رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقال رئيس التحرير

الأكراد.. وحلم المملكة اليهودية!

‮ ‬عالمنا‭ ‬العربى‭ ‬والإسلامى‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭ ‬يحتضر،‭ ‬لحالة‭ ‬الشيخوخة‭ ‬المبكرة‭ ‬التى‭ ‬وصل‭ ‬إليها‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬بعيدة؛‭ ‬نتيجة‭ ‬طبيعية‭ ‬لما‭ ‬يعانى‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬وعلل‭ ‬ويواجه‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬تتصاعد‭ ‬وتتشابك‭ ‬وصراعات‭ ‬تتعقد‭ ‬وتمتد‭ ‬وتتسع‭ ‬وأحداث‭ ‬تتفاقم‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬بالغة‭ ‬الخطورة‭.‬

ويكفى‭ ‬حالة‭ ‬الاستكانة‭ ‬والوهن‭ ‬والضعف‭ ‬والتردد‭ ‬بل‭ ‬والتهاون‭ ‬وعدم‭ ‬الاكتراث‭ ‬التى‭ ‬يعيشها،‭ ‬حتى‭ ‬كادت‭ ‬أن‭ ‬تستغرقه‭ ‬لتغرقه‭.‬

ولعل‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الأحداث‭ ‬التى‭ ‬تستحق‭ ‬إلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬عليها‭ ‬والوقوف‭ ‬أمامها‭ ‬لأهميتها‭ ‬وتوقيتها‭ ‬وخطورتها‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أمر‭ ‬الاستفتاء‭ ‬الذى‭ ‬حددته‭ ‬الأحزاب‭ ‬فى‭ ‬إقليم‭ ‬كردستان‭ ‬والجارى‭ ‬انعقاده‭ ‬فى‭ ‬أواخر‭ ‬الشهر‭ ‬المقبل‭ ‬ويتعلق‭ ‬بشأن‭ ‬الانفصال‭ ‬التام‭ ‬عن‭ ‬العراق‭ ‬والاستقلال‭ ‬المطلق‭ ‬عنه‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬قدم‭ ‬هذه الرغبة‭ ‬والتطلع‭ ‬إليها‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬بعيد‭ ‬للغاية‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬يختلف‭ ‬لأسباب‭ ‬كثيرة‭ ‬ومتعددة‭ ‬ولأحداث‭ ‬جدت‭ ‬ولأوضاع‭ ‬قد‭ ‬يتوهم‭ ‬أنها‭ ‬سانحة‭ ‬لتحقيق‭ ‬حلمهم‭ ‬القديم‭ ‬ورغبتهم‭ ‬الملحة‭ ‬وهدفهم‭ ‬المعلن‭.‬

ومن‭ ‬الملفت‭ ‬للنظر‭ ‬أن‭ ‬الإقليم‭ ‬الكردستانى‭ ‬يتمتع‭ ‬بخصوصية‭ ‬شديدة‭ ‬داخل‭ ‬دولة‭ ‬العراق‭ ‬تسمح‭ ‬وتتيح‭ ‬لرئيس‭ ‬الإقليم‭ ‬التحرك‭ ‬كرئيس‭ ‬دولة‭ ‬مستقلة،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬للإقليم‭ ‬سيادة‭ ‬تعطيه‭ ‬الحق‭ ‬فى‭ ‬وضع‭ ‬الضوابط‭ ‬والآليات‭ ‬التى‭ ‬تسمح‭ ‬بدخوله‭ ‬من‭ ‬عدمه،‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬على‭ ‬أفراد‭ ‬الشعب‭ ‬العراقى‭ ‬الذين‭ ‬يشاطرونهم‭ ‬الحياة،‭ ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬حالة‭ ‬الاستقرار‭ ‬التى‭ ‬يشهدها‭ ‬الإقليم‭.‬

والسؤال‭ ‬الذى‭ ‬يفرض‭ ‬نفسه‭....!!!!!!!!!!‬

وهو‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬دفع‭ ‬الأكراد‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬بالذات؟؟؟‭!!‬

هل‭ ‬استغلالًا‭ ‬للظرف‭ ‬المتردية‭ ‬التى‭ ‬يشهدها‭ ‬العراق‭ ‬منذ‭ ‬سنوات؟؟؟‭!!!!!!!!‬

أم‭ ‬تحديًا‭ ‬لقوى‭ ‬إقليمية‭ ‬مناوئة‭ ‬له؟؟؟؟‭!!!!!!!!!!!!!!!!‬1

أم‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬التصدى‭ ‬للمخاطر‭ ‬التى‭ ‬تحيط‭ ‬بالإقليم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬جانب؟؟؟؟‭!!!!!!!‬

أم‭ ‬من‭ ‬ضغط‭ ‬من‭ ‬اليهود‭ ‬عليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‭!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!‬

وقبل‭ ‬الإجابة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أؤكد‭ ‬أن‭ ‬الإقليم‭ ‬يتمتع‭ ‬بإلادارة‭ ‬الذاتية‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬‮١٩٧٠‬وحصل‭ ‬عليها‭ ‬بمقتضيات‭ ‬الاتفاقية‭ ‬التى‭ ‬تمت‭ ‬بعد‭ ‬إنهاء‭ ‬حالة‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬المعارضة‭ ‬الكردية‭ ‬والحكومة‭ ‬العراقية،‭ ‬وبعد‭ ‬حرب‭ ‬الخليج‭ ‬الثانية‭ ‬أصبحت‭ ‬هذه‭ ‬الإدارة‭ ‬الذاتية‭ ‬واقعًا‭ ‬ملموسًا‭ ‬وحقيقة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.‬

وتطور‭ ‬الأمر،‭ ‬ففى‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠٠٥‬‭ ‬أقر‭ ‬دستور‭ ‬العراق‭ ‬الجديد‭ ‬بأن‭ ‬منطقة‭ ‬كردستان‭ ‬العراقية‭ ‬كيان‭ ‬اتحادي‭ ‬ضمن‭ ‬حدود‭ ‬الدولة،

كل‭ ‬هذه‭ ‬الاعتبارات‭ ‬لم‭ ‬تمنع‭ ‬الأكراد‭ ‬من‭ ‬السعى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستقلال‭ ‬فمن‭ ‬وراء‭ ‬الاستفتاء؟؟؟؟؟‭!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!‬

فى‭ ‬نظرى‭ ‬أنهم‭ ‬اليهود‭ ‬الذين‭ ‬يلعبون‭ ‬أدوارًا‭ ‬موجهة‭ ‬وخطيرة‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬وخاصة‭ ‬العربى‭ ‬منه‭ ‬والإسلامى‭ ‬والمنطقة‭ ‬العربية‭ ‬تحديدًا،‭ ‬وذلك‭ ‬حتى‭ ‬تزداد‭ ‬الصراعات‭ ‬فيها‭ ‬والتى‭ ‬أخذت‭ ‬أبعادًا‭ ‬مدمرة‭ ‬بفعل‭ ‬التدخلات‭ ‬الصهيونية،‭ ‬فهم‭ ‬يدركون‭ ‬خطورة‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬ويعلمون‭ ‬المآلات‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬من‭ ‬ورائها‭.‬

