مسئولة بالتضامن: 2000 سيدة يعملن بمصنع الغزل والنسيج في الفيوم والتوجه للتوسع
قالت الدكتورة إنجي اليماني، المدير التنفيذي لصندوق دعم الصناعات الريفية بوزارة التضامن الاجتماعي إن مشروع مصنع الغزل والنسيج بمحافظة الفيوم، والذي وصلت طاقة العمالة فيه إلى 2000 عاملة، هو أحد النماذج التنموية الواعدة التي تنقل السيدات والأسر الأكثر احتياجًا من دائرة الدعم إلى دائرة التمكين والإنتاج.
وأضافت "اليماني" خلال تقرير على قناة النيل للأخبار، اليوم السبت، أن فكرة المشروع بدأت منذ عامين كمبادرة تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، ونجحت بفضل الشراكات الفعّالة مع وزارة قطاع الأعمال العام وإحدى مؤسسات المجتمع المدني، حيث يضم المصنع حاليًا نحو 2000 سيدة يحصلن على دخل مستدام، ويتقاضين الحد الأدنى للأجور، مع توفير التأمينات الاجتماعية، بما يحقق لهن الاستقرار المعيشي والاقتصادي.
وتابعت أن نجاح هذا النموذج لم يكن ليتحقق لولا التكامل بين الوزارتين والمجتمع المدني، سواء في التنفيذ أو المتابعة، مشيرة إلى أن الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وجهت بأن يكون هذا المصنع منارة مضيئة ويتم التوسع من خلالها داخل محافظة الفيوم بإنشاء مصنع أكبر، مع استنساخ التجربة في محافظات أخرى، بما يسهم في خدمة عدد أكبر من الأسر.
وشددت على أن التوسع يستهدف تدريب دفعات جديدة من السيدات، لافتة إلى أن المصنع يعمل وفق نظام الإنتاج المسبق البيع، حيث يتم التصنيع بناءً على طلبيات من مستوردين وطبقًا لمعايير ومواصفات محددة، على أن يتم تصدير المنتجات للخارج.
وتوقعت أن حجم الاستثمارات يصل إلى 100 مليون دولار بعد التوسع، مع التركيز على إشراك السيدات من الأسر الأكثر احتياجًا، ومن بينهن مستفيدات من برنامج “تكافل وكرامة”، إضافة إلى الأسر التي قد تحتاج للدعم مستقبلًا،
مؤكدة على أن المشروع يأتي في إطار التوجه العام للدولة نحو دعم الإنتاج والاعتماد على التمكين الاقتصادي.
وكانت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، تفقدا مصنع الغزل والنسيج بقرية العزب، لمتابعة المشروعات الإنتاجية بالمجمع الصناعي للملابس الجاهزة، المقام بالتعاون بين وزارة التضامن ووزارة قطاع الأعمال ومؤسسة بالمجتمع المدني.

