الدوري الإنجليزي يكشف خريطة الموسم القادم بالكامل ويفجر مفاجآت بالجملة المقاولون العرب لإدارة المرافق تحصل على الجائزة الأولى في التشغيل والصيانة والتحول الرقمي بمنتدى مصر لإدارة الأصول بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن عدد من النزلاء المحكوم عليهم بعثة الزمالك تصل غانا لمواجهة دريمز في الكونفدرالية الأهلي يخسر أمام الترجى 21-25 في نصف نهائي الكؤوس الأفريقية لليد النائب عصام خليل: سيناء الفيروز ميراث الأجداد تبدد على رمالها مطامع الحالمين بايدن يعين مبعوثة جديدة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط نيجيريا.. أمطار غزيرة تهدم سجنا وتمنح نزلاءه فرصة ذهبية مصرع شخصين في حادثين منفصلين بالوادى الجديد مصادر فلسطينية: حماس وفتح ستعقدان لقاء الجمعة في بكين لمناقشة إنهاء الانقسام الداخلي بروتوكول تعاون لتنفيذ التطوير المؤسسي الرقمي لمجمع اللغة العربية وزيرة التعاون الدولي والسفير الياباني بالقاهرة ومسئولو «الجايكا» يتابعون مشروعات التعاون الإنمائي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

ترجمة

«صنع في الصين 2025» VS «تعريفات ترامب الجمركية»

الرئيس الصيني والرئيس الأمريكي
الرئيس الصيني والرئيس الأمريكي

تصدّرت خطة يطلق عليها "صنع في الصين 2025" عناوين الصحف العالمية الآن، أكثر مما أعلنت عنها الحكومة الصينية لأول مرة في عام 2015، وهي خطة بعيدة المدى لتحويل البلاد إلى اقتصاد صناعي متطور، وتنظرإلى ماهو أبعد من تهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض تعريفات تجارية على الواردات الصينية، وتحت عنوان " كيف تحجم خطة "صنع في الصين 2025" تهديدات ترامب التجارية؟" نشرت صحيفة «بلومبرج» الأمريكية تقريرًا عن كيفية تطبيق الخطة الصينية، وإمكانية مواجهتها لتهديدات ترامب التجارية جاء فيه

أولا: علاقة خطة الصين بتعريفات ترامب الجمركية

حددت الخطة الصينية -"صنع في الصين 2025"- 10 صناعات يريد ثاني أكبر اقتصاد في العالم- الصين- أن يصبح بها منافسًا عالميًا بحلول عام 2025، وأن تسيطرعلى العالم في هذا القرن، كما تستهدف الخطة أيضًا التعريفات المقترحة لترامب على واردات بقيمة 50 مليار دولار، على العديد من الصناعات التي تم إبرازها في الخطة، وتتوخى الخطة التوسع في سرعة الهيمنة في ما يسمى"الثورة الصناعية الرابعة"، وهو مصطلح شامل للتقدم التكنولوجي السريع الذي يشهد تحول الخدمات والمهن، وهي ثورة الحوسبة الرقمية، التي انطلقت في خمسينات القرن الماضي، ووصلت إلى ذروتها في الذكاء الصناعي، والتكنولوجيا الحيوية وثلاثية الأبعاد، والثورة الحاصلة في مجال مواقع التواصل الاجتماعي والعالم الرقمي.

ثانيا: الصناعات التي تستهدفها الخطة

تستهدف الخطة 10 صناعات وهي:الروبوتات، مركبات الطاقة الجديدة، التكنولوجيا الحيوية، الفضاء الجوي، الشحن عالي الجودة، معدات السكك الحديدية المتقدمة، معدات الطاقة الكهربائية، المواد الجديدة (مثل تلك المستخدمة في الشاشات والخلايا الشمسية)، وتكنولوجيا الجيل الجديد للمعلومات، والبرمجيات ( بما في ذلك الدوائر المتكاملة وأجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية)، وكذلك الآلات الزراعية، وهناك أيضًا استراتيجية تطوير منفصلة للذكاء الاصطناعي، تم نشرها في عام 2017، إذ تريد الصين أن تصبح مركز الابتكار الرئيسي لمنظمة العفو الدولية في العالم بحلول عام2030

