متابعون دوليون: المرحلة الثانية من انتخابات النواب 2025 في مصر تُظهر التزامًا لافتًا بالنزاهة وإقبالًا واسعًا من المواطنين
أكد متابعون دوليون من أعضاء «ائتلاف نزاهة» أنّ المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 تسير بسلاسة وتنظيم دقيق، مشيرين إلى أن المشاهد التي رصدوها في محافظات مختلفة تعكس التزامًا واضحًا بمعايير النزاهة والشفافية، إلى جانب الإقبال الملحوظ من المواطنين، خاصة الشباب والنساء وكبار السن.
وخلال جولاته الميدانية، وصف رئيس الائتلاف الغاني كوفي كانكام العملية الانتخابية بأنها واحدة من أكثر الاستحقاقات شمولًا وطابعًا ديمقراطيًا، إذ لمس حماسًا حقيقيًا لدى الناخبين ورغبة واضحة في المشاركة وصنع القرار. كما أشاد بالزخم الشبابي والحضور النسائي المكثف، معتبرًا ذلك مؤشرًا على تنامي الوعي السياسي في المجتمع المصري.
وفي محافظة المنوفية، شددت المتابعة اليونانية ستيفي سيوزوبولو على تميز تجربتها داخل لجنة مدرسة الشهيد أحمد عبد الرحيم السرسي بشبين الكوم، مشيدة بنظام اللجنة وسهولة التعامل داخل مراكز التصويت.
أما المتابعة الأوغندية أستير نامبوكا، فأعربت عن تقديرها للإقبال الكبير في محافظة الدقهلية، مشيدة بالدور اللافت للمرأة وكبار السن الذين حرصوا على التواجد برفقة أطفالهم، مؤكدة أنّ خبرات مصر في تنظيم الانتخابات يمكن أن تُسهم في دعم دول إفريقية أخرى.
ومن جانبه، أثنى عضو الوفد الصيني براين يان على وضوح الإجراءات داخل لجنة مدرسة الشيخ عابد، التي تضم نحو 19 ألف ناخب، لافتًا إلى التسهيلات المقدمة لكبار السن وذوي الهمم، بما في ذلك خدمات الدعم الطبي المجانية.
وانطلقت المرحلة الثانية من الانتخابات في 13 محافظة، بمشاركة قرابة 35 مليون ناخب في 73 دائرة انتخابية تضم أكثر من 5 آلاف لجنة فرعية. ويتنافس في هذه المرحلة 1316 مرشحًا على 141 مقعدًا فرديًا، إلى جانب قائمة انتخابية واحدة بنظام القوائم.
وأكدت الهيئة الوطنية للانتخابات التزامها الكامل بتطبيق الضوابط القانونية، وعلى رأسها فترة الصمت الدعائي، مشددة على أنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي خروقات قد تؤثر على إرادة الناخبين، وصولًا إلى إمكانية إبطال نتائج اللجنة المخالفة.
وقد وفّرت الهيئة تسهيلات موسعة للناخبين، خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال وضع معظم اللجان في الطوابق الأرضية، وإتاحة لوحات إرشادية تدعم رمز الاستجابة السريع، وبطاقات اقتراع بلغة الإشارة وطريقة «برايل»، بما يضمن مشاركة أكثر سهولة وفاعلية.
وتجري الانتخابات وسط متابعة واسعة من منظمات عربية وإفريقية ودولية، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.

