روسيا: حصلنا على أدلة تُثبت وجود صلة لأوكرانيا بمنفذي هجوم كروكوس لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل لاستهدافها مسعفين خارجية فلسطين تطالب بتدخل دولي لوقف عدوان الاحتلال ومستعمريه على التجمعات البدوية إصابة 5 أشخاص بحادث تصادم سيارتين سوزوكي وملاكي بالطريق الزراعي بطوخ وزير التنمية المحلية يتابع مع محافظ بورسعيد عددا من الملفات الخدمية التي تهم المواطنين محافظ الشرقية يلتقي رئيس قطاعات كهرباء الشرقية والمدن الجديدة محافظ الغربية يتابع أعمال كورنيش ترعة الساحل بسمنود بني سويف: 317 منفذا ثابتا ومتنقلا لبيع السلع الغذائية والأساسية محافظ بني سويف ينيب رئيس مركز ببا في افتتاح مسجد الحسين بعد إحلاله وتجديده بتكلفة 2.5 مليون جنيه وزير الصحة يشهد توقيع بروتوكول بين هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية والمؤسسة العلاجية محافظ أسيوط يناقش الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة.. واستكمال المرحلة الأولى أسيوط: إزالة 5 تعديات ومخالفة بناء بحي شرق
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

كاريكاتير

«ليبرمان» الأمس لم يعد «ليبرمان» اليوم.. و«الرئيس» يوبّخ «نتنياهو» فى مكالمة سرية

أثار وزير الدفاع الإسرائيلى الجديد، أفيجدور ليبرمان، اليمينى المتطرف رئيس حزب يسرائيل بيتينو، الجدل حول تصريحات بشأن الرئيس السيسى فى كلمة ألقاها بعد توليه منصبه مباشرة وزيرًا للدفاع.

وجاءت تصريحات «ليبرمان»، على عكس ما رأى كثير من المحللين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، ولاه منصب وزير الدفاع «نكاية» فى كل الداعين لمبادرات سلام، وعلى رأسهم الرئيس السيسى.

لكن أتت التصريحات عكس ما توقع المحللون، فليبرمان «الأمس» لم يعد «ليبرمان» اليوم، حيث أعلن تأييده لحل النزاع الفلسطينى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين، وتوجيه التحية للرئيس السيسى على مبادرته بشأن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

من جانبه، رأى الدكتور مختار غباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن القضية الفلسطينية انتهت «دبلوماسيًا» لأن إسرائيل لم ولن تلتزم لأى قرار دولى يلزمها بالانسحاب من الأماكن التى احتلها والعودة لحدود 67، مؤكدًا عدم ثقته فى تصريحات «ليبرمان».

وأوضح «غباشى»، أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى الجديد «مُبهمة»، وتهدف فقط لإضاعة الوقت واستغلاله فى كلام «لا طائل منه»، حيث إن ليبرمان معروف بمواقفه المتطرفة، ولا يمكن أن تكون تلك التصريحات فى «محلها».

وبيّن نائب رئيس المركز العربى للدراسات الإستراتيجية والسياسية، أن تصريحات «ليبرمان» تهدف إلى فتح باب المفاوضات مع الجانب الفلسطينى دون «الإسراع» بها؛ كى يزيد من مدتها التى ستطول فيها لسنوات.

وشدد على أن إسرائيل تتجاهل قرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، إضافة إلى عدم التزامها باتفاقيات أوسلو1، وأوسلو2، ومدريد وغيرها من الاتفاقيات التى وقّعتها إسرائيل مع السلطة الفلسطينية منذ إقامتها حتى الآن.

وطالب «غباشى»، إسرائيل بإعلانها عن حدود الدولة الفلسطينية وما ستؤول إليه هذه الدولة من تسليحها وجيشها والميناء الخاص بها.

