الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا: قطر تلعب دورا محوريا في استقرار المنطقة

أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك، أن دولة قطر أثبتت دورها المحوري في استقرار المنطقة وتلعب دورا كبيرا في ملفات حساسة.

وثمن في هذا الإطار الدور الكبير الذي لعبته دولة قطر في ملفات إقليمية حساسة، خصوصا في جهود وقف إطلاق النار وملف الرهائن في إسرائيل وغزة، وفقا لوكالة الأنباء القطرية (قنا).

وأكد أن تدخل قطر كان حاسما لإنجاح المفاوضات، وأن الدوحة أثبتت مرة أخرى دورها المحوري في استقرار المنطقة.

ونوه بدور تركيا في التوسط مع حماس، معتبرا أن التعاون القطري التركي شكل ركيزة لبلوغ الاتفاقات الأخيرة.

وتحدث المبعوث الأمريكي خلال جلسة عقدت بعنوان: "سوريا الجديدة بعد عام.. تقييم التقدم والفرص والتحديات" ضمن منتدى الدوحة 2025، عن رؤية الولايات المتحدة لسوريا والمنطقة بعد عام من 8 ديسمبر 2024.

وقال إن قراءة واشنطن لتطورات الملف السوري في العام الأخير تنطلق من إدراك عميق لأخطاء الماضي في المنطقة وإن السياسات الغربية منذ اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 لم تفض إلى نتائج إيجابية لشعوب الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن الجانب الأمريكي يدرك تماما أن معظم القرارات التي اتخذتها دول الغرب في المنطقة كانت خاطئة، وأن المنطقة ما تزال تدفع ثمن تلك السياسات.

وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخلاف ما كان يتوقعه البعض، اتخذ مقاربة مختلفة تجاه الشرق الأوسط قائمة على دراسة معمقة لتاريخ التدخلات الغربية، بدءا من الانقلابات وتغيير الأنظمة مرورا بتأسيس المؤسسات الدولية، وصولا إلى الدروس المستخلصة من التدخلات العسكرية.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي عندما قام بجولة في المنطقة مؤخرا بدأها من الرياض أدرك أن جوهر المنطقة لا يقوم على نماذج غربية مثل الفيدرالية والديمقراطية بقدر ما يقوم على القيادة الفاعلة.

وأوضح أن هذا الفهم كان نقطة تحول في التعامل مع سوريا، حيث قرر الرئيس دونالد ترامب، بعد لقائه مع الرئيس السوري، أن يمنح دمشق فرصة لإعادة بناء بنيتها السياسية والإدارية وأن تتولى واشنطن دورا مختلفا عن تدخلات الماضي يقوم على الدعم لا على فرض النماذج.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة أبلغت الجانب السوري أنها لن تثقل كاهله بإرث الأنظمة السابقة بل ستمنحه المساحة اللازمة لبناء هياكله الخاصة.

وقال إنه بصفته المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا فإنه تابع عن قرب أداء الحكومة السورية الجديدة رغم محدودية مواردها وأنه يثمن جهودها في ملفات حساسة، من بينها دمج الجماعات المختلفة، ومتابعة قضايا المفقودين، وتحسين أوضاع المخيمات، وتفكيك المجموعات المسلحة الأجنبية، فضلا عن ملف الأسلحة الكيميائية.

وبين أن واشنطن منحت دمشق تقييما مرتفعا على هذه المسارات رغم القيود الكبيرة التي تعمل ضمنها.

وشدد على أن ما تحقق في سوريا خلال العام الماضي يرقى إلى كونه "إنجازات بطولية" ولذلك يجب استمرار الدعم الدولي لسوريا في عامها الثاني، وتشجيع الحكومة على استكمال بناء نظام شامل يمثل تطلعات السوريين.

وأفاد بأن سوريا يجب منحها الوقت لتحديد هوية دولتها ونظامها السياسي، وأن واشنطن لن تفرض نموذجا سياسيا غربيا على دول المنطقة.

وحذر من التعاطي مع الملف السوري بمعزل عن السياق الإقليمي، مشيرا إلى ضرورة التعامل مع سوريا ولبنان والعراق بوصفها فضاء سياسيا واحدا تتداخل تحدياته وتأثيراته.

click here click here click here nawy nawy nawy