«إلهام شرشر»: تأييد المصريين للسيسي ردا على الحروب الخارجية الشاملة

مصرة على تشبيه السيسي بالناصر صلاح الدين لنصرة الإسلام وإحياء البطولات الإسلامية
أكدت الكاتبة الصحفية السيدة إلهام شرشر، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة «الزمان»، أن الانتخابات الرئاسية تهدف في المقام الأول إلى بث رسالة للعالم كله تكمن فحواها في أن المصريين جميعهم على قلب رجل واحد، وليس بينهم شُقة، ولا يمكن تفريقهم أو تفتيتهم، في ظل مرحلة خطيرة تمر بها الأمة العربية والإسلامية.
وأرجعت الكاتبة إلهام شرشر، سبب مشاركتها في الانتخابات الرئاسية، إلى خطورة المرحلة الحالية والتحديات التي تواجه البلاد وأهمية إبلاغ رسالة للعالم بأن المصريين خلف قيادتهم السياسية، مشيرةً إلى أن الجميع عبر عن رأيه وأكد تمسكه بالقيادة الحالية للبلاد تحت مظلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، من خلال هذه الانتخابات الجارية، معبرين عن شكرهم للرئيس، مرابضين خلفه، مؤكدين على دعمهم له، موضحة أن النزول للانتخابات يرجع إلى استيعاب الشعب المصرى للمرحلة العصيبة، ودولة عائدة من سنوات عجاف عانت فيها من الترهل.
وأضافت (رئيسة التحرير)، في الحقيقة هذا قول أحد المقربين للأسرة حيث أنه (صادف هواي)، على اعتبار أنه هكذا إنسان قريب من أمته وشعبه المصري العربي .. ولم لا ؟؟؟؟؟!!!!! … أضيف أنهم تنبأوا بأن يجلس على عرش مصر ..ألم يجلس بالفعل على عرش مصر ؟؟؟؟؟!!!!!
لماذا نضعف من أنفسنا بالتشبه برجالات أصحاب بطولات عظيمة نحن في حاجة إلى إحياء ذكراهم وسيرهم واستدعاء تاريخهم ونضالهم وأن صلاح الدين هو محرر الأقصى من اليهود ..هو الذي انتصر على الصليبيين نصرًا مؤزرًا ..ومع ذلك كان في قمة الرحمة معهم ..لم يتشف ولم يذل ..وإنما حفظ له التاريخ التواضع مع الأعداء المنهزمين، ولعل هذه الصفات قد افتقدناها جميعًا في عالمنا المعاصر فلم يكن إلا غطرسة الحكام وسيطرة دول دون النظر لأي جانب إنساني.
وحين تم رفض والوقوف على ذلك التشبيه إنما هو رفض لتاريخ الأمة وأمجادها.. كيف أنهم يرسون قواعد الفوضى .. ويشيعون الفاحشة .. والاستهانة بكل ما هو له قيمة ومعنى في تاريخنا ..حتى نكون بلا جذور وتخرج جريدة لتؤكد على هذه الحقائق ..وتلك المعاني ..وتحي هذا التاريخ والأمجاد في ذاكرة الأمة لإيقاظ مشاعر المقاومة ..وإلهاب حماسهم الوطني والعربي وتأجيج مشاعرهم الإسلامية.
هم ينتزعون الأمة من جذورها إلى العدم ويبدأون الآن في إقتباس هذه الجذور لتكون أساس لمجتمع إنساني ينشدونه هم وهم على سبيل المثال في أمريكا يؤسسون جمعية “التعفف” التي بلغ عددها إلى مليون مواطنة تهدف إلى صون عذرية الفتاة إلا مع الزواج.. يدعون المرأة العربية والمسلمة إلى الإنحلال وفي الوقت نفسه يرفعون شعار “عفة المرأة غير العربية وغير المسلمة الآن”.
وحتى نكون منصفين وواضحين، ألم يكن الرئيس السيسي في موقف على قدر من الحساسية والوعورة لم يكن هناك شرف المواجهة العسكرية إبان الناصر صلاح الدين حتى تسهل تلك المواجهة.
فضلًا عن أن المواجهة لم تكن اليوم بكل أسف مع الصليبين الجدد (اليمين المتطرف) فقط، وإنما مع دول ترفع شعار الإسلام أمثال إيران وأشباهها.
ألم يكن السيسي في موقف لا يحسد عليه اليوم بل هو في مأزق .. حين يوجه تلك الدول التي تتدعي الإسلام أسلحتها تجاه مصر بل والأمة العربية والإسلامية جمعاء ؟؟؟؟؟!!!!!
وحين أقول السيسي فإنني أعني مصر.. حين تكون هناك إضافة للسيسي فتكون إضافة لمصر، فحين نفتخر برئيسنا فنحن نفتخر بمصر شعبًا .. وتاريخًا ..وحضارةً .. والعكس هو الصحيح لأن السيسي جزءًا منها.. فكيف لنا ألا نقبل هذا وفيه فخر وعزة لنا جميعًا .. ومن يدري !!!!!!!
