سفير واشنطن بإسرائيل: يبدو أن إيران لم تفهم رسالة ترامب بالكامل
اعتبر السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، الاثنين، أن "الإيرانيين لم يفهموا رسالة الرئيس دونالد ترامب بالكامل".
ويأتي تصريح المسؤول الأمريكي تزامنا مع تصدّر وسائل إعلام عبرية عناوين عن هجوم إسرائيلي مرتقب على إيران وتصعيد العدوان على لبنان.
بينما يقرع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو طبول حروب جديدة بالمنطقة، لا سيما على إيران ولبنان، لكن التقديرات أنه لن يقدم على أي خطوة قبل لقائه الرئيس الأمريكي ترامب بفلوريدا في 29 ديسمبر الجاري.
وكان هاكابي يتحدث ضمن مؤتمر حول العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، عُقد في معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب، وفق ما نشره المعهد على حسابه في منصة شركة "إكس" الأمريكية.
وقال السفير الأمريكي: "لا أعتقد أن إيران أخذت الرئيس ترامب على محمل الجد حتى الليلة التي حلّقت فيها قاذفات بي-2 فوق فوردو".
وأضاف: "آمل أن يكونوا قد فهموا الرسالة، ولكن يبدو أنهم لم يفهموها بالكامل، إذ يبدو أنهم يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم وإيجاد طريقة جديدة لتعميق الخناق وتأمينه بشكل أكبر".
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الألد لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وهجمات سيبرانية.
وفي يونيو الماضي، شنت إسرائيل بدعم أمريكي حربا على إيران استمر 12 يوما، وردت عليها طهران، قبل أن تعلن الولايات المتحدة وقفا لإطلاق النار.
وفي خضم الحرب، استهدفت الولايات المتحدة في 22 من ذلك الشهر، منشآت نووية إيرانية منها "فوردو" بصواريخ أطلقتها قاذفات الشبح "بي-2" القادرة على إحداث أضرار على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض.
وعن مستقبل غزة قال: "كل يوم تبقى فيه حماس هناك، تزداد قوة لا ضعفا. ولذلك، ثمة شعور مُلح بضرورة إلقاء السلاح والرحيل".
أما بشأن سوريا فقال هاكابي: "أعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وسوريا، ويعلم (الرئيس السوري أحمد) الشرع أن سبيله لتحقيق أي استقرار في سوريا، وسبيله للبقاء، هو أن يتمكن من إقامة سلام مع إسرائيل"، وفق تعبيره.
ورغم أن الحكومة السورية لا تشكل تهديدا لتل أبيب، إلا أن الجيش الإسرائيلي يشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
وتتفاوض دمشق وتل أبيب للتوصل إلى اتفاق أمني، لكن سوريا تشترط أولا عودة الأوضاع على الخريطة إلى "ما كانت عليه قبل الثامن من ديسمبر 2024"، حين أطاحت الفصائل الثورية بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وفي ذلك اليوم، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة مع سوريا عام 1974، واحتلت المنطقة السورية العازلة، مستغلة الأوضاع الأمنية التي صاحبت الإطاحة بالأسد.
وبشأن لبنان، قال هاكابي: "يجب على القوات المسلحة اللبنانية أن تتقوى. صحيح أن وتيرة ذلك أبطأ مما نتمناه جميعا، لكن علينا أن نمنحها فرصة. علينا التحلي بالصبر. علينا أن نُدرك أن على الحكومة اللبنانية أن تخطو خطواتها الأولى قبل أن تركض".
ويتحدث إعلام عبري منذ نحو أسبوع عن استكمال الجيش الإسرائيلي إعداد خطة لشن "هجوم واسع" ضد ما يدعي أنها مواقع لـ"حزب الله" في لبنان إذا لم تتمكن بيروت من نزع سلاح الحزب قبل نهاية 2025.
ويوميا تخرق إسرائيل اتفاقا لوقف إطلاق نار بدأ في 27 نوفمبر 2024، ما أودى بحياة مئات اللبنانيين، كما تحتل 5 تلال استولت عليها بحرب سبتمبر من ذات العام، ما يضاف لمناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