ولاسيما‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬الصعب‭ ‬الذى‭ ‬يخيم‭ ‬على‭ ‬العراق‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة‭ ‬حيث‭ ‬تسيطر‭ ‬عليه‭ ‬أجواء‭ ‬سيئة‭ ‬للغاية‭ ‬من‭ ‬لهيب‭ ‬النيران‭ ‬ودخان‭ ‬المعارك‭ ‬التى‭ ‬أكلت‭ ‬موارده‭ ‬والتهمتها‭ ‬وأنهكت‭ ‬قواه‭ ‬وأنهت‭ ‬بنيته‭ ‬التحتية،‭ ‬فضلًا‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬الصراع‭ ‬خارج‭ ‬العالم‭ ‬العربى‭ ‬ليصل‭ ‬إلى‭ ‬القوى‭ ‬الإقليمية‭ ‬المحيطة‭ ‬به،‭ ‬والتى‭ ‬يتواجد‭ ‬بها‭ ‬أكراد‭ ‬مما‭ ‬يفتح‭ ‬الباب‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬التعقيد،‭ ‬فى‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬والأكراد‭.‬

وهذا‭ ‬يفسر‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬بين‭ ‬تركيا‭ ‬وإيران‭ ‬من‭ ‬زيارات‭ ‬ولقاءات‭ ‬وعلى‭ ‬إثرها‭ ‬أعلنتا‭ ‬رفضهما‭ ‬التام‭ ‬لهذا‭ ‬الاستفتاء‭ ‬الذى‭ ‬سيدفع‭ ‬الأكراد‭ ‬فى‭ ‬الدولتين‭ ‬الإقليميتين‭ ‬وغيرها‭ ‬للانضمام‭ ‬إلى‭ ‬الدولة‭ ‬العامة،‭ ‬مما‮ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬مأساوية‭ ‬المشهد‭ ‬الذى‭ ‬تعيشه‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬والعربية‭.‬

إن‭ ‬تقسيم‭ ‬العراق‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬هو‭ ‬نتاج‭ ‬هذا‭ ‬الانفصال‭ ‬والاستفتاء‭ ‬عليه،‭ ‬وإنما‭ ‬هو‭ ‬مقدمة‭ ‬لدولة‭ ‬كردية،‭ ‬أعتقد‭ ‬أنها‭ ‬ستزيد‭ ‬حالة‭ ‬الضعف‭ ‬والتيه‭ ‬والتشتت‭ ‬التى‭ ‬يعانى‭ ‬منها‭ ‬العالم‭ ‬العربى‭ ‬والإسلامي‭.‬

ومن‭ ‬هنا‭ ‬نفهم‭ ‬سر‭ ‬التدخلات‭ ‬الصهيونية‭ ‬فى‭ ‬المسألة‭ ‬الكردية‭ ‬والتى‭ ‬ستزيد‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬تحقيق‭ ‬الحلم‭ ‬القديم‭ ‬والحديث‭ ‬لإسرائيل‭ ‬من‭ ‬النيل‭ ‬إلى‭ ‬الفرات‭ ‬دولتك‭ ‬يا‭ ‬إسرائيل‭.‬

هذا‭ ‬الحلم‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يغب‭ ‬عن‭ ‬أذهانهم‭ ‬قدر‭ ‬أنملة،‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬أنقاض‭ ‬عالمنا‭ ‬العربى‭ ‬والإسلامى،‭ ‬لذلك‭ ‬أعلنت‭ ‬مؤسسات‭ ‬كردية‭ ‬عن‭ ‬دعمها‭ ‬للاستفتاء،‭ ‬معتبرة‭ ‬إجراءه‭ ‬عملية‭ ‬ضروروية‭ ‬لوقف‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬والتطهير‭ ‬العرقى‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬وصفها‭ ‬وادعائها‭ ‬وافترائها‭ ‬فى‭ ‬آن‭ ‬واحد‭.‬