وبكل أسف أن ذلك الرفض في التشبيه جاء من صحف غير مصرية ولا مسلمة وإنما من صحف يمينية متطرفة أعجب من أن تحذوا صحف مصرية حذوها .. وتلف لفها.
وتابعت موجهة حديثها للرئيس السيسي: «صبرنا على الأزمات.. وإحنا معاك وخلفك.. وده اللي عاوزين نوصله للعالم كله.. إننا على قلب رجل واحد رغم الظروف التي يعلمونها جيدًا لأنهم يدركون ماذا فعلوا في البلاد اقتصاديًا وثقافيًا».
وشددت على أن المصريين أمام تحدٍ عظيم حيث نجحوا فيه من خلال مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية التي استمرت ثلاثة أيام، زحفوا فيها إلى الصناديق حتى السويعات الأخيرة، الأمر الذي أظهر قدرة مصر وتماسكها أمام العالم أجمع.
وقالت رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة «الزمان»، إنها تنتهز فرصة الانتخابات، وتوجه رسالة أخرى إلى العالم بجانب «تحيا مصر» وهي «وااااااا إسلامااااااه»، حيث ردت الكاتبة على مقولة عمرها أكثر من أربعين أو خمسين عامًا، (نطقت بها رئيسة وزراء إسرائيل، جولدا مائير قائلة أنها يوم حريق المسجد الأقصى لم تذق طعم النوم لأنها كانت تنتظر المسلمين يأتون من كل صوب وحدب ولما أشرق النهار أيقنت أن الأمة الإسلامية نيام)، وعلقت الكاتبة على ذلك: «أنه من اليوم لن نكون أمة نيام، وشرارة الحفاظ على الأمة الإسلامية والعربية تبدأ من مصر مركز الكون لأنها حاملة لواء الإنسانية والتاريخ العظيم الذي حفل بمرور الأنبياء على أرضها وكذلك الرسالات ومشاعل النور من الأزهر الشريف حين كان العالم يئن تحت ظلام الجهل».
وطالبت المصريين بالتماسك والتفاخر، قائلة: «لا تستهينوا بأنفسكم فأنتم قوة ضاربة ووضع الله عز وجل فيكم القوة والرهبة، وقال في كتابه العزيز (سأُلقي في قلوب الذين كفروا الرعب)».
وعبرت الكاتبة إلهام شرشر، عن بالغ حزنها لوفاة الطالبة مريم مصطفى التي لقيت حتفها في بريطانيا وكذلك الأقلية المسلمة في العالم، بسبب التطرف الدينى، مؤكدةً بأسف أن التمييز العنصرى والتطرف الديني أصبح على المستوى الرسمي والحكومات، كان آخرها إعلان وزير داخلية ألمانيا بأن الإسلام لا ينتمي إلى بلاده، وبهذا الموقف أسقط حقوق المسلمين في برلين على المستوى الرسمي، إذًا لم يعد العداء مجرد حوادث فردية على مستوى العالم، بدأ بحريق مسجد ورسوم مسيئة للنبي «صلى الله عليه وسلم»، بل بات الموضوع أكبر من ذلك ومثيرًا للحزن والألم والأسى، إذ أثبتت وكالة حقوق الإنسان الأوروبية الأساسية أن 92% من الرجال تحت وطأة التميز العنصري الخطير، و94% من المسلمات تحت الاضطهاد والقتل بالرصاص والضرب، فضلًا عن الإيذاءات البدنية واللفظية.
حيث زاد استياؤها من إعلان 3 أبريل (يوم معاقبة المسلمين على مستوى العالم)، وقد اعتبرت ذلك (إعلان حرب) لابد من التصدي له ولتكونوا يا مصريين جميعا على يقين مما أقول أن في وحدتكم على قلب رجل واحد حتى الآن رغم رياح المؤامرة انتصار عظيم، لا نزال دولة ثابتة الأركان والحمد لله، حيث أنه في ذلك الصمود وهذا التوحد الشعبي رسالة مُلحّة أمام ذلك المشهد الدرامي لأقليات المسلمين في العالم وما يحدث ضدهم من عنف.. يا مصريين لا تستهينوا بأنفسكم بهذه الوحدة لأن مصر هي نواة العالم العربي والإسلامي ومركز التحكم الذي يدور حوله العالم بأسره وإلا لماذا هذا التحالف الدولي ضدها؟؟؟!! فليكن نزولكم واحتفالكم برئيس مصر إنما هو رسالة للعالم سترهب عدو الله وعدوكم.. المهم النزول والمشاركة لأن وجودكم يؤرق الجميع، فلتتموا ولتتوجوا بطولات جيشكم الباسل وشرطتكم الوطنية، وإنجازات رئيسكم الإنسانية والتاريخية على سبيل التصدي بصورة مبدئية ضد ذلك الإعلام المؤسف تجاه المسلمين في العالم تلك الحرب الظاهرة المقنعة المعلنة.. لابد من إجهاض ذلك اليوم بوحدتكم التي فيها رعبهم لأن مصر صاحبة الريادة في المنطقة.
