رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي ترجمة

خبير يكشف أسباب ضرورة إعادة إدراج واشنطن الحوثيين على قائمة الإرهاب

يرى وشسلر من المركز الأطلسي أنه حان الوقت بالنسبة لواشنطن لإعادة إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب، موضحاً أن الهجمات على الإمارات تكشف أن المتمردين المدعومين من إيران هم العقبة الرئيسية أمام مفاوضات السلام.

وهاجم الحوثيين في الأسبوع الأخير أبوظبي مرتين بالصواريخ الباليستية وطائرات الدرون، ما ينذر بأن جبهة الحرب الأهلية يمكن أن تمتد أيضًا إلى الإمارات، التي تتمتع بموقع نشط في التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية.

وتثير الهجمات على الإمارات القلق ليس فقط لأنها مركز اقتصادي وتجاري عالمي حيث تستضيف شركات هامة مثل سيمنز وأبل فضلاً عن مينائها الذي يلعب دورًا مركزيًا، ولكن أيضًا لأن هناك خطر أوسع لزعزعة الاستقرار، مرتبط أيضًا بحقيقة أن الحوثيين مدعومون عسكريًا من إيران فيما تبحث الإمارات عبرها عن عملية معقدة للتقارب الجيوسياسي.

واعتبر ويليام وشسلر، مدير مركز رفيق الحريري وبرامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي، أن الهجمات تكشف مدى خطورة السياسة التي تمرر طهران بها الأسلحة إلى الميليشيات سواء كانوا وكلاء مثل الجماعات الشيعية في العراق أو أكثر استقلالية مع الاعتراف بها داخل الدولة مثل حزب الله اللبناني أو الأكثر دقة كما في حالة الحوثيين، بحسب ما نقلت مجلة "فورميكي" الإيطالية.

وقال إنه لا توجد تقارير يومية حول جماعات عربية أو كردية غير حكومية مسلحة من الولايات المتحدة أو قوة أخرى تهدد باستمرار بإطلاق صواريخ وإرسال طائرات بدون طيار عبر الحدود الدولية لقتل الأبرياء في إيران.

وأضاف أن هذه الأنشطة تحديداً تتماشى مع نهج إيران طويل الأمد لاظهار قوتها ضد إسرائيل في سياسة واضحة حالياً ضد السعودية والإمارات.

وذكر الباحث الأمريكي أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لديه الحق في إعادة النظر في قراره السابق بسحب التصنيف الإرهابي للحوثيين حتى لو "لم يكن قرارًا سهلاً".

كانت إدارة بايدن ألغت تصنيف الحوثيين في قائمة الإرهاب، وذلك بالتزامن مع إطلاق جهد دبلوماسي أمريكي كبير من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في اليمن. فيما كان الهدف هو الحد من المذبحة وضمان تسليم المساعدات الإنسانية الحيوية دون تدخل لمعالجة الأزمة الإنسانية الكبيرة جراء الحرب الأهلية.

و رأى الباحث أن الحملة الجوية بقيادة السعودية في اليمن كانت كارثة كافية، وعلى الرغم من رغبة الرياض في إيجاد استراتيجية خروج ستستمر دون شك لأن الحوثيين يهاجمون السعودية والإمارات، مضيفاً أن هذا هو السبب في أن إدارة بايدن أعطت الأولوية لحل دبلوماسي.

وقال إن بايدن في أول خطاب له حول السياسة الخارجية بعد التنصيب تعهد باستمرار دعم ومساعدة السعودية في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها وشعبها، فيما تترقب المنطقة في أعقاب الهجمات الأخيرة في الإمارات كيفية ترجمة هذه الوعود لأفعال.