رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقال رئيس التحرير

لا نجاة إلا بمصر

وكأنى‭ ‬كنت‭ ‬أرى‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭ ‬بنور‭ ‬الله،‭ ‬حيث‭ ‬تأكد‭ ‬لى‭ ‬أن‭ ‬أحداث‭ ‬الأقصى‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬أسبوع‭ ‬مضى‭.. ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬فقط‭ ‬لإثارة‭ ‬مشاعر‭ ‬المسلمين‭ ‬ولا‭ ‬للعب‭ ‬على‭ ‬أوتار‭ ‬دينهم،‭ ‬بالعبث‭ ‬فى‭ ‬أغلى‭ ‬مقدساتهم‭ ‬وهى‭ ‬المسجد‭ ‬الـقصى،‭ ‬وإنما‭ ‬هى‭ ‬استفزاز‭ ‬مباشر‭ ‬للجيش‭ ‬المصرى‭.‬

وحينها‭ ‬اتزنت‭ ‬مصر‭.. ‬قيادة‭ ‬سياسية‭ ‬وعسكرية‭ ‬وشعبًا‭ ‬رغم‭ ‬فداحة‭ ‬الأحداث‭ ‬فى‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭.‬

‮ ‬إلا‭ ‬أننى‭ ‬كنت‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬إنما‭ ‬هى‭ ‬لجر‭ ‬أقدام‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬تحديدًا‭ ‬وإثارة‭ ‬حفيظته‭... ‬وحين‭ ‬لم‭ ‬يحرك‭ ‬ساكنًا‭ ‬رغم‭ ‬عظيم‭ ‬ألمه‭ ‬وشدة‭ ‬مرارته‭ ‬للأقصى‭ ‬المبارك،‭ ‬وقع‭ ‬ما‭ ‬أكد‭ ‬لى‭ ‬حدسى‭.. ‬وذلك‭ ‬فور‭ ‬انتهائى‭ ‬من‭ ‬كتابة‭ ‬مقالتى‭ ‬المنشورة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬ثراء‭ ‬مصر‭ ‬بجيشها‭ ‬وشعبها‮»‬‭.‬

حيث‭ ‬كانت‭ ‬محاولة‭ ‬الاعتداء‭ ‬الغاشمة‭ ‬العمياء‭ ‬المجنونة‭ ‬السوداء‭ ‬الحاقدة،‭ ‬حيث‭ ‬تمت‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬كارثة‭ ‬كبرى‭ ‬بـإحباط‭ ‬محاولة‭ ‬تفجير‭ ‬لسيارة‭ ‬مجهولة‭ ‬يقودها‭ ‬مجهول‭ ‬–‭ ‬بالتأكيد‭ ‬هو‭ ‬إرهابى‭- ‬‮ ‬كانت‭ ‬تحمل‭ ‬طن‭ ‬ونصف‭ ‬متفجرات‭ ‬ومواد‭ ‬شديدة‭ ‬الانفجار،‭ ‬وذلك‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬عسكرية‭ ‬وتحديدًا‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية‭ ‬العسكرية‭ ‬التى‭ ‬شهدت وقائع‭ ‬ومراسم‭ ‬الاحتفال‭ ‬بأحدث‭ ‬عرس‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬بافتتاح‭ ‬قاعدة‭ ‬محمد‭ ‬نجيب‭ ‬العسكرية‭.‬

للأمانة‭... ‬للوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬أصبت‭ ‬بحالة‭ ‬من‭ ‬الذهول،‭ ‬ولكن‭ ‬سريعًا‭ ‬أفقت‭ ‬ورتبت‭ ‬أفكارى،‭ ‬واسترددت‭ ‬هدوئى،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬الحادث‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬وأن‭ ‬يقع‭ ‬لتعكير‭ ‬صفو المصريين،‭ ‬ومحاولة‭ ‬إرباكهم‭ ‬وتشتتيهم‭ ‬عن‭ ‬فرحتهم‭ ‬بهذا‭ ‬الصرح‭ ‬العسكرى‭ ‬الجديد،‭ ‬بتشييد‭ ‬أكبر‭ ‬قاعدة‭ ‬عسكرية‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

كنت‭ ‬أعلم‭ ‬تمامًا‭ ‬قيمة‭ ‬هذا‭ ‬الصرح‭ ‬العسكرى‭ ‬ولكنى لم‭ ‬أكن‭ ‬أتصور‭ ‬أنه‭ ‬سوف‭ ‬يتسبب‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الغل‭ ‬والحقد‭ ‬الدفين،‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬سببًا‭ ‬فى‭ ‬استعادة‭ ‬هدوئى‭ ‬بل‭ ‬وفخرى‭ ‬العظيم‭ ‬بجيش‭ ‬بلادى‭.‬

ولكن‭ ‬هذا‭ ‬يعنى‭ ‬أن‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬مصر‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬مستمرة‭ ‬وقائمة،‭ ‬لأنها‭ ‬حرب‭ ‬حاقدة‭ ‬عمياء،‭ ‬ومن‭ ‬الخطورة‭ ‬الآن‭ ‬أنها‭ ‬بخطوات‭ ‬عشوائية‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬منظمة‭ ‬أو‭ ‬أنها‭ ‬منظمة‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬عشوائية؟

وأتساءل‭ ‬عفوًا‭ ‬سامحونى‭!!!!!... ‬كيف‭ ‬للمصريين‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬لا‮ ‬يتعاملون‭ ‬مع‭ ‬الموقف‭ ‬أو‭ ‬مع‭ ‬الوضع‭ ‬الراهن‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬حرب‭.... ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬حرب‭ ‬مكتملة‭ ‬الأركان،‭ ‬محددة‭ ‬الأهداف‭.. ‬بعيدة‭ ‬المدى،‭ ‬كيف‭ ‬وبأى‭ ‬روح‭ ‬وبأى‭ ‬دماء‭ ‬يكون‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬أبنائنا‭ ‬‮ ‬على‭ ‬الشواطئ‭ ‬يترفهون‭ ‬ويتنطعون‭ ‬فى‭ ‬النوادى‭ ‬ويتسكعون‭ ‬فى‭ ‬الطرقات،‭ ‬ولهم‭ ‬أخوة‭ ‬فى‭ ‬مثل‭ ‬أعمارهم‭ ‬وأقل‭ ‬تتم‭ ‬تصفيتهم‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬وغيرها‭.. ‬من‭ ‬أبنائنا‭ ‬فلذات‭ ‬أكبادنا‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭.‬

ألا‭ ‬يحركهم‭ ‬وازع‭ ‬ضميرى‭ ‬ولا‭ ‬دماء‭ ‬وطنية‭ ‬كى‭ ‬يطرقوا‭ ‬أبواب‭ ‬تطوع‭ ‬ليكونوا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬ظهيرًا‭ ‬لفلذاتنا‭ ‬الشرفاء‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬وفى‭ ‬الداخل؟؟؟‭!!!! ‬الذين‭ ‬يضحون‭ ‬بأرواحهم‭ ‬دون‭ ‬مقابل،‭ ‬وهم‭ ‬يقدمون‭ ‬أنفسهم‭ ‬فداءً‭ ‬للوطن‭... ‬وبكل‭ ‬أسف‭ ‬كأن‭ ‬شيئًا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬وكأن‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يعنيهم،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أننا‭ ‬نعيش‭ ‬جميعًا‭ ‬فى‭ ‬أجواء‭ ‬واحدة،‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬أدرى‭ ‬ما‭ ‬هذا‭ ‬التبلد‭ ‬وعدم‭ ‬الاكتراث‭ ‬الذى‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬انعدام‭ ‬الوطنية؟؟‭!!!!!‬

تلقيت‭ ‬الخبر‭ ‬بكل‭ ‬الفخر‭ ‬لجيشى‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬نجح‭ ‬فى‭ ‬إحباط‭ ‬هذه‭ ‬المحاولة‭ ‬الإرهابية‭ ‬النكراء،‭ ‬التى‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬قزمية‭ ‬وضآلة‭ ‬المؤامرة‭ ‬وأبطالها‭ ‬المتآمرين‭.‬

تلقيت‭ ‬الخبر‭ ‬وكم‭ ‬أنا‭ ‬خجلة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بشر‭ ‬قد‭ ‬تحولوا‭ ‬إلى‭ ‬مخلوقات‭ ‬غير‭ ‬بشرية،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬فى‭ ‬ثوب‭ ‬بشر،‭ ‬تنازلوا‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬المبادئ‭ ‬الإنسانية‭ ‬والأخلاقية،‭ ‬تنصلوا‭ ‬من‭ ‬معانى‭ ‬الفضيلة‭ ‬والشرف‭.‬

على‭ ‬العموم‭ ‬وإن‭ ‬دل‭ ‬ذلك‭ ‬فإنما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬أنهم‭ ‬حقًا‭ ‬كالنار‭ ‬تأكل‭ ‬بعضها‭ ‬بعضًا،‭ ‬بل‭ ‬كالدخان‭ ‬تذروه‭ ‬الرياح‭ - ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭-‬‭ ‬والأنكى‭ ‬والأشد‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬عار‭ ‬قبل‭ ‬الأسف‭ ‬هو‭ ‬موقف‭ ‬الأخوة‭ ‬الأشقاء‭ ‬الغالين‭ ‬العرب‭.. ‬الذين‭ ‬أعاتبهم‭ ‬وهم‭ ‬يتلفحون‭ ‬بالثعابين‭ ‬يحتمون‭ ‬بها‭ ‬يتصورون‭ ‬أنها‭ ‬تحميهم‭ ‬أو‭ ‬تسترهم،‭ ‬ولا‭ ‬أدرى‭ ‬هل‭ ‬هم‭ ‬يصدقون‭ ‬ذلك‭ ‬أم‭ ‬ماذا‭ ‬حدث؟؟؟‭ ‬عفوًا‭.. - ‬أكرر‭ ‬عفوًا‭- .. ‬ماذا‭ ‬حدث‭ ‬حدث‭ ‬لعقولهم؟؟؟‭!!!!‬

لأن‭ ‬الوحيدة‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الاحتواء‭ ‬وتلك‭ ‬الحماية‭ ‬هى‭ ‬الأم،‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬لهم‭ ‬إما‭ ‬بفعل‭ ‬أحداث‭ ‬أو‭ ‬وقائع‭ ‬سجلها‭ ‬التاريخ،‭ ‬وهى‭ ‬مصر‭.‬

وأقول‭ ‬قولى‭ ‬هذا‭ ‬وأستغفر‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬أفعالهم‭ ‬فيهم‭... (‬ظَهَرَ‭ ‬الْفَسَادُ‭ ‬فِي‭ ‬الْبَرِّ‭ ‬وَالْبَحْرِ‭ ‬بِمَا‭ ‬كَسَبَتْ‭ ‬أَيْدِي‭ ‬النَّاسِ‭ ‬لِيُذِيقَهُم‭ ‬بَعْضَ‭ ‬الَّذِي‭ ‬عَمِلُوا‭ ‬لَعَلَّهُمْ‭ ‬يَرْجِعُونَ‭) ‬‮«‬سورة‭ ‬الروم‭ ‬الآية‭ ‬41‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬ذلك‭ ‬فأنا‭ ‬أطالب‭ ‬مصر‭ ‬بحقها‭ ‬فيهم‭ ‬لأن‭ ‬مصر‭ ‬الكبيرة‭ ‬لن‭ ‬تتخلى‭ ‬عنهم‭ ‬حين‭ ‬تنقض‭ ‬عليهم‭ ‬الثعابين‭ ‬المتلفحين‭ ‬بها،‭ ‬تمزق‭ ‬ضلوعهم‭ ‬لتنهى‭ ‬حياتهم‭.‬

نعم‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬أن‭ ‬تتمسك‭ ‬بحقها‭ ‬فيهم‭ ‬لأنها‭ ‬الدرع‭ ‬الحامى‭ ‬للعروبة،‭ ‬فهى‭ ‬الكبيرة‭ ‬رضوا‭ ‬ورضخوا‭ ‬أو‭ ‬لم‭ ‬يرضوا‭ ‬ويرضخوا‭.... ‬إنها‭ ‬الكبيرة‭ ‬بتاريخها‭ ‬ومكانتها‭ ‬ودورها‭ ‬باحتوائها‭ ‬لهم‭ ‬وحمايتها‭ ‬إياهم‭.‬

ورسالتى‭ ‬لهم‭....‬

إنكم‭ ‬بدون‭ ‬مصر‭ ‬لا‭ ‬تمثلون‭ ‬قيمة‭ ‬ولا‭ ‬وزنًا‭ ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬تزال‭ ‬عروشكم‭ ‬وتنكس أعلامكم،‭ ‬وتخروا‭ ‬صاغرين‭ ‬لحكمتها،‭ ‬ممتثلين‭ ‬لأمرها‭... ‬فمصر‭ ‬ستظل‭ ‬الأم‭ ‬الحاضنة‭ ‬للعروبة‭....‬

ولقد‭ ‬أثبتت‭ ‬الأيام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أحداث‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭ ‬الأخيرة‭ ‬أن‭ ‬المؤامرة‭ ‬التى‭ ‬تحاك‭ ‬لعالمنا‭ ‬العربى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإرهاب‭ ‬وغيره،‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تسقطنا‭ ‬جميعًا،‭ ‬أمام ما‭ ‬يحدث‭ ‬لإخواننا‭ ‬ومقدساتنا‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬المباركة‭.. ‬فمن‭ ‬المؤسف‭ ‬أننا‭ ‬لم‮ ‬نسمع‭ ‬أن‭ ‬أحدًا‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬قد‭ ‬وقف‭ ‬منددًا‭ ‬أو‭ ‬مهاجمًا‭ ‬أو‭ ‬متحركًا‭ ‬صوبها‭.‬

وأتساءل‭ ‬ما‭ ‬الذى‭ ‬أمات‭ ‬إحساسنا‭ ‬بالأقصى؟؟؟‭!!! ‬ما‭ ‬الذى‭ ‬طمس‭ ‬على‭ ‬مشاعرنا‭ ‬الإيمانية‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الدرجة؟؟‭!!!‬

ألهذا‭ ‬الحد‭... ‬طغت‭ ‬الدنيا‭ ‬وشهواتها؟؟؟‭ ‬وتملكها‭ ‬على‭ ‬الدين‭ ‬وحقوق‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.. ‬ألهذا‭ ‬الحد‭ ‬تفوقت‭ ‬الدنيا‭ ‬وتملكتنا؟؟‭!!! ‬فأنستنا‭ ‬أننا‭ ‬ضيوفًا‭ ‬عابرى‭ ‬سبيل؟؟؟‭ ‬سوف‭ ‬نسأل‭ ‬عن‭ ‬أولى‭ ‬القبلتين‭.. ‬ثالث‭ ‬الحرمين‭.. ‬ومسرى‭ ‬النبى‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭.‬

ياللمصيبة؟؟‭!!! ‬نغدق‭ ‬بالمال‭ ‬على‭ ‬أعداء‭ ‬الإسلام‭ ‬لحماية‭ ‬أنفسنا‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬عروشنا‭ ‬وممالكنا،‭ ‬ولا‭ ‬نفنى‭ ‬أموالنا‭ ‬وأنفسنا‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬نملك‭ ‬فداءً‭ ‬للأقصى‭ ‬المبارك؟؟؟‭!!!!‬

ندفع‭ ‬أموالنا‭ ‬للإنفاق‭ ‬على‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬مثل‭ ‬داعش‭ ‬وأمثالها،‭ ‬التى‭ ‬تصنعها‭ ‬المؤامرة‭ ‬الصيهوأمريكية،‭ ‬ولا‭ ‬نوقد‭ ‬شمعة‭ ‬بالزيت‭ ‬كما‭ ‬أوصانا‭ ‬‮«‬سيد‭ ‬الإسراء‭ ‬والمعراج‭.. ‬سيد‭ ‬البشر‭.. ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وعلى‭ ‬آله‭ ‬وصحبه‭ ‬وسلم‮»‬

والله‭ ‬إنى‭ ‬لأرى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬السفه‭ ‬إما‭ ‬هو‭ ‬انتقام‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل،‭ ‬لتقصيرنا‭ ‬وتفريطنا‭ ‬فى‭ ‬حقوقه‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬وأولها‭ ‬حماية‭ ‬الأقصى‭ ‬الذى‭ ‬بخلنا‭ ‬عليه‭ ‬وانشغلنا‭ ‬عنه‭ ‬وعن‭ ‬حمايته‭.‬

كم‭ ‬أنا‭ ‬حزينة‭... ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الفرقة‭ ‬وما‭ ‬آلت‭ ‬إليه‭ ‬الأمور‭ ‬من‭ ‬شتات‭ ‬وتمزق‭... ‬نجحوا‭ ‬فى‭ ‬إبعادكم‭ ‬عن‭ ‬القضية‭ ‬الأساسية‭ ‬،‭ ‬وهى‭ ‬حماية‭ ‬المقدسات‭ ‬وما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭ ‬وشغلوكم‭ ‬بأمور‭ ‬وموضوعات‭ ‬وهمية،‭ ‬فقذفوا‭ ‬بكم‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬شاطئ‭ ‬الأمان‭ ‬والنجا

موضوعات متعلقة