الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

قاضي قضاة فلسطين: بيت المقدس بوابة استعادة توازن الأمة وهُويتها

أكد الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، أن موضوع الندوة الدولية الثانية التي تنظمها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بالغ الأهمية في ظل عالم يموج بالأزمات والقضايا المختلفة التي تحتاج إلى معالجة حكيمة تعيد بالإنسانية إلى بر الأمان.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بالندوة الدولية الثانية التي تنظمها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة".

وأشار قاضي قضاة فلسطين، إلى أن في مقدمة القضايا الملحة التي تهم المسلمين جميعا هي القضية الفلسطينية، التي ينتمي إليها شعب مرابط متشبث بأرضه المقدسة وحقوقه المشروعة في مواجهة الظلم والعدوان مهما بلغت التضحيات، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني صابر وصامد وباقٍ ما دام الزعتر والزيتون، ولن يتخلى عن أرضه، وأن وحدة الموقف الوطني تمثل حجر الزاوية في مواجهة الاحتلال.

وأوضح أن النصوص الدينية المتعلقة بفلسطين وبيت المقدس حاضرة بقوة في الوعي الإسلامي، مستشهدا بحديث النبي ﷺ في بيان أشراط الساعة، والتي من ضمنها وفاة النبي ﷺ التي كانت القاصمة الكبرى، ثم إخبار النبي ﷺ أن من العلامات أيضا فتح بيت المقدس وما يحمله من دلالات عميقة على مكانته في استعادة توازن الأمة وهُويتها، مؤكدا أن فتح بيت المقدس يعد بوابة لانتصارات الأمة الكبرى، وأن فلسطين ستبقى رغم ما تتعرض له من حرب إبادة.

وشدد الهباش، على أن محاولات الاحتلال لانتزاع ملكية المسجد الأقصى والمقدسات لن تنجح؛ لأن شعب فلسطين باقٍ وأرض فلسطين باقية ما دام في الأمة علماء يذكِّرون الناس، ووعي يُبنى، وخطاب ديني يرسخ الحق ويؤكد وعد الله وبشارة رسوله بأن طائفة من الأمة ستظل ظاهرة على الحق في بيت المقدس وأكنافه حتى قيام الساعة.

واختتم قاضي قضاة فلسطين كلمته بالتأكيد على أن القدس ستبقى وطنا حرا مستقلا مهما طال الاحتلال، ومهما اشتدت المحن، وأن الحق لا يسقط بالتقادم ولا تهزمه القوة، وأن فيها الملتقى في عزة وكرامة بإذن الله.

click here click here click here nawy nawy nawy