وقال إسلام نجم الدين، الباحث السياسى فى المركز العربى الأفريقى، إن «ليبرمان» يعى تمامًا أن مصر التى تطلق تلك المبادرة لم تعد الجار مرتعش الأيدى الذى لا يملك أدوات ضغط على أطراف العملية التفاوضية بل إنه أمام دولة قوية.

وأكد «نجم الدين»، أن مبادرة مصر تؤكد أنها عادت مرة أخرى لمربع القوة الإقليمية بل وتمتد يدها فى جميع الملفات المضطربة فى صمت دون إزعاج أو قيود عليها.

وأشار الباحث فى المركز العربى الأفريقى «مصر»، إلى أن «ليبرمان» يعرف تمامًا أن السيسى لم ولن يطلق مبادرته ما لم يكن ناجحًا تمامًا فى السيطرة على مُقدّرات التفاوض بين الأطراف الفلسطينية.

وشدد على أن مبادرة السيسى هى «إحراج» لإسرائيل، موضحًا أنها تكشف عن حقيقة الزيف الإسرائيلى وهو ما لا يريده ليبرمان، بخاصة أنه من المؤمنين بمبدأ القوة فى العلاقات السياسية، لكن هذه المرة يواجه مصر الدولة التى استردت عافيتها العسكرية.

وأوضح أن «ليبرمان» يرى فى حل الدولتين الخلاص الإسرائيلى من ارتباطاتها تجاه الأراضى المحتلة، ورفع العبء عن جيش الاحتلال الإسرائيلى، مشيرًا إلى أنه فى مقابل ذلك تكون الدولة الفلسطينية غير مسلحة.

وبيّن «نجم الدين»، أن مقابل موافقة إسرائيل على قيام دولة فلسطينية تحمل الدول العربية للدولة الناشئة دون تهديد مستقبل الكيان الصهيونى، قائلًا: «مبادرة السيسى بالنسبة لليبرمان طوق نجاة فى وسط الاضطرابات التى تحدث فى المنطقة ولكنه سيراوغ فى إنهاء الصراع».

فى سياق آخر، كشفت تقارير إسرائيلية مؤخرًا توبيخ الرئيس السيسى لرئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، فى مكالمة هاتفية بين الاثنين، بعد تعيين «ليبرمان»، اليمينى المتطرف، وزيرًا للدفاع، واستبعاد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوج، من دائرة المفاوضات لدخوله إلى الحكومة الائتلافية التى يشكلها «نتنياهو».

وبحسب التقارير، فإن الرئيس السيسى، عبّر عن غضبه من تصرفات «نتنياهو»، حيث كانت المبادرة المصرية تهدف إلى إدخال «هرتسوج» إلى الائتلاف الحكومى، وليس ليبرمان، بخاصة أن ليبرمان بعد تعيينه هدد بـ«إعدام» إسماعيل هنية، القيادى فى حركة حماس الفلسطينية.

وكشفت التقارير، عن أن دخول هرتسوج إلى الحكومة كان جزءًا من مجهود دولى واسع بمشاركة رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، تونى بلير، العامل الرئيسى فى المبادرة المصرية من خلف الكواليس.

وتفسر التقارير الإسرائيلية سبب تصريحات «ليبرمان» أيضًا عن الرئيس السيسى، حيث قال الرئيس لـ«نتنياهو»: إن القيادة المصرية لن تعتد بوعود «ليبرمان» وستعتمد على أفعاله فيما يخص مفاوضات السلام، فكان رد «نتنياهو» أنه ملتزم بوعوده ومستعد للتحرك للأمام، بحسب مزاعمه.

وفى النهاية، أبدى «نتنياهو» استعداده للاعتراف بالمبادرة العربية للسلام، مطالبًا ببعض التعديلات فيها، كى تتمشى مع أسس المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل فى الوقت الحالى، لذلك خرج «نتنياهو» وأعلن استعداده للقاء أبو مازن، الرئيس الفلسطينى فى باريس، كمبادرة منه على حسن نيته للتحرك نحو عملية السلام.