بعد وفاة 37 شخصا بفيضانات آسفي.. المغرب تطبق المخطط الوطني لمواجهة آثار البرد والسيول
دعت وزارة الداخلية المغربية، الثلاثاء، إلى رفع درجة الاستعداد والتعبئة، لمواجهة التداعيات المحتملة للتقلبات المناخية الحالية، إثر فيضانات وسيول أودت بحياة 37 مواطنا بمدينة آسفي (غرب).
وشهدت عدة مدن مغربية خلال الأيام الماضية، هطول أمطار غزيرة، إلى جانب تساقط كثيف للثلوج، فيما أسفرت السيول التي اجتاحت مدينة آسفي عن مقتل 37 مواطنا مغربيا، وفق بيان لمحافظة المدينة، الاثنين.
والثلاثاء، وجهت وزارة الداخلية المغربية محافظي الأقاليم الـ28 بالبلاد، لـ"رفع درجات التعبئة لمواجهة التداعيات المحتملة للتقلبات الجوية الحالية".
ودعت الداخلية الولاة والعمال (المحافظون) إلى "تعزيز آليات التتبع الميداني الدقيق لتطور الأوضاع المناخية، وضمان التنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين، مع اتخاذ التدابير الاستباقية والاحترازية الكفيلة بحماية السكان والتخفيف من حدة الأضرار المحتملة، وذلك انسجاما مع التوجيهات الملكية".
وقررت الداخلية، وفق البيان، "تفعيل مركز للقيادة واليقظة إلى جانب إحداث وتفعيل لجان إقليمية لليقظة والتتبع، وذلك في إطار المخطط الوطني الخاص بمواجهة آثار موجات البرد بالموسم الشتوي الجاري 2025-2026".
وأشار البيان إلى أن هذا المخطط يستهدف فئات واسعة من السكان القاطنين ببعض البلديات الموزعة على 28 إقليما، بهدف الوقوف إلى جانب المتضررين وتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لهم، للتخفيف من معاناتهم في الظروف الصعبة الذي قد تفرزها الاضطرابات الجوية.
والأحد، أعلنت وزارة التربية الوطنية، تعليق الدراسة في مدينة آسفي والمناطق المحيطة بها لمدة ثلاثة أيام، بسبب سوء الأحوال الجوية.
كما أعلنت النيابة العامة بالمغرب، في بيان، الاثنين، فتح تحقيق للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الفيضانات والكشف عن ظروفها وملابساتها.

