واشنطن تعاقب 8 كيانات وأفراد كولومبيين ساندوا قوات الدعم السريع في السودان
منذ سبتمبر 2024 سافر مئات من أفراد الجيش الكولومبي السابقين إلى السودان للقتال إلى جانب الدعم السريع
- بدعم من مقاتلين كولومبيين سيطرت الدعم السريع على الفاشر في 26 أكتوبر 2025 بعد حصار دام 18 شهرا وارتكبت لاحقا عمليات قتل جماعي للمدنيين وتعذيبا ذا طابع عرقي وعنفا جنسيا
فرضت واشنطن، الثلاثاء، عقوبات على 4 كيانات و4 أفراد كولومبيين لقيامهم بـ"تجنيد عسكريين سابقين وأطفال للقتال لصالح قوات الدعم السريع"، في حربها ضد الجيش السوداني.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية جراء حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اندلعت منذ أبريل 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.
وأفادت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، بأن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية فرض اليوم الثلاثاء، عقوبات على 4 أفراد و4 كيانات لدورهم في إذكاء الحرب بالسودان"، دون ذكر أسماء أو توضيح طبيعة العقوبات .
وأضاف: "تقوم هذه الشبكة العابرة للحدود المكوّنة أساسا من مواطنين وشركات كولومبية بتجنيد عسكريين كولومبيين سابقين وتدريب جنود، بينهم أطفال، للقتال لصالح جماعة قوات الدعم السريع".
وأشار البيان إلى أنه "منذ بداية الصراع في أبريل (نيسان) 2023، استهدفت قوات الدعم السريع وميليشياتها المتحالفة المدنيين مرارا، وقتلت بشكل منهجي الرجال والفتيان وحتى الرضّع واعتدت عمدًا على النساء والفتيات من خلال الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي".
وتابع: "كما هاجمت الدعم السريع ومجموعاتها التابعة المدنيين ومنعتهم من الحصول على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".
ولفت البيان إلى أن "الدعم السريع تواصل ارتكاب هذه الفظائع، وكان أحدثها في الفاشر"، عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي السودان.
وأوضح أنه "بدعم من مقاتلين كولومبيين، سيطرت الدعم السريع على الفاشر في 26 أكتوبر 2025، بعد حصار دام 18 شهرا، وارتكبت لاحقا عمليات قتل جماعي للمدنيين وتعذيبا ذا طابع عرقي وعنفا جنسيا".
وذكر البيان أنه "منذ سبتمبر (أيلول) 2024، سافر مئات من أفراد الجيش الكولومبي السابقين إلى السودان للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع".
وتابع: "يوفّر هؤلاء الكولومبيون خبرات تكتيكية وتقنية للدعم السريع، ويعملون كمشاة ومدفعيين، وطياري طائرات مسيّرة، وسائقي مركبات، ومدرّبين، بل إن بعضهم شارك في تدريب الأطفال على القتال ضمن صفوف الدعم السريع".
وتتهم الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بالاستعانة بمرتزقة من دول إقليمية وكولومبيا، دون تعليق من "الدعم السريع" التي لم تعقب أيضا على البيان الأمريكي حتى الساعة 17.30 تغ.
كما لم يصدر تعقيبا فوريا من الجانب الكولومبي، غير أنه في 3 ديسمبر 2024 الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، تلقيها اعتذارا من كولومبيا على مشاركة بعض مواطنيها في القتال إلى جانب قوات "الدعم السريع".
وفي نوفمبر 2025، أعلن الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات على نائب قائد "قوات الدعم السريع" في السودان عبد الرحيم دقلو.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات

