شكرا لأوباما «أكد دقة تحليلاتي».. مع حبي لفرنسا.. هاي هتلر

بينما يستعد الرئيس الأمريكى أوباما لمغادرة البيت الأبيض، بعد أن قضى فيه ثمانى سنوات، أراد أن يودع العالم بكلمات يستعرض خلالها أهم إنجازاته التى تحققت عبر سنوات مكوثة فى أمريكا.
وألحق أنه كان صريحًا إلى درجة بعيدة للغاية، حيث تناول جملة من القضايا المتعلقة بحياة الشعب الأمريكى.... وكذلك علاقة دول أمريكا بالعالم.
وفى ثنايا حديثه، توقف بل كشف عن الكلمة المحورية وعن سر التحركات الأمريكية فى العالم، والتى تتمثل فى ثقافة محددة وهى ثقافة القوة.
وإذا كانت البرجماتية فلسفة تجذرت فى وعى وضمير الشعب الأمريكى فقد ترجمها أوباما ومن سبقوه ترجمة دقيقة هى وفى كلمة واحدة أمريكا ومن بعدها الطوفان للجميع مهما كانوا أو بلغوا الأمر الذى يدفعنا ويدعونا إلى ضرورة استيعاب وإدراك أبعاد هذه الثقافة ومعرفة سرها وكنهها.
هذه الثقافة تحولت إلى ممارسات وحشية انتقلت إلى سياسة أمريكا، والتى سيطرت على كل القرارات والمواقف الصادرة منها.
هذه الثقافة أدت إلى قتل الأبرياء من المدنيين والذين بلغ عددهم فى العالم العربى والإسلامى بالآلاف.
هذه الثقافة أدت إلى تخريب العالم العربى والإسلامى من خلال الفوضى الخلاقة التى انتشرت سمها وعمت بلواها العالم العربى والإسلامى.
هذه الثقافة التى وضعت بذور الفتنة بين السنة والشيعة فأدت إلى امتداد ساحات القتال متجاوزة دولة إلى دولة أخرى بل إلى عالمنا الإسلامى والعربى جميعًا.
هذه الثقافة التى تعتبر الحفاظ على الأمن الإسرائيلى ولو بلغ بسقوط العالم العربى أجمع بل بفنائه من أمن أمريكا.
هذه الثقافة التى خططت وبدقة متناهية لسقوط العالم العربى من خلال حملات التغيير وإسقاط الأنظمة وامتهان الرموز والضغط على الشعوب العربية بكل وسيلة وطريقة ممكنة مهما كانت ومهما بلغت أو ترتب عليها من نتائج وخيمة وآثار مدمرة
حتى الآن... والتى كان من صورها المزرية ما سمى بثورات الربيع المزعومة... فبعد أن غذاها ودعمها وآواها أدرك أنها سوف ترتد عليه بزعزعة الأمن فى إسرائيل لتكون المشيئة الإلهية قد أنقذت الأمة العربية والإسلامية هكذا..... وإلا فقد كان من المقرر إبادة ليس للرموز فقط وإنما للشعوب جمعاء.... بالتأليب بعد أن كان على الحكام والحكومات يكون فيه أبناء الشعب الواحد... بإثارة الفتنة والنعرات الطائفية والخدع السياسية.
والعجيب أنه تحدث عن دولة العراق بكل بجاحة ووقاحة مؤكدًا بل معربًا عن سعادته بالنتائج التى تحققت فى العراق من انفصاله عن عالمه العربى وانقطاع العلاقات بينه وبينها إلى حد كبير وارتمائه فى أحضان إيران التى تسعى إلى فرض نفوذها وامتداد دولتها وسلطانها إلى بلاد عربية أخرى كثيرة.
العراق الذى كانت قوة عسكرية واقتصادية أصبحت بفعل التدخل السافر لأمريكا فيها تترنح وكادت وأوشكت أن تسقط وتسقط إلى الأبد.
كيف لا وقد بلغ فيها الصراع مستوى لا يحتاج إلى وصف وتعجز الكلمات بل ترتعد الفرائص كلما شاهدت الأحداث الدامية فيها نتيجة الانقسامات والنزعات والصراعات التى غذتها أمريكا فيها.
بل بلغت الوقاحة حدًا معه بالاعتراف بأن أمريكا نجحت فى زرع بذور الفتنة بين المسلمين من السنة والشيعة والتى تجاوزت دولة العراق وتخطتها لتصل إلى سواها بل إلى عالمنا العربى، وأخشى كذلك أن يصل إلى عالمنا الإسلامى على الإطلاق.
والعجيب أنه يستدعى التاريخ وينتقم من العراق لتاريخه ملوحًا بالأساطير التى تربى عليها والأباطيل التى نشأ وترعرع على أساسها.
وإذا كانت أمريكا قد قضت على العراق إلى الأبد فإنها وبلسانها قد تسببت إلى ما وصلت إليه سوريا.
حتى أدرك الجميع أن أمريكا لا تسعى لتحقيق مصالحة بين المعارضة فيها والحكومة بل نجحت فى تدشين خريطتها الجديدة فى عالمنا الشرق الأوسط على أنقاض سوريا.
وتتوالى التصريحات الصادمة ومنها حالة العجز التام والخضوع المشين لإسرائيل التى من أجلها قضت أمريكا على عالمنا العربى والإسلامى.
إن ثقافة القوة يبدو أن أمريكا اختارتها لتكون هى طريقتها فى مخاطبة العالم والتعامل معه ولاسيما العالم العربى والإسلامى فهل ينسى أحد ماذا فعلت أمريكا باليابان؟؟؟!!!!
أينس الناس هيروشيما ونجازاكى وغيرهما وكيف دكت بالقنابل النووية هذه المدينة وغيرها وطمست معالمها ومازالوا إلى الآن يحتفلون فى اليابان بآثارهما التى امتدت إلى يومنا هذا.
وإذا كان هذا قديمًا فإن هذه الثقافة التى سمحت لطائراتها بدون طيار تدمر المدن المختلفة حول العالم دون حسيب أو رقيب خلال هذه السنوات التى قضاها هو ومن سبقوه.
إذا كان أوباما يفتخر بأنه ساهم فى رفع المعاناة عن الأمر يكيين فقد اعتز بأنه كان ضلعًا كبيرًا فيما انتهت إليه الأحوال المشينة فى عالمنا العربى أجمع!!!!
وإلا فما معنى هذه التلميحات المتكررة والاقتراب المخطط بالهجوم على السعودية واتهامات أوباما بل وأمريكا لها بتزكية الإرهاب وبضخهم إلى العالم أجمع فماذا يهدف من اتهامه؟؟؟؟!!!!!
وإلى أى مستوى يريد؟؟؟؟!!!!
أيريد أن تقع السعودية مع إيران فى حرب ليستريح من عالمنا إلى الأبد؟؟؟؟!!!!!
هذه حقيقة أمريكا هذا هو أوباما الذى اعترف بجرائمه وأقر بمسئوليته عن هذه الجرائم التى تستدعى أن تتدخل جمعيات حقوق الإنسان فأين هى؟؟؟؟!!!!
وأن تدخل محكمة العدل الدولية باعتباره مجرم حرب فأين هى؟؟؟!!!!
أفيقوا يا أبناء الإنسانية
أفيقوا يا أبناء الإسلام
أفيقوا يا أبناء العرب
أفيقى يا مصر واستوعبى الدرس وادركى إلى أى اتجاه كنت تسيرى؟؟؟؟!!!!
إلى الفوضى والتخريب.... إلى الهزيمة والإنكار... إلى الانقسام والتشرذم.
معًا نقدم أوباما إلى المكان الذى يستحقه
معًا نقدم أوباما إلى المحاكمة
...............................................................................
"من يأكل من عمل يده يفكر برأسه.... ومن يأكل من الغير يقع فى سُمه" عبارة حفظتها صغيرة واستوعبتها كبيرة وأدركت مع الأيام سرها وأثرها على الفرد والمجتمع لذلك كثيرًا ما أسأل نفسى عدة أسئلة أحاول من خلالها أن أرصد بواعث نهضتنا وآليات الخروج من أزمتنا.
أين رجال العلم ؟؟؟!!!!
أين أصحاب الثقافة والفكر؟؟؟!!!!
إن لم يبحثوا بروح الإبداع والخلق داخل الوطن لإبراز العقول المنتجة.... وليبعثوا روح الابتكار ليكونوا مُلْهَمين ومُلْهِمين.
أفلا يتحركون... يشاركون الوطن النقلة النوعية..... التى بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاهتمام بالزراعة ويحاولون تطويرها ونماءها.... ما حدا بمنظمة الغذاء العالمية "الفاو" الإشادة بسياسة مصر لأنها وضعت أيديها على الطريق الصحيح للخروج من أزمة الغذاء، وفتحت آفاق التعاون مع كل الدول حتى تفلت من تحكم الدول الأخرى وتبعيتها.
تذكرت أنا أتابع بإعجاب هذا النشاط الذى يضاف إلى رصيده ما كان من شأن أمانيا قديمًا عندما أرادت أن تستقل وتعتمد على سواعدها وتصل إلى درجة الاكتفاء الذاتى فما كان منها إلا أن بثت فى قلوب وعقول شبابها روح العطاء ودعت الجميع إلى العمل الفاعل المثمر والذى به حمت شبابها من الانحراف والتخريب والتدمير عندما أحسنت استغلال طاقاتهم فوجهتها نحو البناء والتعمير.
حيث أمر قائدها هتلر بالعناية بالزراعة.... وشجع على فتح المصانع ودفعهم إلى تطوير آلاتهم والاستفادة من الأيدى المعطلة كما حثهم على استخراج الفحم وجمع العاطلين للمشاركة فى هذا العمل الجاد والبناء.
فانتقل بالعاطلين إلى العمل مما أسهم فى القضاء على البطالة.
هل تعلمون أننى من مؤيدى هتلر لسببين أحدهما خفى والآخر جلىَّ أما الخفى لن أصرح به.... وإن كنتم ستصلون إليه... أما المعلن لأنه كان صاحب فكر.... كان قائدًا له ريادة... كان بحق زعيمًا ملهمًا.
رجل مواقف لا شك
ومن يبحث عن مقدمة مقال عالمى سياسى تاريخى... لا تذبل مع الزمن وتصلح لأن تكون لكل زمان قوية شامخة مؤثرة لا تسقط معالمها رغم الزمان.
إذن هو رجل يعرف ماذا يعمل؟؟؟!!!!!
وحين تكون هذه المقدمة مستقاة من القرآن الكريم.....
وإذا...... فى الوقت الذى كان يستقبل فيه إمام المسجد الأقصى فى تزامن مع سماحه بالصلاة للجنود الألمان فى الجيش.
هذا يدفعنا لتبرير ثقل الشيوخ الأتراك حتى الآن فى ألمانيا والاحترام الكامل لهم.... وللإسلام ولهؤلاء الشيوخ عبر الزمن حتى الآن.
ويؤكد هذا اللقاء الذى عقد مؤخرًا بين السيدة المستشارة الألمانية ميركل مع أردوغان على الرغم من مواقفه السياسية المعروفة، فإنهم يستجيبون لجميع طلباته من ذلك دفع ما يزيد عن ربع مليار دولار لتركيا لتعهدها بإيواء اللاجئين.
هذا الثقل الذى أرساه... هتلر فى نفوس الألمان تجاه الشيوخ الأتراك، حيث إن انطباعهم حتى الآن عن سماحة الإسلام من الأتراك لا تزال قائمة بسبب هتلر....
ومما دعمه إسلام السفير الألمانى لدى تركيا وزواجه من تركية منذ أكثر من عشرين عامًا وهو "مراد هوفمان" صاحب الكتابات المتميزة عن الإسلام... ومنها يوميات مسلم الذى طبع فى جريدة الأهرام..... وكذلك الإسلام كبديل... وثالث عن "الإسلام ديانة فى صعود"..... مما حدا بالشيخ محمد الغزالى إلى الاستفادة من آرائه وخاصة فيما يتعلق بموضوع المرأة فى الإسلام... وتحذيرهم من أن النظرة المتداولة عن المرأة فى أوروبا تحول بينهم وبين الدخول فيه.
لذلك أنا أرفع راية هتلر.... رغم حبى لفرنسا.
واسمحوا لى وأنا أقف مع هذه الإنجازات التى تحققت والتى فى طريقها إلى التحقق أن أبدى دهشتى بل ومعارضتى ورفضى لأشخاص اختاروا الشهرة والمال على حساب الوطن والضمير.
وأتعجب لهذه الطعنات التى يوجهونها صباح مساء إلى بلدهم من خارج الوطن ويحتمون بسماء غير التى أظللتهم وبأرض غير التى أقلتهم وأشخاص على خلاف ما كانوا يعهدون أقول لهؤلاء إن مصر التى توجعونها كل يوم هى صاحبة الفضل عليكم وفيها تعلمتم وتربيتم وهى التى أتاحت لكم الظهور والحضور لذا تقتضى الرجولة والأخلاق وتفرض عليكم مواقف مختلفة.
إن سباب مصر ليس شرفًا سينسب لكم بل عار فى جبينكم إلى يوم القيامة.
حكموا عقولكم واستوعبوا الدرس من غيركم وإذا كنتم مُصرين على مواقفكم فإن مصر تلفظكم كما تلفظ الأم أبناءها العقوق.