إن‭ ‬اليهود‭ ‬يسعون‭ ‬جاهدين‭ ‬لإشعال‭ ‬النار‭ ‬فى‭ ‬جسد‭ ‬أمتنا‭ ‬المتهالك،‭ ‬ليحقق‭ ‬هدفه‭ ‬المنشود،‭ ‬ولعل‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬التى‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬اليهود‭ ‬والأكراد‭ ‬تتيح‭ ‬لهم‭ ‬فرصة‭ ‬التدخل‭ ‬فى‭ ‬شؤونهم‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬حد،‭ ‬وبلغت‭ ‬حدًا‭ ‬من‭ ‬الوقاحة‭ ‬بأن‭ ‬صرح‭ ‬بها‭ ‬اليهود‭ ‬أنفسهم،‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬ممثل‭ ‬اليهود‭ ‬ورئيس‭ ‬الطائفة‭ ‬اليهودية‭ ‬فى‭ ‬الإقليم‭ ‬الكردستانى‭ ‬أعلن‭ ‬على‭ ‬الملأ‭ ‬أنهم‭ ‬على‭ ‬علاقة‭ ‬متميزة‭ ‬مع‭ ‬العائلة‭ ‬البارزانية‭.‬

وإذا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬موقف‭ ‬اليهود‭ ‬من‭ ‬الاستفتاء‭ ‬فإن‭ ‬موقف‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬يثير‭ ‬استفهامات‭ ‬كثيرة‭ ‬ومشاعر‭ ‬مريرة‭ ‬لا‭ ‬تخرج‭ ‬عن‭ ‬اعتبارات‭ ‬المصالح‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تحيد‭ ‬عنها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬وخاصة‭ ‬الثالث‭.‬

علمًا‭ ‬بأن‭ ‬الأكراد‭ ‬قد‭ ‬دفعوا‭ ‬فاتورة‭ ‬غالية‭ ‬لكسب‭ ‬الثقة‭ ‬الأمريكية‭ ‬عندما‭ ‬شاركوا‭ ‬مع‭ ‬قوة‭ ‬التحالف‭ ‬الدولى‭ ‬ضد‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬المعروف‭ ‬–‭ ‬إعلاميًا‭ ‬بداعش–‭ ‬بطلب‭ ‬من‭ ‬أمريكا،‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬الموقف‭ ‬الأمريكى‭ ‬إزاء‭ ‬الاستفتاء‭ ‬يتسم‭ ‬بالتريث‭ ‬والتمهل‭ ‬فمن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تضغط‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬العراق‭ ‬لاتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬من‭ ‬شأنها،‭ ‬فصل‭ ‬السلطات‭ ‬السيادية‭ ‬بصورة‭ ‬رسمية‭ ‬بينهما‭.‬

هكذا‭... ‬يتحول‭ ‬الاستفتاء‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭ ‬إلى‭ ‬طعنة‭ ‬جديدة‭ ‬فى‭ ‬قلب‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬ومعول‭ ‬هدم‭ ‬لما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬كيانها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬غابت‭ ‬الوحدة‭ ‬الإسلامية‭ ‬والعربية‭ ‬عن‭ ‬أبنائهما‭ ‬وسيطرت‭ ‬المصالح‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬على‭ ‬المشهد‭ ‬وباتت‭ ‬الأمور‭ ‬فى‭ ‬عالمنا‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬الذبول‭.‬

إن‭ ‬الاستفتاء‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬يحمل‭ ‬الأكراد‭ ‬مسؤولية‭ ‬كبرى‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬العربى‭ ‬والإسلامى‭ ‬لأنه‭ ‬سيكون‭ ‬بمثابة‭ ‬تمهيد‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الخطط‭ ‬الصهيونية‭ ‬على‭ ‬الأراضى‭ ‬العربية‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬هدفها‭ ‬المنشود‭ ‬والذى‭ ‬لا‭ ‬يخفى‭ ‬على‭ ‬أحد‭.‬

أما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الاستفتاء‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬البعض‭ ‬هو‭ ‬مجرد‭ ‬ضغط‭ ‬يمارسه‭ ‬الإقليم‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬المكاسب‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬فهذه‭ ‬مسألة‭ ‬أخرى‭ ‬لنا‭ ‬فيها‭ ‬حديث‭ ‬آخر‭.‬