صديقها ماتاس في شقة تبدو مثالية، بالتزامن مع دخول علاقتهما مرحلة أكثر جدية، لكن مع بدء أعمال تجديد المبنى، تبدأ التشققات بالظهور ليس في الجدران فحسب، بل في حياتها وخياراتها، لتجد نفسها أمام أسئلة وجودية حول ما تريده حقًا من حياتها قبل عبور تلك العتبة الحاسمة.
وتُعد جابرييل أوربونايت واحدة من أبرز الأصوات الصاعدة في السينما الليتوانية.
وُلدت عام 1993، وقدّمت عددًا من الأفلام القصيرة المميّزة، أبرزها فيلم "السبّاح" الحائز على جائزة "الرافعة الفضية"، الجائزة الوطنية الأهم في ليتوانيا.
وشاركت في برامج مواهب مرموقة مثل برليناله تالنتس، ومختبر المواهب في أودنسه وريكيافيك، كما اختيرت ضمن صانعي الأفلام الواعدين في ماونتنفيلم 2020.
وتحمل أوربونايت شهادة بكالوريوس الفنون الجميلة في السينما من كلية إيمرسون، وماجستير الفنون الجميلة في كتابة السيناريو والإخراج من جامعة كولومبيا.
أما فيلم "ضد السينما" للمخرج علي سعيد، فيُعرض لأول مرة عالميًا ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.
"ضد السينما" فيلم وثائقي يمتد لـ118 دقيقة، من إنتاج سعودي، ويُقدّم باللغة العربية.
ويروي العمل الحكاية المثيرة لنشأة وتطور السينما السعودية من الداخل، عبر تتبُّع جيل أطفال الثمانينيات الذي أحبّ السينما رغم غياب صالات العرض حينها، وواجه تحديات بيئة اجتماعية وثقافية كانت تقف ضد هذا الفن.
كما يكشف الفيلم ملامح الحياة السينمائية في السعودية قبل عام 1979، مستقصيًا بدايات العروض ومحاولات الإنتاج الأولى، من خلال شهادات روّاد السينما السعودية، في رحلة بحثية امتدت خمس سنوات.
علي سعيد، مخرج وكاتب سعودي، قدّم عددًا من الأعمال التي نالت جوائز دولية، من بينها أفلام "ليمون أخضر"، و"بوصلة"، و"ترياق".
كما اختير فيلمه الروائي القصير "رقم هاتف قديم" ليكون فيلم الافتتاح في مهرجان الأفلام السعودية لعام 2022، وحصد جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان البحرين السينمائي الدولي عام 2023، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم في مهرجان القدس السينمائي الدولي بغزة عام 2022.
ويُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وأحد أبرز المهرجانات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF).
وتأسس المهرجان عام 1976، ويُقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة، فيما يحرص في كل دورة على الجمع بين البعد الفني والبعد المهني، ما يجعله منصة رئيسية للحوار بين الثقافات وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية.