وبسؤالها عن عدم ظهورها في وسائل الإعلام، أشارت إلى أن علاقاتها بالقارئ حالة خاصة جدًا تربط بينهما الكلمة التي تعد أكبر وأسمى من أي ظهور إعلامي؛ لأنها تشاركه معاناته وأفراحه وأحزانه وكل حالاته بالكلمة الصادقة التي تخرج من القلب حين تجالسه بالورقة والقلم الذي أقسم به المولى عز وجل لتكون الكلمة التي جمعتهم أقرب وأقوى وأشد رابطة من أي روابط أخرى أكثر من الظهور في وسائل الإعلام المرئية.
مشددةً على أن إشكالية الإعلام تكمن في الأنا وحب النفس.. وحب الظهور، إلا أننا لا بد أن نبحث عن معان أخرى هي الإيثار وصولًا إلى الجوهر والموضوع والمضمون تحقيقًا للهدف، مؤكدة أن البقاء والظهور الحقيقي هو صدى الكلمة .. والتركيز على الموضوع .. وتبني قضية حقيقة، مثلما حدث مع الرئيس السيسي من خلال نقل رؤيته عبر التليفزيون المصري الرسمي، حيث كان معالجة صادقة جدًا تبرز جانبًا أساسيًا ومهمًا في السيد الرئيس وهو الجانب الإنساني البسيط، مرجحة أن نجاح برنامجه من خلال الظهور في صرح ماسبيرو الذي خلد العمالقة وسجل التاريخ بكل أمانة أيضًا بعمالقة المهنة صاحب مصداقية وله احترامه حيث أنه موروث ثقافي متميز غاية في الخطورة لدى المشاهد.. حيث كان التركيز على شخص السيد الرئيس، مما تسبب في إنجاح البرنامج وصاحب فكرته ومخرجه والعاملين به جميعًا.. مشددةً ليتجلـى هنا معنى الإيثار .. والتركيز على الهدف .. والمشكلات الأساسية .. والقضايا المُلحة لأنه بنجاح القضية ينجح الناقل ويكتب له البقاء وليس العكس.
ولفتت إلى أنها تتلهف مع الشعب إلى استمرار حصد المشروعات الناجحة والناجزة مع دوام عطائه المشهود والمحمود لأنه يضع يده على أشياء كثيرة جدًا، حيث أعلنت عن سعادتها بتوجه الدولة إلى النهضة التعليمية ضمن النهضة الشاملة التي يقوم بها في البلاد، ولكن قبلها النظر إلى قضية غاية فى الخطورة وهي الثقافة، التي هي هوية الأمة وحتى نستطيع أن نتحكم في العولمة الثقافية لن يكون إلا بالسيطرة على العولمة الاقتصادية «من يأكل من فأسه يفكر برأسه».
مشيرةً إلى ضرورة الاهتمام بالثقافة لأنها جسر العبور من البداوة إلى الحضر، فهي الشمس التي تمدنا بالطاقة الحرارية والقوة الذهنية، حيث أضافت أن مصر كدولة عربية ليس هي فقط وإنما الأمة العربية والإسلامية بأسرها تخوض حربًا أخطر من الحروب المسلحة الموجهة، هي حرب تأثير وتأثر، حرب معلوماتية، حرب ثقافية، التي تدعو إلى الرذيلة وشيوع الفاحشة والفوضى للقضاء على جذور المجتمع الإنساني وتاريخه وحضارته للعودة به من جديد إلى مجتمع الغاب حتى أصبحت بيئته هي الشبكة العنكبوتية التي تتحكم فيه وتوجهها (الشركات العابرة للقارات) بفرض تلك العولمة التي تحررنا من ثقافتنا وحضارتنا ولا يمكن استبدال ثقافتنا لأن كل مجتمع له خصوصيته ولا يمكن أن تكون هناك دولة بلا هوية.
وثانيًا أحييه لفتح ملفات الفساد على الجميع لأن هذا المناخ سيكون هو المناخ الصحي، فلو توفرت عناصر الأمان على جميع المستويات سوف يتحقق الاستقرار لذلك ننتظر مزيدًا من الأمان لتحقيق مزيدًا من الاستقرار احترامًا لدولة القانون التي تقومون بإرساء قواعدها سيادتكم، وأختم كلماتي بأني أستودعكم اواستودع الشعب المصري العظيم وكذلك الأمة العربية والإسلامية الله الذي لا تضيع عنده الودائع والأمانات.