الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

وزير الطوارئ السوري: شراكتنا مع تركيا باتت استراتيجية

كشف وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، أن العلاقة مع تركيا انتقلت إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية” في ملفات حساسة، أبرزها الاستجابة للكوارث، وإزالة الألغام، وإعادة الإعمار.

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، تحدّث الصالح عن التحديات الرئيسية التي واجهتها الحكومة السورية الجديدة خلال المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى أن الأولوية القصوى بعد سقوط النظام البائد كانت ضمان استمرار عمل مؤسسات الدولة وعدم انقطاع الخدمات عن المحافظات.

وقال الصالح: "منذ بداية سقوط النظام، كان التحدي الأول هو الانتشار السريع في المحافظات لضمان إيصال الخدمات واستمرارها دون انقطاع".

وأضاف: "أولويتنا كانت حماية مؤسسات الدولة من جهة، والحفاظ على استمرارية خدماتها من جهة أخرى".

نظام حكومي جديد

وأكد الوزير أن الحكومة تعمل على بناء نظام إداري جديد يتسم بالمرونة والشفافية، موضحًا أن الهدف هو ضمان سرعة الوصول والاستجابة، مع الالتزام الكامل بمعايير الشفافية في تنفيذ السياسات والإجراءات.

وأشار الصالح إلى تحسن تعاطي المسؤولين الحكوميين مع المواطنين، معتبرًا ذلك مؤشرًا إيجابيًا يعزّز الثقة خلال المرحلة الانتقالية.

كما لفت إلى أن أبرز التحديات الحالية تتعلق بإرث النزاع الطويل، مبينًا أن الحكومة تعمل على خطة وطنية شاملة للتعامل مع هذه الملفات، وعلى رأسها إزالة الأنقاض والألغام ومخلفات الحرب.

وأوضح الوزير أن الوزارة أزالت منذ سقوط النظام أكثر من مليون متر مكعب من الأنقاض، وهو ما يعادل تقريبًا ضعف حجم الدمار الناجم عن زلزال فبراير 2023.

دور تركيا المحوري

وشدّد الصالح على أهمية الدور التركي في دعم سوريا خلال هذه المرحلة، مؤكدًا وجود شراكة قوية في مجالات الكوارث وإزالة الألغام وإعادة الإعمار.

وأضاف: "العلاقة بين سوريا وتركيا تجاوزت مفهوم الجوار، وأصبحت شراكة استراتيجية. أمن سوريا مرتبط بأمن تركيا والعكس صحيح".

وأشار إلى وجود ما أسماه "4 ملايين جسر بشري" بين البلدين، في إشارة إلى السوريين الذين عاشوا في تركيا أو درسوا فيها، مؤكدًا أنه شخصيًا تلقّى تدريبًا فيها عام 2013.

وكشف عن إعداد مذكرة تفاهم جديدة بين وزارة الطوارئ السورية و"آفاد" التركية، تشمل التدريب وبناء القدرات في مجالات الرصد الزلزالي والطوارئ والكوارث.

التزام بالسلام وبناء الإنسان

واختتم الوزير تصريحاته برسالتين: للسوريين: "نعدكم بأننا نعمل بأقصى طاقتنا لبناء مجتمع آمن وخدمة أهلنا". وللعالم: "سوريا الجديدة، بقيادتها الجديدة، تنتهج سياسة تقوم على الانفتاح والتعاون وبناء السلام".

وأكد أن سوريا اليوم تتجه نحو نموذج يقوم على العدالة والسلام واحترام حقوق الإنسان، بالتزامن مع احتفالات السوريين بذكرى عيد التحرير، السنة الأولى لسقوط نظام بشار الأسد بعد سنوات طويلة من القمع والانتهاكات بحق المدنيين.

click here click here click here nawy nawy nawy