وفاة رضيع في غزة وسط برد قارس وسط استمرار خروقات الهدنة الإسرائيلية
لا تزال المعاناة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة، وسط انخفاض حاد في درجات الحرارة، ما أدى إلى استشهاد طفل رضيع يبلغ 29 يومًا، بالتزامن مع الخرق المستمر للهدنة من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية، اليوم السبت، بأن القوات الإسرائيلية واصلت قصف مناطق مختلفة في القطاع، بما في ذلك شرق مدينة غزة ووسطها، وشرق مخيم المغازي، وشرق خان يونس ومدينة رفح جنوب القطاع. وأسفر القصف المدفعي عن استشهاد 6 فلسطينيين أمس الجمعة، بينهم عائلات نازحة في حي التفاح شرق غزة.
تحذيرات منظمة أطباء بلا حدود
حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن أطفال قطاع غزة يموتون بردًا، ودعت السلطات الإسرائيلية إلى السماح بتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية لمواجهة المنخفضات الجوية. وأكدت المنظمة أن الطفل الرضيع توفي في مستشفى ناصر جنوب غزة بعد ساعتين فقط من وصوله إلى جناح الأطفال، رغم كل محاولات إنقاذ حياته نتيجة انخفاض شديد في حرارة الجسم.
وأوضحت المنظمة أن طقس الشتاء القاسي وظروف المعيشة المتردية يزيدان من المخاطر الصحية، حيث سجلت فرقها معدلات مرتفعة من التهابات الجهاز التنفسي للأطفال دون سن الخامسة، ومن المتوقع أن تزداد الحالات طوال فصل الشتاء.
المنخفض الجوي وتفاقم الأزمة الإنسانية
تشهد غزة أمطارًا غزيرة وعواصف قوية، ما يزيد معاناة مئات آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في خيام مؤقتة ومتهالكة تغمرها المياه. ودعت منظمة أطباء بلا حدود السلطات الإسرائيلية إلى السماح فورًا بتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع لتخفيف الأزمة.