ثالثا: الأساس المنطقي للصين في هذه الخطة

مع تحول اقتصادها بعيداً عن الصناعات كثيفة العمالة - مثل صناعة الملابس والأحذية - ترى الصين تحولها إلى تصنيع التكنولوجيا العالية، جزء أساسي من مسار تطورها، فتكاليف العمالة آخذة في الازدياد، و الشيخوخة السريعة للسكان تتسبب في تقلّص القوى العاملة، مما يقوّض القدرة التنافسية في الصناعات التي تعزز صعودها لمواصلة الازدهار، ولذا يجب أن تتحول الصين إلى الصناعات التي تهيمن عليها الآن الاقتصاديات المتقدمة في العالم.

رابعا : منطق ترامب نحو الخطة

إن استهداف "صنع في الصين 2025" يعالج مباشرة الشكاوى المقدمة من الشركات الأمريكية التي تقوم بأعمال في الصين، أكثر من التعريفات السابقة التي كان فرضت على الغسالات، والألواح الشمسية، والصلب والألومنيوم.

ولطالما قالت الشركات الأمريكية منذ فترة طويلة، بأن الصين تستخدم مجموعة من التكتيكات لإجبارها على نقل الملكية الفكرية، مثل التصميمات الصناعية، وبراءات الاختراع، وأن الكيانات الصينية تنخرط في سرقة الأسرار التجارية الأمريكية.

كما تخشى الشركات الأجنبية، أنها لن تكون قادرة على التنافس، ضد الشركات الصينية في التصنيع المتقدم، عندما تكون مدعومة بالاستثمارات الحكومية الضخمة والإعانات المالية.

ويقول الممثل التجاري للولايات المتحدة، روبرت ليثايزر، أمام مجلس الشيوخ، في مارس:"بعد كل هذه الأشياء إذا سيطرت الصين على العالم، فهو أمر سيئ لأمريكا".

خامسا: سبب قلق الولايات المتحدة

اعترف الرئيس الصيني شي جين بينج، بأن الصين بحاجة إلى تحسين إنفاذ حقوق الملكية الفكرية، ومن السهل أيضًا معرفة سبب قلق الولايات المتحدة، بشأن التهديد التنافسي الناشئ في الصين في الصناعات التي مازالت تتمتع بمميزات.

فقد أنهت الصين هيمنة اليابان، على صادرات التكنولوجيا الفائقة في آسيا في عام 2014، وفقاً لبنك التنمية الآسيوي، والتي تمثل 44% من صادرات السلع عالية التقنية، مثل الأدوات الطبية، والطائرات ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية هذا العام - من 9.4% في عام 2000.

إن الصين تتطور بسرعة في المجالات من الطاقة المتجددة إلى السيارات الكهربائية، وهي تقترب أكثر من إنتاج طائرات الركاب الخاصة بها.

سادسا: الرد الصيني:

 صرحت، هوا تشون يونج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية قائلة:"لدينا أسباب وجيهة للتساؤل حول مشروعية الكثير من الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة على أساس الأمن القومي، مثل خطتها لفرض تعريفات عالية على العديد من الصناعات في "صنع في الصين 2025"، ومن الواضح أنهم يستهدفون شيئًا آخر.

 وقيل إن المحادثات بين الولايات المتحدة والصين لحل الخلاف التجاري، قد انهارت بعد أن طالبت إدارة ترامب، أن تتخذ الصين خطوات للحد من دعم الصناعات ذات التقنية العالية، وإن التعريفات الجمركية هي هجوم على تلك الصناعات الناشئة.

سابعا: رأي المحللين في الخطة

يقول ديفيد لوفنجر، وهومتخصص صيني سابق في وزارة الخزانة الأمريكية، إن التوترات التجارية المتزايدة تعكس أن الصين، أصبحت أقل تكاملاً مع الولايات المتحدة، وأكثر قدرة على المنافسة بشكل مباشر،  إن "صنع في الصين 2025" هي جزء من محاولة للقفزعلى الولايات المتحدة في بعض الصناعات.