مستوطنون إسرائيليون يرشون أطفالا فلسطينيين بالغاز المسيل للدموع في أحدث هجوم بالضفة الغربية
قال مسئول فلسطيني اليوم الثلاثاء، إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا منزلا فلسطينيا في جنوب الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل خلال الليل، ورشوا الغاز المسيل للدموع على الأطفال وقتلوا أغناما.
وكان هذا أحدث هجوم في سلسلة من الهجمات المتصاعدة التي يشنها المستوطنون ضد الفلسطينيين في المنطقة في الأشهر الأخيرة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت خمسة مستوطنين.
وقال أمير داوود، الذي يدير مكتبا لتوثيق مثل هذه الهجمات ضمن هيئة حكومية فلسطينية تسمى هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن المستوطنين حطموا بابا ونافذة للمنزل، وأطلقوا الغاز المسيل للدموع في الداخل؛ ما أدى إلى نقل ثلاثة أطفال فلسطينيين دون سن الرابعة إلى المستشفى. وأضاف أن المستوطنين دخلوا أيضا حظيرة الأغنام الخاصة بالعائلة، وقتلوا ثلاث أغنام وأصابوا أربعا أخرى.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت المستوطنين الخمسة للاشتباه في تعديهم على أراض فلسطينية وإلحاق أضرار بالممتلكات واستخدام رذاذ الفلفل، مشيرة إلى أنها تجري تحقيقا في الواقعة.
وأظهر مقطع فيديو من كاميرات المراقبة للهجوم الذي وقع في بلدة السموع، نشرته الهيئة، خمسة مستوطنين ملثمين يرتدون ملابس داكنة، وبعضهم يحمل هراوات، وهم يقتربون من المنزل ويبدو أنهم يدخلونه. وتُسمع في الفيديو أصوات تحطيم بالإضافة إلى أصوات حيوانات. ويظهر فيديو آخر من الداخل شخصيات ملثمة يبدو أنها تضرب الأغنام في الحظيرة.
وتظهر صور لما بعد الهجوم، نشرتها الهيئة أيضا، نوافذ سيارات محطمة وبابا أماميا مهشما. كما تظهر أغنام غارقة في الدماء ملقاة على الأرض بينما تقف أخرى وبقع الدماء تلطخ صوفها. وداخل المنزل، تظهر الصور زجاجا محطما وأثاثا مبعثرا.
وقال داوود إن هذا كان الهجوم الثاني للمستوطنين على العائلة في أقل من شهرين، واصفا إياه بأنه "جزء من نمط منهجي ومستمر لعنف المستوطنين الذي يستهدف المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم ووسائل عيشهم، ويُنفذ بإفلات من العقاب تحت حماية الاحتلال الإسرائيلي".
وفرضت الولايات المتحددة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا المزيد من العقوبات على "الجماعات الإسرائيلية المتطرفة" بسبب العنف ضد المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية.
ويعيش نحو 500 ألف إسرائيلي، في مستوطنات بالضفة الغربية يعتبرها المجتمع الدولي في معظمه أنها غير قانونية وتمثل عقبة كبرى أمام تحقيق السلام.

