حسام موافي: لكل إنسان عمران مختلفان.. والقرآن فرّق بين السن الزمني والبيولوجي
قال الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، إن لكل إنسان عمرين مختلفين، الأول العمر الزمني المدون في بطاقة الهوية، والثاني «العمر البيولوجي» الذي يعكس الحالة الصحية لوظائف أعضاء الجسم.
وأوضح خلال برنامج «رب زدني علما» المذاع عبر «صدى البلد» مساء الجمعة، أن عمر الإنسان لا يُقاس بالسنوات فقط، قائلا: «قد يأتيني شخص يبلغ من العمر 86 عامًا، ولكن بعد الفحص أقول إن عمره البيولوجي 56 عامًا، لأن وظائف أعضائه سليمة وتعمل بكفاءة».
وتابع: «وعلى العكس، قد نجد شخصًا في الخمسين من عمره لكنه غير قادر على الحركة، ليس لمرض معين، لكن لأنه عجّز بسرعة»، مشددا على أن: «العمر البيولوجي مهم جدًا جدًا في الطب من أجل جرعة الدواء».
وتساءل: «هل أعطي جرعة دواء لشخص عمره 80 عامًا بنفس مقدار جرعة شخص عمره 50؟؛ فإذا كان الثمانيني عمره البيولوجي 50، أعطيه الجرعة، أما إذا كان الخمسيني عمره البيولوجي 80، فلا أعطيه الجرعة».
واستشهد بالآية الكريمة في قصة سيدنا موسى عليه السلام حين قابل ابنتي سيدنا شعيب، فقالت إحداهما: «وأَبونا شيخ كبير»، موضحا أن كلمة «شيخ» في اللغة العربية تشير إلى من بلغ الخمسين من عمره، أما كلمة «كبير» فهي وصف لعمره البيولوجي المتقدم السابق لسنه، مؤكدا أن القرآن الكريم قدم وصفا دقيقا للعمرين، الزمني والبيولوجي في كلمتين.

