رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

ترجمة

4 أسباب تجبر ترامب على التراجع عن قراره بشأن سوريا

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

على الرغم من إعلانه الحرص على سحب القوات الأمريكية من سوريا، فقد تخلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن القيام بذلك لأربعة أسباب، ذكرتها وكالة «فرانس 24»، في تقرير بعنوان "لماذا يرفض ترامب سحب قواته من سوريا؟"، وكانت تلك الأسباب هي:

أولاً: "تنظيم داعش"

فبينما استخدم ترامب إنهاء الحرب ضد تنظيم داعش، كمبرر لرغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا بسرعة، فقد رفض البنتاجون ذلك، بحجة أن المهمة ضد تنظيم داعش لم تنته بعد.

إذ قال بريت ماكجورك، المبعوث الأمريكي، إلى التحالف الدولي المناهض لداعش:"إنا مهمتنا ضد داعش لم تنته بعد".

كما حذر دبلوماسي أوروبي، من أن داعش لم تهزم بالكامل، وأن هناك "تهديد حقيقي" بأن داعش، يمكنها "استعادة الأرض".

وقد وعد ترامب بأن تصل مهمة الولايات المتحدة في سوريا إلى"نهاية سريعة"، لكنه لم يحدد جدولاً زمنيًا لذلك.

ثانيا: "قضية الأسد"

في ينايرالماضي، قال ريكس تيلرسون، الذي كان آنذاك وزير الخارجية، قبل طرده من قبل ترامب، إن "الولايات المتحدة ستحافظ على الوجود العسكري في سوريا، وقد ربط القضية مع إنهاء حكم الرئيس السوري، بشار الأسد، رغم أن هذا ليس هدفًا رسميُا للبعثة".

وقال تيلرسون أيضًا: "إن الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية، في هذا الوقت، سيعيد الأسد إلى مواصلة معاملته الوحشية ضد شعبه، في حين أن رحيل الأسد من خلال عملية جنيف، التي تقودها الأمم المتحدة سيخلق الظروف لسلام دائم داخل سوريا، والأمن على طول الحدود".

 كما شددت الإدارة الأمريكية أيضًا على الحاجة إلى تحقيق الاستقرار في المناطق"المحررة" من حكم داعش.

وقال الجنرال" جوزيف فوتيل" قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط: "بالطبع هناك دورعسكري في هذا الأمر بالتأكيد في مرحلة الاستقرار".

ثالثا: "مواجهة إيران"

حذر تيلرسون من أن "فك الارتباط الأمريكي" من سوريا من شأنه أن يوفرلإيران -التي تدعم الأسد- الفرصة لتعزيز موقعها في سوريا.

ويعد ذلك مصدر قلق كبير للخبراء، في الوقت الذي يبدو فيه نظام الأسد، وحلفاؤه الإيرانيون، والروس على نحو متزايد على طريق النصر، في الحرب الأهلية الوحشية التي دامت سبع سنوات في سوريا.

وقد استهدف ترامب مراراً وتكراراً التصرف الإيراني، وهدد بالانسحاب من الاتفاق الدولي، الذي يهدف إلى منع طهران من الحصول على أسلحة نووية، منتقداً إياه بأنه متساهل للغاية مع إيران.

وقال الدبلوماسي السابق، دينيس روس، في صحيفة «واشنطن بوست»: "إن احتواء انتشار الإيرانيين ووكلائهم وتنمية قدراتهم العسكرية في سوريا، يجب أن يكون النقطة المحورية لإدارة ترامب".

وأضاف روس: "لكن الأمر ليس كذلك، إذ أوضح ترامب أنه يريد"السماح للآخرين بالاعتناء بسوريا الآن".

رابعا: "المشاكل مع تركيا"

تعد تركيا أيضًا، مصدر قلق كبير لواشنطن، فهي حليف غربي يدعم المتمردين في سوريا،  لكن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد انضم إلى روسيا وإيران، في عملية سلام في سوريا، على هامش عملية الأمم المتحدة.

وبشكل رئيسي، شنت أنقرة هجومًا في شمال غرب سوريا، ضد الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، والذين هم متهمون بالإرهاب من قبل الأتراك، إذ تخشى تركيا تشكيل دولة كردية على حدودها.

إن هذه العملية، التي فشلت الولايات المتحدة في احتوائها، تهدد منبج السورية، حيث تتمركز القوات الأمريكية فيها، في الوقت الحالي، وعلى مايبدو فإن الأمريكيين يميلون إلى تعزيز مواقعهم في منطقة منبج.